أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 3 «تكفيريين» وضبط عشرات المشتبه بهم في سيناء، إضافة إلى تدمير عدد غير محدد من الأنفاق في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، في إطار حملة يقوم بها منذ أشهر ضد عناصر مسلحة تنتمي إلى تنظيم داعش.
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية عسكرية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، وتُعرف هذه العملية باسم عملية المجابهة الشاملة (سيناء 2018).
وتسبب التنظيم المتطرف في مقتل مئات الجنود والشرطيين والمدنيين، خصوصاً في شمال سيناء، لكن هجماته امتدت إلى مدن أخرى واستهدفت الأقباط وعدداً من الكنائس. وقبل أسبوع، وافق مجلس النواب المصري على قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد العمل بحالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، اعتباراً من 14 يوليو (تموز) الحالي.
وفي بيانها الخامس والعشرين عن العمليات الدائرة في سيناء، ذكرت القوات المسلحة أن العمليات خلال الأيام الماضية أسفرت عن «تدمير القوات الجوية 5 عربات ومخزناً للاحتياجات الإدارية للعناصر الإرهابية شمال سيناء، والقضاء على 3 أفراد تكفيريين وفي حوزتهم بندقية آلية وكمية من الذخائر، والقبض على 59 من المشتبه بهم في شمال ووسط سيناء».
وأشار البيان إلى «تدمير 12 عربة تستخدمها العناصر الإرهابية في مهاجمة النقاط الأمنية، ومخازن وقود وورشة لتدريع العربات الخاصة بالعناصر الإرهابية، خلال أعمال التمشيط والدهم، كما دمرت عربة فنطاس (صهريج) مفخخة كانت معدة لاستهداف القوات».
وفي محصلة العمليات أيضاً «تدمير 285 ملجأ ووكراً ومخازن عُثر داخلها على ملابس عسكرية ونظارة ميدان و10 قذائف هاون وكمية من الذخائر و200 كلغم من مادة تي إن تي (شديدة الانفجار) وعدد من الأحزمة الناسفة وأجهزة الاتصال اللاسلكي ومجموعة من كتب الفكر التكفيري. وتم تفجير 10 عبوات ناسفة زُرعت لاستهداف القوات في مناطق العمليات».
وفي غرب البلاد، أوضح البيان أن عناصر حرس الحدود تمكنت من «ضبط 120 بندقية خرطوش و3 بندقيات قناصة وبندقية آلية و7340 طلقة مختلفة الأعيرة ونظارة ميدان و6 مخازن سلاح، و1928 كلغم من مادة الحشيش المخدرة، و3 ملايين قرص مخدر، و66 قطعة مشغولات ذهبية، و6 عربات دفع رباعي». وفي الجنوب تمكنت القوات من ضبط «عربة تحمل نحو نصف طن من المواد المخدرة»، وإحباط محاولة تسلل 43 فرداً بطرق غير شرعية.
وأكد البيان أن القوات البحرية تعمل على تأمين وحماية الأهداف الاستراتيجية، وقطع خطوط إمداد العناصر الإرهابية عن طريق البحر، وتأمين الأهداف الاقتصادية في المسرح البحري.
في السياق ذاته، أجرت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، محادثات، أمس، مع الدكتور ميرزا حسن، عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي بالبنك الدولي، في إطار زيارته للقاهرة لمتابعة البرامج التنموية التي تتم بالتعاون بين الجانبين، وتناولت المحادثات دعم البنك لمشروع إعادة إعمار سيناء، والذي يجري حالياً بالتزامن مع المواجهات العسكرية الدائرة.
وقال بيان لوزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، إن عميد المديرين التنفيذيين في البنك الدولي، أشاد بالنجاح الاقتصادي الذي حققته مصر، والتشريعات التي أسهمت في تحسين بيئة الاستثمار، مشيراً إلى أن البنك حريص على تقديم الدعم الكامل لجهود الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، في ظل حرصه على أن يكون شريكاً تنموياً حقيقياً للبلاد في مختلف القطاعات. وأوضح أن الجانبين بحثا زيادة دعم البنك في قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ومشروع إعمار سيناء. وأبدت الوزيرة شكرها للبنك الدولي على دعمه استراتيجية تطوير التعليم بنحو 500 مليون دولار، وتطوير قطاع الصحة بنحو 530 مليون دولار.
الجيش المصري يقتل 3 «تكفيريين» في سيناء ويدمر أنفاقاً في رفح
محادثات مع البنك الدولي لدعم مشروع الإعمار بالتزامن مع المواجهات العسكرية
الجيش المصري يقتل 3 «تكفيريين» في سيناء ويدمر أنفاقاً في رفح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة