عاصفة ترابية تضرب المريخ وتغطي مركبة لـ«ناسا»

عاصفة ترابية تضرب المريخ وتغطي مركبة لـ«ناسا»
TT

عاصفة ترابية تضرب المريخ وتغطي مركبة لـ«ناسا»

عاصفة ترابية تضرب المريخ وتغطي مركبة لـ«ناسا»

غطت «عاصفة ترابية ضخمة في المريخ» لم يسبق لها مثيل، بعثة المركبة الجوالة «أوبرتيونيتي»، حسب ما أعرب عنه خبراء في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
وتغطي العاصفة منطقة كبيرة تماثل مساحة مثل أميركا الشمالية وروسيا مجتمعتين، أي ربع مساحة المريخ، وجعلت المركبة التي يماثل حجمها حجم عربة أدوات الجولف، غير قادرة على إجراء عمليات علمية مؤقتاً. وتعمل المركبة الفضائية الأميركية بالطاقة الشمسية، وتم ضبطها على وضع توفير الطاقة المنخفضة للحفاظ على الطاقة.
وقالت وكالة «ناسا» في بيان صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن مهندسي البعثة يعتقدون أنه من غير المحتمل ألا يتوفر للمركبة الفضائية ما يكفي من ضوء الشمس، لإعادة شحنها خلال الأيام القليلة المقبلة على الأقل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال ريتش زوريكن العالم بوكالة «ناسا»، اليوم في مؤتمر عبر الهاتف (كونفرانس كول) إنه تم تحديد المؤشرات الأولية للعاصفة في 30 مايو (أيار)، وأفاد بأنها تدور حول الكوكب تقريبا.
إلى ذلك، سبق وأن قال علماء في الوكالة، إن طاقم المركبة الفضائية «كريستي» عثر على مركبات عضوية في رواسب عمرها 5.‏3 مليار عام، في فوهة مريخية.
البيانات التي تم جمعها عن طريق الحفر في حفرة غيل البركانية على الكوكب الأحمر، هي جزء من التوسع الأخير في وكالة الفضاء الأميركية، للبحث عن الجزيئات العضوية، التي قد تشير إلى الحياة الماضية على سطح المريخ. والنتائج المستخلصة من المسبار، الذي تم تثبيته في قشرة الكوكب الأحمر، هي جزء من مهمة مختبر علوم المريخ لدراسة تكوين سطح المريخ، بما في ذلك وجود جزيئات عضوية، ما قد يشير إلى وجود حياة سابقة على سطح المريخ.
وأكد المتخصصون أن الماء كان موجودا على سطح المريخ «لفترة طويلة جدا»، هذا ما قاله عالم «ناسا» كريس ويبستر، مشيرا إلى أن هذا الكوكب «بيئة صالحة للسكن».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة «ناسا» (رويترز)

ترمب يرشح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم الأربعاء جاريد إيزاكمان لقيادة إدارة الطيران والفضاء (ناسا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة تحت الجليد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.