«بوينغ» تخطط لإنتاج طائرة أسرع من الصوت

TT

«بوينغ» تخطط لإنتاج طائرة أسرع من الصوت

كشفت شركة «بوينغ» الأميركية النقاب عن خطط لإنتاج طائرة أسرع من الصوت تحلّق في رحلة عبر الكرة الأرضية خلال ساعات معدودات. كما تقطع المسافة بين لندن ونيويورك خلال ساعتين فقط، عوضاً عن المدة الحالية والتي تصل إلى 8 ساعات.
ويُظهر التصميم طائرة شبيهة بالـ«كونكورد» التي تم سحبها في 2003، وستكون قادرة على قطع المحيط الهندي في 3 ساعات فقط، وحسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت الشركة في تقرير أمام مؤتمر المعهد الأميركي لعلوم الطيران في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأسبوع الحالي، إن الطائرة ستقلل فترة التحليق بين أوروبا وأستراليا إلى 5 ساعات.
وسوف تطير الطائرة بسرعة تصل إلى 4 آلاف ميل (6437 كلم) في الساعة، أي نحو 5 مرات سرعة الصوت، ويؤمل إنتاجها خلال 20 إلى 30 سنة المقبلة. وقالت «بوينغ» إنها تراهن على الطائرة التي تفوق سرعة الصوت لجعل السفر أكثر سهولة في المستقبل، بالاعتماد على التطورات في عالم التكنولوجيا.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية قد أوقفتا أسطولهما من طائرات «كونكورد» عن العمل قبل 14 عاماً، ومنذ ذلك الوقت لم تتجاوز سرعة الرحلات الجوية التجارية سرعة الصوت، واستطاعت 14 طائرة من هذا الأسطول نقل ركاب في الدرجة الأولى من نيويورك إلى لندن بسرعة 2177.44 كيلومتراً في الساعة -أي نحو ضعف سرعة الصوت- وخلال 3 ساعاتٍ ونصف فقط، وهذه نصف المدة التي تستغرقها الرحلات العادية للسفر عبر المحيط الأطلسي.
وتعرقل التكاليف الباهظة إحياء قطاع الرحلات الأسرع من الصوت، فالرحلة الواحدة منها تحتاج إلى 4 أضعاف كمية الوقود الذي تحتاج إليه طائرة «بوينغ 747» بالنسبة إلى الراكب الواحد، وتصل تكلفة تذاكر الذهاب والإياب إلى 12 ألف دولار، بالإضافة إلى انخفاض عدد ركاب هذا النوع من الرحلات كثيراً بعد حادث تحطم طائرة «كونكورد» تابعة للخطوط الفرنسية في باريس أدى إلى مقتل جميع ركابها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.