خالد يوسف: ما زلت المخرج الأغلى في مصر... ودوري الفني أكثر إفادة من السياسي

يتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن السينما بعد 7 سنوات سياسة

مشهد من فيلم «كارما»
مشهد من فيلم «كارما»
TT

خالد يوسف: ما زلت المخرج الأغلى في مصر... ودوري الفني أكثر إفادة من السياسي

مشهد من فيلم «كارما»
مشهد من فيلم «كارما»

عاد المخرج المثير للجدل دائماً خالد يوسف إلى الساحة السينمائية بفيلم «كارما» الذي ينافس في موسم عيد الفطر الحالي، بعد غياب 7 سنوات، انشغل خلالها بتجربته السياسية التي نشطت مع «ثورة 25 يناير 2011» وحتى انتخابه عضواً بمجلس النواب المصري 2014 وحتى الآن.
يرصد «يوسف» من خلال «وطني» إحدى شخصيتين يجسدهما عمرو سعد في «كارما»، حال المهمشين، الذين يلخصهم المخرج في هذا المواطن الصعيدي المسيحي الفقير الذي يسكن العشوائيات، وفي المقابل يقدم نموذج الثراء الفاحش من خلال شخصية «أدهم المصري» الذي يجسده أيضاً عمرو سعد.
«الشرق الأوسط» التقت خالد يوسف، وسألته عن الأفكار التي يقدمها في «كارما»، ولماذا ألزم نفسه بالعودة للسينما بفيلم سياسي يحمل أفكاراً معارضة، كما يكشف عن أسباب سحب ترخيص الفيلم وعودته خلال 24 ساعة، ولماذا قدم الشكر لرئاسة الجمهورية على تيتر النهاية.
> لماذا تم سحب ترخيص الفيلم قبل 24 ساعة فقط من عرضه الخاص، وكيف انتهت الأزمة؟
- ما حدث في اللحظات الأخيرة قبل عرض الفيلم، أن بعض أجهزة الدولة السيادية، شعرت بالقلق من الفيلم، وطلبت سحب الترخيص لحين مشاهدة نسخته النهائية، مع بداية عرض الإعلان الدعائي للفيلم على الفضائيات، لكن بعد مباحثات استمرت يوماً ونصف اليوم تقريباً، ومشاهدة الفيلم لم يجدوا ما يمنع عرضه، والحمد لله أنه تمت الموافقة عليه من دون أي ملاحظات.
وما حدث أنني، فوجئت باتصال من الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، مساء الأحد 10 يونيو (حزيران)، يخبرني فيه بأن هناك قراراً سيصدر بسحب ترخيص الفيلم، وعندما سألته لماذا؟ قال لمخالفة شروط الترخيص، وعندما سألته عن هذه المخالفات لم يجب لأنه لا يعرف. وفضّلت التواصل مع مؤسسات الدولة التي اعترضت على الفيلم؛ لأعرف ما سبب الاعتراض، وبالفعل تم تحديد موعد مع عدد من المسؤولين، وذهبت لاستفسر عن سبب المنع، وما هو المقلق في الفيلم، والحمد لله أن المفاوضات انتهت بعرض الفيلم دون أن يتعرض لحذف.
> تردد أن الإجراء المؤقت ضد الفيلم كان تخوفاً من أن يتسبب في فتن طائفية؟
- هذا ليس صحيحاً بالمرة، فرسالة الفيلم هي التسامح وقبول الآخر، وتقول بشكل صريح إن المصريين لم يغيروا دينهم، لكنهم غيروا اسمه فقط، لأن أصل دينهم العطف والطيبة.
كما أنه ليس من مصلحة أحد أن يأتي على ثوابت الأمن القومي المصري، باللعب في منطقة الوحدة الوطنية ويؤجج الفتن الطائفية، إلا إذا كان كارهاً لهذه الدولة ويريدها أن تنفجر.
> لماذا ألزمت نفسك بالعودة للسينما بفيلم سياسي؟
- لأنني اعتدت على عدم البعد عن الإشكاليات التي يشعر بها المواطن، فمسألة العلاقة بين الفقراء والأغنياء، وتزايد الفوارق الطبقية التي حدثت في الفترة الأخيرة، فأنا لا أستطيع أن أقدم دراما بعيدة عن الواقع الذي نصطدم به بشكل يومي. ورغم أن الأفلام لا يجب أن ينزل معها مذكرة تفسيرية، لكنى سأوضح أن «كارما» هو دراما إنسانية وليست سياسية تلخصها الجملة التي قلتها بصوتي في نهاية الفيلم «الإنسان هو الإنسان ونحن من نصنع الفوارق الطبقية والاجتماعية والدينية».
فالفيلم يتحدث عن قهر الفقراء ورغد الأغنياء، وهما آفتان في المجتمع؛ فالمبالغة في الفقر والغنى يخلف أمراضاً اجتماعية، ولهذا أحارب من خلال أفلامي الفوارق الطبقية الموجودة، وأحارب من أجل القضية الإنسانية التي تخص البشر جميعاً وهي «الفقر»، التي أراها مسؤولية الجميع وليس الفقراء فقط.
> إلى أي مدى عودتك للسينما قبل انتهاء تجربتك السياسية عضواً برلمانياً تعني أنك نادم على إهمال الإخراج 7 سنوات؟
- قناعتي الآن أن خالد يوسف الفنان كان بإمكانه إفادة المجتمع أكثر من خالد يوسف النائب البرلماني، لكنى لست نادماً على تجربتي السياسية؛ لأني لو لم أخض التجربة لشعرت بتأنيب ضمير، فقناعتي في 2011 كانت أنني لدي دور أستطيع أن أقوم به لمصلحة البلد، وبالتالي لا يجب أن أفضّل مصلحتي الشخصية عليه بصناعة أفلام وتحقيق ربح مادي.
والحمد لله، أنني حالياً ضميري مرتاح؛ لأني بالفعل قدمت كل ما لدي، وجرّبت ولم أصل لنتيجة محددة، ولأنني لم أحقق فرقاً في كل ما طمحت إليه، كان الطبيعي أن أعود لدوري كفنان، لأني من خلاله أستطيع تحقيق الفرق.
