ميلانيا ترمب تزور مراكز إيواء الأطفال على الحدود المكسيكية

رئيس بلدية نيويورك «صدم» لنقل مهاجرين قاصرين إلى المدينة من دون علمه

ميلانيا ترمب خلال زيارتها مركزاً لإيواء أطفال المهاجرين في تكساس أمس (أ.ف.ب)
ميلانيا ترمب خلال زيارتها مركزاً لإيواء أطفال المهاجرين في تكساس أمس (أ.ف.ب)
TT

ميلانيا ترمب تزور مراكز إيواء الأطفال على الحدود المكسيكية

ميلانيا ترمب خلال زيارتها مركزاً لإيواء أطفال المهاجرين في تكساس أمس (أ.ف.ب)
ميلانيا ترمب خلال زيارتها مركزاً لإيواء أطفال المهاجرين في تكساس أمس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، أن زوجته ميلانيا توجهت إلى الحدود مع المكسيك بعد عدة أيام من الجدل الحاد حول فصل الأطفال عن أهلهم، إثر دخولهم الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وبعدها بقليل، أوضح الجهاز الإعلامي للسيدة الأولى، أنها ستتفقد مركزا لإيواء الأطفال وأحد مواقع حرس الحدود.
ووصلت السيدة الأولى بالطائرة إلى ماكالان في تكساس، وسط هطول غزير للأمطار. وسار موكبها وسط المياه أثناء توجهها إلى مركز «إبرنغ نيو هوب» لإيواء الأطفال، وهو منشأة تمولها الحكومة الفيدرالية تضم نحو 60 طفلا من هندوراس والسلفادور تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاما.
وصرحت ستيفاني غريشام، مديرة الاتصالات في مكتب السيدة الأولى، للصحافيين الذين رافقوها إلى تكساس: «هذه فكرتها 100 في المائة. لقد أصرت على الحضور، وأرادت أن تتفقد الأمور بنفسها». وأضافت: «إنها تدعم لم شمل العائلات. تعتقد أنه من المهم أن يبقى الأطفال مع عائلاتهم».
وجاء ذلك بعد يوم من توقيع الرئيس الأميركي مرسوما ينهي فصل الأطفال عن أهلهم بعد توقيفهم على الحدود مع المكسيك، لدى محاولتهم العبور بصورة غير قانونية، بعد أن أثار الأمر استنكارا في الداخل والخارج.
وقال ترمب خلال توقيع المرسوم في البيت الأبيض: «الأمر يتعلق بإبقاء العائلات معاً. لم أشعر بالارتياح لمرأى العائلات وقد فصل أفرادها بعضهم عن بعض». وأضاف: «ستكون لدينا حدود قوية جدا، ولكننا سنبقي العائلات معا»، في حين أنه أعلن بنفسه في بداية مايو (أيار) اعتماد سياسة عدم التهاون التام مع الهجرة غير الشرعية التي تم بموجبها فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم بعد توقيفهم عند الحدود، ومعظمهم من الفارين من العنف في وسط القارة الأميركية، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع ترمب: «أعتقد أن أي شخص لديه قلب كان سيتصرف بالطريقة نفسها»، مؤكدا أن ابنته إيفانكا وزوجته ميلانيا كانتا في طليعة المدافعين عن قراره.
على صعيد آخر، أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي يعتبر من أشد معارضي الرئيس، أنه «صُدم» حين علم أن السلطات الفيدرالية نقلت إلى مدينته 239 مهاجرا قاصرا ممن تم فصلهم عن ذويهم، من دون أن تبلغ سلطات المدينة بذلك.
وزار دي بلازيو، أول من أمس، مركز إيواء للأطفال المهاجرين في حي هارلم، وذلك بعد أن صوّرت قناة تلفزيونية ليل الثلاثاء وصول خمس فتيات إلى الملجأ. وقال رئيس البلدية الديمقراطي للصحافيين: «هل يعقل ألا يعرف أحد منا أن هناك 239 طفلا هنا في مدينتنا؟ كيف يمكن للحكومة الفيدرالية أن تخفي هكذا معلومات عن أبناء هذه المدينة، وتمنع المساعدة التي يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال بحاجة إليها».
وبحسب دي بلازيو المعروف بدفاعه الشديد عن المهاجرين، فإن الأطفال الذين نقلوا إلى مركز الإيواء في هارلم هم من أعمار مختلفة، ولكن «أصغر من وصلوا إلى هنا يبلغ من العمر تسعة أشهر» فقط، و«غير قادر على التواصل»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن طفلا آخر عمره تسع سنوات وصل إلى الولايات المتحدة من هندوراس ونقل إلى نيويورك «بعدما قطع أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر في حافلة، وهو لا يعرف ما إذا كان سيرى أمه أم لا».
وأثارت مشاهد آلاف الأطفال الباكين الذين وضعوا في مراكز مقسمة إلى ما يشبه الأقفاص أو في مخيمات، جدلا واسعا في الولايات المتحدة وخارجها. وفي نيويورك، بثت قناة تلفزيونية، الأربعاء، مشاهد ظهرت فيها خمس فتيات يرافقهن بالغون وهن يتحدثن الإسبانية، ويسرن ليلا باتجاه مركز استقبال في حي في شرق هارلم.
وانهارت الصحافية في شبكة «إم إس إن بي سي» راشيل مادو مساء الثلاثاء باكية، عند قراءتها خبرا لوكالة «أسوشييتد برس» يفيد بأن السلطات أقامت ثلاثة مراكز مخصصة للرضع وصغار طالبي اللجوء.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».