هزيمة بطعم الفوز لإنجلترا أمام بلجيكا

جنبتها مواجهة البرازيل أو الأرجنتين أو البرتغال حتى النهائي إذا بلغته

هدف فوز بلجيكا على إنجلترا بقدم عدنان يانوزاي (رويترز)
هدف فوز بلجيكا على إنجلترا بقدم عدنان يانوزاي (رويترز)
TT

هزيمة بطعم الفوز لإنجلترا أمام بلجيكا

هدف فوز بلجيكا على إنجلترا بقدم عدنان يانوزاي (رويترز)
هدف فوز بلجيكا على إنجلترا بقدم عدنان يانوزاي (رويترز)

خسرت إنجلترا (1 - صفر) أمام بلجيكا، لتحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة بكأس العالم لكرة القدم، لكنها الآن ستتفادى مواجهة البرازيل أو الأرجنتين أو البرتغال حتى النهائي، وهو ما يجعلها تتقبل الهزيمة. وبدا أن الفريقين لا يريدان الفوز بالمباراة. وعلى غير العادة في الهزائم، لم تشعر إنجلترا بخيبة أمل بعد خسارتها أمام بلجيكا، حيث إنها قد تؤدي إلى مشوار أسهل قليلاً في الأدوار المتقدمة في البطولة العالمية.
وهذه هي الهزيمة الأولى لإنجلترا في أكثر من عام، لتصعد لمواجهة كولومبيا في دور الستة عشر، فيما تلعب بلجيكا صاحبة الصدارة في المجموعة السابعة ضد اليابان. وأدخلت إنجلترا 8 تغييرات على التشكيلة التي سحقت بنما (6 - 1)، بينما على الجانب الآخر قرر روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، الذي قال قبل المباراة إن الفوز ليس أولوية، إجراء 9 تغييرات على تشكيلته التي انتصرت على تونس. ولو عبرت إنجلترا هذا الدور، ستخوض مواجهة ربما أقل خطورة ضد السويد أو سويسرا، فيما يمكن أن تلعب بلجيكا ضد البرازيل أو المكسيك، مع وجود البرتغال وأوروغواي وفرنسا والأرجنتين في هذا النصف من القرعة.
وفي بطولة سارت فيها الأمور كما كان مخططا لها بالنسبة لإنجلترا، وتلقى ساوثغيت الإشادة، وجد المدرب نفسه للمرة الأولى في روسيا أمام انتقادات لعدم السعي لصدارة المجموعة ومواجهة اليابان. وأشار ساوثغيت إلى أنه مستعد لتقبل كل الانتقادات، وقال: «في بعض الأحيان، أعتقد أن عليك النظر إلى الصورة الكبيرة، واتخاذ القرارات التي ربما في بعض الحالات يتم انتقادها، لكن اللاعبين يعلمون ما الذي نحاول فعله. لا نحب الهزيمة، ولا نحب خسارة المباريات، لكننا حققنا هدفنا الأساسي، وأنا أفهم ذلك، وأعتقد أن المشجعين في الاستاد فهموا ذلك أيضاً»، وأضاف: «الكل يعلم أن أدوار خروج المغلوب هي الأهم».
وكان المشهد غريباً، فالمباراة بين اثنين من أقوى المنتخبات الأوروبية في كأس العالم، والمنافسة قائمة على صدارة المجموعة، والجماهير تطلق صيحات الاستهجان، إذ تبادلت بلجيكا تمرير الكرة، وسمحت لها إنجلترا بذلك، فيما كانت صيحات التشجيع من أجل البطاقات الصفراء، وهو ما زاد من مرح المشهد مع تساوي إنجلترا وبلجيكا في عدد النقاط وفارق الأهداف والأهداف المسجلة، وحسم اللعب النظيف صدارة المجموعة لو انتهت المباراة بالتعادل. وبدأت بلجيكا المباراة بإنذار واحد، أقل من إنجلترا، لكنها حصلت على اثنين آخرين، وجاءت الصيحات الساخرة من جماهير المنتخبين.
وفي الشوط الثاني، نسى عدنان يانوزاي السيناريو، وسدد كرة رائعة في الشباك، ليمنح الفوز لفريق المدرب مارتينيز، ولم تستطع إنجلترا أو لم ترغب في إدراك التعادل. لكن الأمر لم يكن شبيها بمباراة ألمانيا ضد النمسا في كأس العالم 1982، التي وصفت بـ«عار خيخون»، إذ تعمدا التعادل من دون أهداف لإخراج الجزائر من البطولة. وسددت إنجلترا 11 كرة على المرمى، لكنها فشلت في التسجيل، بينما أمام بنما سددت العدد ذاته، وأحرزت 6 أهداف. وبعض الفرص كانت قريبة بالفعل، مثلما تبادل جيمي فاردي تمرير الكرة مع ماركوس راشفورد الذي سدد الكرة بجوار القائم.
واستمر هاري كين، متصدر قائمة هدافي البطولة بخمسة أهداف في مباراتين حتى الآن، على مقاعد البدلاء، وشارك داني ويلبيك الذي لم يلعب سوى مباراة واحدة في التشكيلة الأساسية، سواء مع آرسنال أو إنجلترا، منذ نهاية أبريل (نيسان)، كبديل، وهو ما يوضح عدم اهتمام المنتخب بتحقيق الفوز.
وبعد هذه الليلة السريالية التي شهدت فوز بلجيكا على إنجلترا، وهي نتيجة دفعت الفريق المهزوم إلى طريق أسهل في أدوار خروج المغلوب بكأس العالم، تثق بلجيكا في أن الحظ سيحالف الفريق الأكثر شجاعة. وقال المدرب مارتينيز إن آخر مرة أعتقد فيها هذا «الجيل الذهبي» لبلجيكا أنه حصل على قرعة سهلة انتهت بكارثة. لكن الآن المنتخب البلجيكي مستعد لمواجهة أي منافس بعد لقاء اليابان في دور الستة عشر يوم الاثنين.
وبتغلبها (1 - صفر) على إنجلترا الليلة الماضية، ضمنت بلجيكا صدارة المجموعة السابعة، لتنتقل إلى جانب القرعة الذي يضم البرازيل وفرنسا والأرجنتين. ومع خروج ألمانيا (حاملة اللقب)، اتجهت إنجلترا إلى جانب من القرعة يضم إسبانيا فقط من بين الفائزين السابقين بكأس العالم.
لكن مارتينيز لا يرى جدوى من وضع حسابات دقيقة في ظل تقلبات كرة القدم. وقال المدرب الإسباني: «لا أعتقد أن بإمكانك طرح سيناريو مثالي، ولا يمكن أن تكون ناجحاً في كأس العالم بتمني أن تنعم بمسيرة سهلة. شاهدنا هذا في بطولة أوروبا قبل عامين».
وفي بطولة أوروبا 2016، احتلت بلجيكا المركز الثاني بمجموعتها، خلف إيطاليا، لتتجنب مواجهة ألمانيا أو فرنسا أو إسبانيا (حاملة اللقب آنذاك) قبل المباراة النهائية. وبعد أن سحقت المجر (4 - صفر) في دور الستة عشر، بدا أنها اقتربت من اللقب، لكنها خسرت (3 - 1) أمام ويلز في دور الثمانية.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.