ولم أتقدم باستقالتي لأن لهذا الإجراء حسابات سياسية أخرى، يمكن أن تفهم خطأ، وتستخدم من أعداء الدولة المصرية في مسارات أخرى، ففضلت أن أعود للفن، وأستمر في هذه الدورة حتى تنتهي في هدوء.
> هل أبرزت دور «تكتل 25 - 30» المعارض في الفيلم وشكرته على التيتر لأنك تنتمي إليه؟
- حتى إذا لم أكن أنتمي إلى «تكتل 25 - 30» كنت سأستعين به في الفيلم لأن الواقع يقول إن هذا التكتل هو القوة المعارضة الوحيدة في البرلمان، وبالتالي ظهوره في الفيلم ليس لأي سبب ذاتي.
> لماذا قدمت الفيلم من وجهة نظر معارضة للنظام وليس من وجهة نظر محايدة؟
- لا يوجد حياد في التعبير عن الأفكار، الطبيعي أن أنتصر إلى ما أشعر به، ووجهة نظري أن المعارضة تثبت أركان الدولة، وتدعم الاستقرار، طالما أنك مؤمن بالدولة المصرية وليس من أعدائها، وتعارض من داخل خندق الدولة المصرية.
ووجهة نظري أيضاً، أن الدولة التي ينفرط عقدها هي التي تعتمد على الصوت الواحد، وعلى النفس الواحد والرئة الواحدة، فالحيوية التي يخلقها تعدد الآراء، تحفظ كيان الدول ولا تهدمها.
والحقيقة أنني لا أتعمد تقديم موضوعات بعينها، فأي دراما إنسانية ستقدمها اليوم، سيكون بينها وبين ما يحدث في الشأن العام نقاط تماس، وبالتالي ستجد كل القضايا المثارة على الساحة موجودة في أفلامي، وهذه هي طبيعة الفن الذي أقدمه منذ بداياتي.
> لماذا اخترت أن تكون على يسار السلطة رغم أنك كنت من مستشاري حملة الرئيس في 2014؟
- الدور الذي ارتضيته لنفسي أن أكون على يسار السلطة، وقناعتي أن مشروع الدولة الوطنية الذي نسعى لبنائه يحتاج إلى معارضة، فأي نظام في العالم يجب أن يكون له أغلبية ومعارضة حتى تتسق الأمور.
والحقيقة أنني وجدت نفسي أكثر في معسكر المعارضة؛ لأني مختلف مع بعض السياسات الموجودة، وهذا دور وطني من قلب خندق الدولة المصرية، وليس دوراً هداماً ولا يهز أركانها ولا ركائزها.
> ربما لهذا السبب يرى بعض شباب ثورة يناير أنك تلعب دور المعارض بالاتفاق مع النظام؟
- مقاطعاً: الحقيقة، لا تقلقني اتهامات شباب المعارضة؛ لأنهم يزايدون على الجميع، ولا يرضيهم سوى أن تشعل النار في نفسك أمام رئاسة الجمهورية ليعتبروك ثورياً.
والحقيقة، هناك قطاعات كثيرة في المجتمع ضد توجهاتي في المرحلة الحالية وتزايد على مواقفي، منهم المنتمى إلى ثورة 25 يناير التي أعتبر نفسي أحد أبنائها المخلصين، ومنهم المنتمى لثورة 30 يونيو، التي أعتبر نفسي من أبنائها المخلصين أيضاً. كما أن أجهزة الدولة نفسها منقسمة على خالد يوسف، نصفها مقتنع بدوري، والنصف الآخر يشكك فيه. لكنني بشكل شخصي، أرى أن ما أفعله يدعم أركان الدولة الوطنية؛ فمصلحة الدولة أن تكون هناك معارضة وطنية معروف «أصلها وفصلها».
> هل كانت الاستعانة بكل هؤلاء النجوم في الفيلم من باب الاستعراض في العودة؟
- لا أقصد الاستعراض على الإطلاق؛ لأنني لا أتعامل مع الفنانين من حيث درجة نجوميتهم، فأنا أعرض الأدوار على الممثلين، ولهم حق الموافقة أو الرفض، وبالمناسبة هناك من هؤلاء النجوم من تطوع وطلب المشاركة في الفيلم، رغم أن الأدوار لا تليق بنجوميتهم، وعندما قلت لهم ذلك قالوا «المهم في عودتك نكون موجودين»، وهذه علاقة حب بيني وبين النجوم، جعلتهم يتمسكون بالمشاركة في الفيلم الذي أعود به بعد غياب 7 سنوات تقريباً، ومن بين هؤلاء وفاء عامر وغادة عبد الرازق.
> أخيراً... هل يعد «كارما» أول إنتاج للشراكة التي أعلنتها قبل أشهر عدة مع رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور؟
- الفيلم إنتاج شركتي الخاصة «مصر العربية» بنسبة 100 في المائة، والحبتور ليس شريكاً فيه؛ لأن بروتوكول التعاون الذي قمنا بتوقيعه قبل أشهر عدة لإنتاج عدة أفلام لم يتم تفعيله حتى الآن.
وتصديت لإنتاج هذا الفيلم بنفسي؛ لأنني عائد للسينما بعد غياب 7 سنوات، ولا أريد أن أحمّل أحداً مخاطرة تجربتي الجديدة؛ لأنني عندما كنت أقدم أفلاماً قبل ثورة يناير كان مضمون نجاحها بنسبة كبيرة، فكل فيلم كان ترتفع إيراداته عن الآخر، لكنني قبل هذه التجربة لم أكن أعرف المزاج النفسي للمشاهد، ولا أعرف إذا كنت لا أزال على موجة الناس أم لا، هل أفلامي يمكن أن ترضي أذواق الجيل الجديد الذي دخل على السينما خلال سنوات ما بعد 25 يناير أم لا، فالجيل الذي كان عمره 10 سنوات عندما توقفت عن العمل أصبح عمره الآن 18 سنة وهذا السن هو جمهور السينما الأساسي.
وحتى لا يُفهم كلامي خطأ، هذا لا يعني أنني لست مرغوباً، فكل عام منذ توقفت عام 2011، كانت تأتيني العروض من شركات الإنتاج المختلفة ويزيد أجري كل عام عن الآخر رغم أنني لا أعمل، وأدعي أنني حتى الآن لا أزال أغلى مخرج في مصر من حيث الأجر.



