نقص ثاني أكسيد الكربون يسبب أزمة في بريطانيا

أغلق مصانع للأغذية وأدى إلى شحة مواد في محلات السوبرماركت

عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
TT

نقص ثاني أكسيد الكربون يسبب أزمة في بريطانيا

عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)

يثير غاز ثاني أكسيد الكربون، المتهم الأول في ظاهرة التسخين الحراري، هذه الأيام، أزمة من نوع آخر في بريطانيا، سببها شحّته، مما أغلق مصانع للأغذية والمشروبات. ويتوقع أن يبلغ النقص ذروته اليوم ويؤثر على إمدادات الطعام والمشروبات لمحلات السوبرماركت، حسب تحذير من اتحاد الأغذية والمشروبات البريطاني.
ويستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون في المشروبات الغازية وغيرها، وكذلك في صنع أنواع من الفطائر وفي تغليف الأغذية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن رئيس اتحاد الأغذية والمشروبات إيان رايت، أن إنتاج الغاز لن يستأنف حتى الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الإمدادات لن تنفد؛ لكن الخيارات من الأغذية والمشروبات «ستكون محدودة». وأضاف: «ستكون هناك أطباق أقل من الدجاج ومشروبات غازية أقل، وكذلك بعض المعجنات التي تتطلب تغليفا خاصا». وتابع بأنه حتى في حال استئناف الإنتاج الأسبوع المقبل، فإن العودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية ستأخذ وقتا.
وحسب «بي بي سي»، أبلغت شركات عدة عن تعثر الإنتاج في مصانعها بسبب نقص ثاني أكسيد الكربون. وأعلنت شركة «واربرتون»، وهي أكبر منتج للخبز والمعجنات في بريطانيا، عن وقف الإنتاج في اثنين من مصانعها. وتستخدم الشركة ثاني أكسيد الكربون لإطالة عمر صلاحية منتجاتها.
وطالبت شركات الحكومة بالتدخل ومساعدتها للخروج من هذه الأزمة. وقالت وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية إنها تراقب الوضع. وأضافت أن شركات معالجة ثاني أكسيد الكربون طمأنتها إلى أنها تعمل على استئناف الإنتاج عاجلا، خاصة بعد أن سلمت سفينتان مؤخرا حمولتين من الغاز من منتجين في أوروبا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.