المغرب: انتخاب ممثلي الصحافيين والناشرين في المجلس الوطني للصحافة

بعد حملة ساخنة تخللتها انسحابات ومقاطعة مرشحين وطعون

TT

المغرب: انتخاب ممثلي الصحافيين والناشرين في المجلس الوطني للصحافة

أعلنت لجنة الإشراف على عملية انتخاب ممثلي الصحافيين المهنيين وناشري الصحف بالمجلس الوطني للصحافة، صباح أمس، أسماء الصحافيين والناشرين الفائزين في الانتخابات التي جرت أول من أمس، واستمرت عملية فرز أصواتها حتى ساعة متأخرة من الليل.
وأشارت اللجنة إلى أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات بلغت 43.3 في المائة بالنسبة للصحافيين. وتنافست على تمثيل الصحافيين في المجلس ثلاث لوائح، تصدرتها من حيث النتائج لائحة «حرية نزاهة مهنية»، التي يقودها الإعلامي حميد ساعدني وتدعمها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بحصولها على 918 صوتاً. فيما حصلت لائحة «التغيير» بقيادة الصحافي علي بوزردة على 19 صوتاً، وحصلت لائحة «الوفاء والمسؤولية» التي يترأسها عبد الصمد بن شريف على 18 صوتاً.
وتجدر الإشارة إلى أن لائحتي «التغيير» و«الوفاء والمسؤولية»، أعلنتا في آخر يوم قبل موعد الاقتراع انسحابهما من المنافسة ومقاطعتهما الانتخابات، منتقدين اعتماد نمط الاقتراع باللائحة المغلقة، الذين اعتبراه «آلية غير ديمقراطية»، وأشارا إلى أن ذلك يجعل النتائج محسومة مسبقاً لصالح اللائحة المدعومة من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما انتقدا «عدم ضبط لوائح الكتلة الناخبة وإقصاء مجموعة من الصحافيات والصحافيين باعتماد التصويت بالبطاقة المهنية للصحافة لسنة 2017، على الرغم من أن الانتخابات تجرى سنة 2018»، إضافة إلى «عدم تكافؤ الفرص المادية والمعنوية بين اللوائح المتنافسة في هذا الاستحقاق». وطالبت اللائحتان من لجنة الإشراف عن الانتخابات سحب لائحتها من جميع مكاتب التصويت، ومن الأوراق المعدة للتصويت؛ الشيء الذي تعذر على اللجنة فعله قبل ساعات من موعد الاقتراع. وطالبت اللائحتان في بيان لاحق من اللجنة المشرفة على الانتخابات اعتبار كل الأصوات التي سيدلى بها لصالحهما لاغية.
وبالإضافة إلى اللائحتين، أعلن عدد من الصحافيين العاملين بوكالة المغرب العربي للأنباء (الوكالة الرسمية في المغرب) مقاطعتهم انتخابات المجلس الوطني للصحافة، تعبيراً عن احتجاجهم من إقصاء صحافيي الوكالة العاملين بالخارج من التصويت، وانتقادهم تشكيلة لجنة الإشراف على الانتخابات، التي اعتبروها غير محايدة. وقدم صحافيو الوكالة دعوى استعجالية أمام القضاء الإداري بالرباط للطعن في عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة.
أما فيما يخص انتخاب ممثلي ناشري الصحف، والتي تنافس فيها 16 مرشحاً، فأشارت اللجنة إلى أن نسبة المشاركة فيها بلغت 62.8 في المائة، وتصدرت نتائجها فاطمة الورياغلي بحصولها على 39 صوتاً، يليها نور الدين مفتاح بـ34 صوتاً، ثم محتات الرقاص 29 صوتاً، ومحمد الحجام 28 صوتاً، ومحمد سلهامي 26 صوتاً، ومحمد عبد المنعم دلمي 26 صوتاً، وعبد الحق بخات 25 صوتاً، ورشيد نيني 23 صوتاً، وسعد بنمنصور 21 صوتاً، ومرية موكريم 13 صوتاً، ومصطفى العلوي المدغري 11 صوتاً، وخالد رحامني 11صوتاً، وعبد الحميد جماهري 7 أصوات، وفهد يعتة 7 أصوات، وأحمد الصبار 5 أصوات، ونبيلة فتحي 4 أصوات. وبذلك؛ فإن السبعة الأوائل في هذه الانتخابات سيمثلون الناشرين في المجلس الوطني للصحافة.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.