تامر نجم لـ«الشرق الأوسط»: عملت بجهد للوصول إلى مرحلة النضوج

انشغل تامر نجم بإقامة الحفلات ومجال التمثيل فتأخر بزوغ نجمه (المكتب الإعلامي للفنان)
انشغل تامر نجم بإقامة الحفلات ومجال التمثيل فتأخر بزوغ نجمه (المكتب الإعلامي للفنان)
TT

تامر نجم لـ«الشرق الأوسط»: عملت بجهد للوصول إلى مرحلة النضوج

انشغل تامر نجم بإقامة الحفلات ومجال التمثيل فتأخر بزوغ نجمه (المكتب الإعلامي للفنان)
انشغل تامر نجم بإقامة الحفلات ومجال التمثيل فتأخر بزوغ نجمه (المكتب الإعلامي للفنان)

قطع الفنان تامر نجم مراحل عدّة قبل أن يضع اليوم حجر الأساس لمسيرته الفنية، كما يقول لـ«الشرق الأوسط»، فقد أعدّ أغنيته الجديدة «يا هاك القلب» بإتقان، ليطوي من خلالها صفحة ويفتح أخرى. حمل موهبته الغنائية باكراً، وشارك في برامج المواهب التلفزيونية، فظهر في «استوديو الفن» كما في «ذا فويس». حلم وثابر، وبنى لمسيرة فنية تشبه روحه الشبابية، لكن الظروف عاكسَته وأخّرت بزوغ نجوميته حتى اليوم. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أقولها بصراحة: إن أغنية (يا هاك القلب) التي أصدرتها أخيراً تُعدّ البداية الصحيحة بالنسبة إليّ».

الأغنية من كلمات وألحان صلاح الكردي، وقد صوّرها في أستراليا. ويدور موضوعها في فلك الشجن والقوة، ليسرد من خلالها قصة حب رومانسية يتنقل فيها بين حالة الانكسار والقوة. فيعكس صورة الشاب الذي يواجه الفراق المرّ للمرة الأولى.

يطرح الأسئلة حول برامج المواهب الفنية ومستقبل المتسابق فيها (المكتب الإعلامي للفنان)

ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عملت بجهد وصبر حتى بلغت اليوم مرحلة النضوج الفني. صرت أكثر اطّلاعاً على عالم الفن، وأدرك تماماً من أيّ باب يجب أن أدخله».

ويضيف: «عانيت كثيراً من تردّد بعض شركات الإنتاج في التعامل معي، ومن عدم احتراف مديري أعمال يبدّلون مواقفهم بين يوم وآخر. أخذتُ وعوداً كثيرة على محمل الجد، وصدّقت كلاماً اكتشفت لاحقاً أنه لم يكن سوى فقّاعات هواء. كما أن الأوضاع في بلدي لم تساعدني على اتخاذ خطوة جدّية، فتأخّرت ولادتي الفنية الحقيقية التي أطمح إليها».

لم يُضِيّع تامر نجم وقته في انتظار اللحظة المناسبة عقب صدور أغنيته «يا هاك القلب». فهو من الأسماء المعروفة في عالم الحفلات، حيث يحيي حفلات الزواج والمناسبات الاجتماعية المختلفة. ويقول: «هذا الأمر شغلني كثيراً، والتهيت بإحياء الحفلات وبأدوارٍ تمثيلية. وخلال ذلك الوقت، لم ألتقِ بالشخص القادر على منحي العمل الفني الذي يليق بي».

ويرى تامر نجم أن برامج المواهب التلفزيونية التي شارك بها شكّلت له نقطة انطلاق حقيقية. «لقد تعرّف الناس من خلالها إلى موهبتي الفنية. والتقيت بعمالقة الفن في (ذا فويس»، ولا يمكنني أن أنسى اللحظات التي جمعتني بالفنان كاظم الساهر عندما أثنى على أدائي. وهو ما أعدّه شهادة فخرية أحتفظ بها حتى اليوم».

أغنية «يا هاك القلب» جديد تامر نجم على الساحة الفنية (المكتب الإعلامي للفنان)

ويضيف: «عندما توجه لي صابر الرباعي بكلام جميل. وأكّد لي أني مشروع نجم واعد وصاحب صوت ممتاز، كانت لحظات زودتني بالقوة والثقة بالنفس. فحملت مسؤولية هذه الآراء على عاتقي كي أترجمها حقيقة على أرض الواقع».

ولكن في المقابل، يرى تامر نجم أن هذا النوع من البرامج يضع المشترك على مفترق طرق خطير. «عندما نتخرّج من هذه البرامج تكون أحلامنا كبيرة. فنتوقّع المساندة والدعم منها. ونعتقد بأن مشوارنا الفني بدأ. ولنكتشف بعدها أن أحلامنا ذهبت سدى. فالوقت كان يمرّ من دون تحقيق أي تقدّم على صعيد مشوارنا الفني». يكمل: «هنا لا بد من طرح السؤال الذي يراود كثيرين: ماذا بعد انتهاء مشوار المتسابق مع هذا النوع من البرامج؟ لماذا لا يتم مواكبته ودعمه؟ فهذا الإهمال يشعره بأنه متروك، فيؤخر من ولادة نجوميته».

يصف تامر نجم إطلالته بفيديو كليب «يا هاك القلب» بأنها تمثّله. «شبابية وبسيطة في آن واحد. تقصّدت عدم إدخال أي عناصر بصرية قد تشغل مشاهدها. فاخترت خلفية تصويرية هادئة بحيث تسهم في التركيز على أدائي ومعاني الأغنية».

وتقصَّد تقديم الأداء التمثيلي المناسب؛ لأنه يهوى التمثيل أيضاً.

أخذتُ وعوداً كثيرة على محمل الجد وصدّقت كلاماً اكتشفت لاحقاً أنه لم يكن سوى فقّاعات هواء

وبالفعل، كان تامر نجم قد لمع اسمه من خلال دور تمثيلي لعبه في مسلسل «ع اسمك»، من تأليف كلوديا مرشيليان، ومن بطولة كارين رزق الله، ونخبة من نجوم الشاشة المحلية.

ويعلّق على هذه التجربة: «لقد كانت تجربة رائعة تركت أثرها عند الناس، ولم أمر مرور الكرام فيها. لا أعرف كيف أقولها، ولكني أشعر بغصّة في قلبي اليوم، وسببها عدم الاهتمام بموهبتي التمثيلية من قبل شركات الإنتاج. فلقد نجحت بدوري وبقيت الناس تتحدث عنه لفترة طويلة. ولكن في المقابل لم ألق صدى إيجابياً أو عروضاً تمثيلية جديدة تترجم هذا النجاح. وهو ما دفعني لطرح علامة استفهام كبيرة عن السبب الذي يقف وراء هذا الإهمال لموهبتي التمثيلية».

يتابع تامر نجم الساحة الفنية عن كثب، ويستمع إلى إصداراتها في العالم العربي، فيطّلع على الأعمال المصرية واللبنانية؛ فهو صاحب خلفية فنية علمية. درس الموسيقى كما يعزف على آلتي العود والبيانو، ويقول إن ولعه بالموسيقى لا حدود له. ويصف الساحة الغنائية اليوم بالغنية، مضيفاً: «إنها متنوعة وترضي جميع الأذواق. لا أعلّق على مستوى الأغاني ما دامت تروق لشريحة لا يستهان بها من الناس، فجميع الفنانين يجتهدون ويبذلون الجهد لتقديم الأغنية الناجحة. بعضهم يفشل بذلك، وغيرهم ينجحون. وهذه هي حالة الساحة الفنية منذ بدايتها حتى اليوم. هناك قاعدة ذهبية لا تزال سارية المفعول حتى يومنا هذا، فالأغنية التي تعيش وتستمر لسنوات لا بد أن تكون الأصيلة».

وكأن تامر نجم يبدأ مشواره الفني اليوم من الصفر؟ فهل هذا صحيح؟ يردّ لـ«الشرق الأوسط»: «لا أبدأه من الصفر، ولكن من الباب المناسب. أمشي على السكة الصحيحة وكأني أبني لمشوارٍ جديدٍ». وإلى أين تريد الوصول؟ تسأله «الشرق الأوسط»، فيجيب: «أتمنى أن أصنع مسيرة فنية تليق بمن يسمع أغنياتي. فأوصل لهم ما أحبه بالفن كي يتذكروني على المدى الطويل، فأكون الفنان العربي الذي تفتخر به الساحة».


مصطفى حدوتة لـ«الشرق الأوسط»: تعمدت إثارة الجدل في أغنية «مسيطرة»

مع الفنانة هيفاء وهبي (الشرق الأوسط)
مع الفنانة هيفاء وهبي (الشرق الأوسط)
TT

مصطفى حدوتة لـ«الشرق الأوسط»: تعمدت إثارة الجدل في أغنية «مسيطرة»

مع الفنانة هيفاء وهبي (الشرق الأوسط)
مع الفنانة هيفاء وهبي (الشرق الأوسط)

تحدث الشاعر الغنائي المصري مصطفى حدوتة عن نشاطه الفني المكثف في الفترة الأخيرة، وكواليس تعاونه مع نخبة من النجوم، من بينهم عمرو دياب، ومحمد منير، وأنغام، ونانسي عجرم، ولطيفة، ومحمد رمضان، وغيرهم. وأكد أن كل فنان تعاون معه شكّل تجربة مختلفة في مشواره من حيث الشكل الموسيقي، وحالة الأغنية، والفرحة التي تغمره بعد إشاداتهم بموهبته التي رسخت ثقته بنفسه.

وبحكم عمله وتعاونه مع الكثير من النجوم، أكد حدوتة في حواره لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا يوجد قاموس محدد لكل فنان، بل لكل أغنية حالتها، والتعامل مع مطربها يكون حسب طبيعة موضوعها، موضحاً أن «المصنف الفني لا يُطرح إلا بعد مجهود وجلسات عمل، وربما يتطلب تغييرات»، وهذا الأمر لا يعارضه «ما دام أنه يصب في مصلحة الأغنية، ومدى انتشارها وتحقيقها للجماهيرية».

الشاعر مصطفى حدوتة كتب العديد من الأغنيات للفنان محمد رمضان (الشرق الأوسط)

ويرى حدوتة أن مسألة وجود فنان يستطيع التغني بأشعاره باحترافية والتعبير عن إحساسه وتخيلاته أكثر من غيره، تحكمها عوامل عدة، من بينها حالة الفنان الخاصة، وما يليق به من كلمات لا تليق بغيره، ولونه وذوقه وتاريخه... فـ«الأمر كله لا يتمحور حول إحساس الشاعر نفسه، بل تتلخص الحكاية في الصدق والأسلوب، وطريقة الغناء للكلمات وإحساس الناس بها».

ولا يجد حدوتة تعارضاً أثناء الكتابة لأكثر من فنان في الوقت نفسه، مؤكداً أنه اعتاد على ذلك بشكل مستمر، واعتماده على تدوين الكثير من الأفكار المختلفة في اليوم الواحد يشعره بالأريحية، فالأمر لديه يرتبط بالأفكار ومدى تدفقها.

وكتب حدوتة أخيراً أغاني ضمن أفلام سينمائية، ويؤكد أن كتابة أغنية يتم توظيفها في عمل فني، وكتابة أغنية بألبوم غنائي أو «سنغل»، لا تشعره بفارق كبير، مشيراً إلى أن الأمر في النهاية يدور حول حالات فنية تمثل مشاهد واقعية؛ «لذلك عند الكتابة لأي وسيط، أستشعر الحالة وأكتب وكأنني الشخصية نفسها، فما يهمني هو طرح موضوعات مختلفة».

حدوتة تعامل مع مطربين كثيرين (الشرق الأوسط)

وذكر حدوتة أن «كتابة أغنيات يتم توظيفها في عمل فني تتطلب الاطلاع على السيناريو وقراءته بإمعان، لكن المنتج أحياناً يكون له وجهة نظر معينة، وأحياناً يفضّل أن يترك لي المجال كي أختار بنفسي حسب الإطار العام للقصة».

ويطمح الشاعر المصري للعمل مع عدد بارز من الفنانين، مثل تامر عاشور، وكاظم الساهر، وجورج وسوف، وصابر الرباعي، وماجد المهندس، وحسين الجسمي... موضحاً أن تشعب كلماته لأكبر عدد من النجوم بهدف تكوين قاعدة جماهيرية تضم كافة الأجيال والأذواق.

وبجانب أشعاره فكّر حدوتة كثيراً في كتابة نصوص تمثيلية، لكنه لم يستطع رغم محاولاته، موضحاً أن الفكرة تحتاج إلى مذاكرة كبيرة، وإتقان لكل التفاصيل؛ لأنه يراهن على نجاحه بالسينما مثلما فعل في الأغنيات، وهذا الأمر يتعارض مع ضغط عمله الحالي، ووقته الذي لا يسمح: «لا أستطيع العمل في الجانبين، وأرى أن صاحب بالين في حالتي لا يصح حالياً، ولكنني سوف أعمل على ذلك بعد تأسيس الكثير من الأغنيات».

الشاعر الغنائي مصطفى حدوتة (الشرق الأوسط)

وعن «الأفكار الغنائية» التي تعيش أكثر من غيرها وتدوم لسنوات طويلة، أشار حدوتة إلى أن الكلمات التي يتعلق بها الأطفال هي الأكثر انتشاراً؛ فهي تربطهم بحدث أو موقف معين يظل راسخاً في أذهانهم.

وتحدث حدوتة عن جماهيرية صنّاع العمل الفني (الشاعر والملحّن والمطرب والموزّع)، ومن يستحوذ على شهرة وجماهيرية أكثر، مؤكداً أن كل المبدعين والصنّاع خلف الكاميرا عادة ليس لهم جمهور ولا نصيب من الشهرة، وهذا اختيارهم وبمحض إرادتهم، على عكس الفنانين الذين يتطلب عملهم الوجود تحت الضوء باستمرار.

وأوضح حدوتة أنه ابتعد قليلاً عن كتابة أغنيات «المهرجانات»، التي شهدت على بدايته الفنية، في حين يركز حالياً على كتابة كلمات بعيدة عن هذا اللون، موضحاً أنه بالفعل تعمد الابتعاد من أجل التنوع وخوض تجارب مختلفة؛ إذ كتب أغنيات شعبية، ورومانسية، و«بوب»، وكل أنواع الموسيقى، مثل «المقسوم» و«التكنو» و«الهاوس».

أغنية «يا حليلة» أحدث تعاون لحدوتة مع المطرب أحمد سعد (الشرق الأوسط)

وعن كتابته كلمات أحدثت جدلاً كـ«بنت الجيران»، و«مسيطرة»، على سبيل المثال، وهل تعمد ذلك، أكد حدوتة أنه لم يتعمد ذلك في بعض الأغنيات: «في (بنت الجيران) تطرقت لقصة واقعية عاشها الناس بشكل واسع؛ لأنها أول علاقة لأي شاب عادة؛ لذلك فإثارتها للجدل كانت لأسباب أخرى ولا دخل لكلماتي، بعكس أغنية (مسيطرة) التي خاطبت بها حالة المرأة المستقلة القوية، وتعمدت أن تثير الجدل حينها، وما زالت».

وعن طقوسه في الكتابة يقول حدوتة إنه لا يحب النمطية، بل يفضّل أن ينطلق ويكتب في أماكن كثيرة، ومن دون وقت محدد: «أتعامل مع كل الأمور ببساطة، وأحب الكتابة في أماكن متفرقة، مثل المنزل والسيارة والكافيه، في حين أثق بكل من يشاركونني في العمل بسبب خبراتهم وتجاربهم».

وقال حدوتة إنه تمنى أن يكون في «زمن الفن الجميل»، ليتعاون مع كل نجومه، مؤكداً أن النجاح والاستمرارية هدفه، وأن «المبدع لا بد أن يجتهد ويركز في عمله ليكون الرقم الصعب في مجاله».

وتعاون حدوتة مع الفنان عمرو دياب في أحدث ألبوماته من خلال أغنية «قفلتي اللعبة»، بعد تعاونهما العام الماضي في أغنية «يا قمر»، كما كتب للفنان محمد منير أغنية «ضي».

وأشار حدوتة إلى تعاونه مع نانسي عجرم في أغنيتين، وهما «يا قلبه»، و«سيدي يا سيدي»، ومع لطيفة في 4 أغنيات، ومع أصالة في أغنية «عندي اكتفاء بالنفس»، كما كتب كلمات وطنية مثل أغنية «حلفونا» لأنغام، وكان التعاون الثاني بينهما بعد أغنية «موافقة» من ألبومها الأخير.

وساهم حدوتة في اكتشاف مواهب شابة، وفق قوله، مثل لميس صاحبة أغنية «مسيطرة»، ونوال التي قدمت أغنية «مخصماك»، كما كتب حدوتة في بداياته «مهرجانات» شعبية حققت مشاهدات مليونية، مثل «بنت الجيران»، و«بسكوتاية مقرمشة».


منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
TT

منال ملّاط لـ«الشرق الأوسط»: التجارب لا تكسرنا... بل تزيدنا قوة

ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)
ملّاط خلال احتفالها في إطلاق {حياتي الثالثة} (منال ملاط)

تكمل الفنانة منال ملّاط نجاحاتها في المجال الفني. أصدرت أخيراً «ميني ألبوم» غنائياً بعنوان: «حياتي الثالثة»، ويتضمن 5 أغنيات، ترسم من خلاله خريطة امرأة في طريقها إلى الحرّية. فمَنال فنانة تجيد التمثيل والغناء. وتمتلك خلفية موسيقية غربية وعربية أهّلتها لتكون في الصفوف الأمامية، بما تملكه من ثقافة فنية واسعة.

وفي «حياتي الثالثة» تعبر ملّاط نحو أول عمل غنائي لها من هذا النوع. سبق أن أصدرت أغنيات عربية فردية. ولكنها اشتهرت أكثر بأدائها الأغاني الأجنبية. وقد حصدت أخيراً جائزة «الأداء المتميز» في حفل «موركس دور»، وذلك عن عملها الاستعراضي الغنائي «نشيدي إلى بياف». وتقدم فيه لفتة تكريمية للمغنية الفرنسية الرائدة إديث بياف.

تخاطب منال في عملها الجديد النساء عامة، وتنقل مشاعرهن كما تذكر لـ«الشرق الأوسط»، وذلك تحت عناوين: «ما تلمحني» و«انت الأصلي» و«بديل» و«حياتي الثالثة». وتكرر غناء «ما تلمحني» في نفس الألبوم ضمن رؤية مغايرة عن الأولى تميل إلى الحلم بشكل أكبر.

ميني ألبوم {حياتي الثالثة} هو الأول في مشوارها الفني (منال ملاط)

وتعاونت ملّاط مع أنطوني أدونيس الذي كتب ولحّن الأغنيات. في حين تولّى الإنتاج الموسيقي داني بومارون وألكس ميساكيان. واختار المخرج كريستيان أبو عني تقديم الألبوم في «كليب» مصور يؤلف ثلاثية ذات حكاية واحدة. فجاءت في قالب بصري مبتكر يشبه مسلسلاً قصيراً من ثلاث حلقات.

وتقول ملّاط في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الألبوم يعني لها الكثير، مضيفة: «إنه أول ألبوم أصدره في مشواري الفني. وأعدّه جزءاً من فكري وعقلي. وهو يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة».

بدأت ملّاط في التحضير لأغاني الألبوم منذ عام 2021. يومها كانت تجلس مع الكاتب والملحن أنطوني أدونيس يتبادلان الأحاديث: «أذكر جيداً تلك اللحظات، عندما كان يتلقف أنطوني قصصي بانتباه شديد. وكنت أرويها له بعفوية وصدق. فحوّلها إلى أغنيات، وقولبها كريستيان أبو عني بكاميرته لتكون بمثابة فيلم قصير».

في أغنية «ما تلمحني» تروي منال قصة امرأة على عتبة الحب. وتختبئ من نظرات الحبيب إلى أن تصبح جاهزة لمواجهتها. وتجتاز بذلك مرحلة من الخوف والتردد.

في حين تتطرّق في «انت الأصلي» إلى الصدق في المشاعر. فتعبّر عن فرحة امرأة بالعثور على شخص يقدّرها. أما في أغنية «بديل» فتحكي عن الانكسار والخيانة، وكيف يمكن لامرأة أن تعيش معاناة الحب في حالة من الإنكار والألم في آن.

وتأتي أغنية «حياتي الثالثة» لتختصر مراحل حياة سابقة. فتستعيد فيها المرأة شريط ذكريات فيه من الأخطاء والدروس والشجاعة ما يكوّن نجاحها اليوم.

وترى منال أن هذه التجارب التي مرت بها على مرّ السنين، أسهمت في نضجها كامرأة وكفنانة. وتتابع في سياق حديثها: «لطالما حلمت بإصدار عمل من هذا النوع وبهذه الصورة والرؤية الفنية التي تغلّفه. وأعتبر أنه يجمع كل مراحل حياتي بأسلوب شاعري ودافئ».

تؤكد بأنها قلبت صفحة من حياتها لتبدأ بأخرى (منال ملاط)

وعما إذا هي تشعر بتأخرها في القيام بهذه الخطوة، تردّ: «سمعت كثيراً هذه العبارة. ففي الماضي القريب كان كثيرون يطالبونني بإصدار ألبوم غنائي. ولكن لا تهمني هذه التعليقات. وأولي كل الاهتمام لحسّ داخلي أتمتع به. ويدلّني بصورة غير مباشرة على ما يجب أن أقوم به، من دون تردد. وأستطيع القول إن هذه الفترة اختبرت فيها إحساسي هذا. ولذلك وُلد الألبوم في الوقت المناسب. وربما لو سبق أن قمت بهذه الخطوة من قبل، لما كان حمل كل هذا النضج الفني».

لا يمثّل «حياتي الثالثة» بالنسبة لمنال ملّاط مجرد عمل فني تحبّه. تذهب إلى أبعد من ذلك لتصفه بعلاج أسهم في شفائها. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد نقلت من خلال أغاني هذا الألبوم تجارب مررت بها. وشددت على أن يحاكي المرأة عامة، ويخرج منها قوتها الضائعة، والباحثة عنها بشكل دائم. وأوصلت رسالة بصريح العبارة واضحة كما الشمس، مفادها أن التجارب لا تكسر، بل تزيدنا قوة. وهو ما حصل معي بالفعل، وأعدّه العلاج الشافي».

وعن سبب تسمية ألبومها «حياتي الثالثة»، تجيب: «لأنه يمثّل لي المستقبل والتفاؤل الذي يحمله الغد. وأنا فخورة بحياتي الأولى التي شهدت ولادتي كفنانة وإنسانة. وبحياتي الثانية التي تجاوزت فيها آثار مرض خطير. وجميع هذه الحيوات تمثّلني، وتعنون مراحل مهمة في حياتي اليوم».

يكلل هذا العمل خطوة أساسية أقدمت عليها منال ملّاط من خلال ارتباطها بشريك العمر داني بومارون. وتعلّق: «هذا ما قصدته عندما قلت إني أعيش اليوم حياتي الثالثة. فكل ما أخوضه اليوم عنوانه التجدد. وهناك تغييرات وإنجازات عديدة استطعت تحقيقها في هذه الفترة. وأنا سعيدة؛ كوني وصلت إلى هذه النتيجة بعد مشوار صعب». وكانت منال ملّاط قد أصيبت في فترة سابقة بمرض عضال. وأعلنت شفاءها منه عبر حساباتها الإلكترونية.

ألبومي الغنائي يجمع كل القصص التي عشتها في حياتي ضمن حكاية واحدة

منال ملّاط

تحقق ملّاط عبر الـ«ميني ألبوم» الغنائي «حياتي الثالثة» خطوة رئيسية في مشوارها الفني. فتدخل عالم الأغنية العربية من بابها العريض. وتعلّق: «لقد قلبت صفحة كبيرة من حياتي لأبدأ مرحلة جديدة. وأتمنى أن تصل موضوعات هذا العمل إلى قلوب الناس أجمعين. فتنصهر مع أعماقهم لتنبت بذور شفاءٍ وصلابة».

وعما إذا كانت تعتبر استعراضها الغنائي «نشيدي إلى بياف» حمل لها فأل خير، تقول: «بالفعل أعدّه كذلك، ولا سيما أني حصدت عنه جائزة الـ(موركس دور). وهذا الأمر يذكّرني بأني أسير على الطريق الصحيح».

وهل تتخلين بعد اليوم عن الغناء بالأجنبية؟ ترد: «لا أبداً، فأن أغني بالعربية هو أمر بديهي ويدلّ على هويتي الحقيقية. ولم أقدم على هذه الخطوة من باب الحاجة لإثبات ذلك، ولكن انطلاقاً من لحظة إحساس غمرتني وأشارت لي بذلك. شعرت بأنه آن الأوان لتقديم مجموعة أغنيات تشبهني وتمثّلني بالعربية».

وعن أعمالها المستقبلية تختم لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نشاطات عدة أحضّر لها بمناسبة الأعياد. كما بدأت في التجهيز لأعمال غنائية قد ترى النور في العام المقبل. وإلى أن يحين ذلك الوقت أستمتع اليوم بإصداري الجديد (حياتي الثالثة). وأتمنى أن يلاقي التجاوب من قبل المستمعين».