أسواق غزة تعيش حالة شلل وركود على أبواب العيد

سكان القطاع يزورونها لـ«الفُرجة» والتعرف على جديدها ويعجزون عن الشراء

في أسواق غزة تتكدس البضائع وتتراجع القوة الشرائية
في أسواق غزة تتكدس البضائع وتتراجع القوة الشرائية
TT

أسواق غزة تعيش حالة شلل وركود على أبواب العيد

في أسواق غزة تتكدس البضائع وتتراجع القوة الشرائية
في أسواق غزة تتكدس البضائع وتتراجع القوة الشرائية

دخل قطاع غزة أزمة اقتصادية خانقة للشهر السادس عشر على التوالي، مع استمرار الحسومات المالية التي فرضتها السلطة الفلسطينية على رواتب موظفيها بالقطاع، والتي زادت ووصلت نسبتها إلى 50 في المائة من الرواتب، ما أدى إلى تراجع البيع والشراء في الأسواق وتباطؤ الحركة التجارية، ودخولها مرحلة من الركود والشلل، حتى باتت الأسواق في حالة «موت سريري» كما وصف البعض.
ورغم اكتظاظ الأسواق بالبضائع المختلفة مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، إلا أن الأوضاع الاقتصادية حولت المواطنين، الذين يتجولون في الأسواق منذ ساعات الصباح، إلى «زوار»، كما يصفهم التجار، حيث لا يهدفون سوى «الفرجة والمشاهدة». وفي ساعات المساء، تزداد الأسواق ازدحاما بالمواطنين الذين يكررون ما فعله المتسوقون الزوار صباحا، ويغادرون الأسواق من دون أكياس أو علب أو شراء. الأسعار في ارتفاع متزايد، والقدرة الشرائية تزداد ضعفا وتراجعا.
يقول يزن عامر (23 عاما)، إنه يبحث عن ملابس تناسبه، بأسعار تناسب ظروفه الاقتصادية الصعبة، منذ ثلاثة أيام ولا يعثر على ما يريد. وعامر طالب جامعي لا يعمل ويتابع دراسته. وقد اضطر إلى تأجيل بعض فصول الدراسة، لعدم تمكنه من تأمين الرسوم، التي باتت ترهق والده الذي يعمل في البناء الذي يشهد بدوره ركودا كبيرا منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من 11 عاما. وتحدث يزن عن غلاء أسعار الملابس هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، بسبب وقف تدفق البضائع من مصر إلى غزة، عبر الأنفاق الحدودية التي دمرت، وإدخالها عبر معبر كرم أبو سالم التجاري مع الاحتلال الإسرائيلي، وفرض ضرائب كبيرة على التجار. وقال إنه قد يعزف عن شراء الملابس في انتظار أن تتحسن الظروف العامة، وتسنح له الفرصة بالشراء.
وتقول فاطمة أحمد (43 عاما)، إنها مضطرة للنزول إلى الأسواق رغم الازدحام الشديد، لشراء ما يحتاجه أطفالها الأربعة، الذين يُصرون على شراء ملابس جديدة كل عيد، يتباهون بها أمام أبناء الجيران. مؤكدة أن زوجها الموظف في السلطة الفلسطينية، اضطر للاستدانة من أحد أصدقائه، ليوفر لأطفاله ملابس جديدة. وأشارت إلى أن حسومات الرواتب أثرت كثيرا على حياتهم. وقالت إن راتب زوجها لا يكفي لتغطية مصاريفهم أسبوعين. ويضطرون إلى الاكتفاء بتوفير الاحتياجات المهمة للمنزل، والتغاضي عن أي كماليات. ويقول نور شاهين، الموظف في حكومة حماس سابقا، إنه لا يستطيع توفير احتياجات عائلته لاستقبال عيد الفطر. وذلك بسبب أزمة الرواتب التي يعاني منها موظفو الحكومة في غزة منذ سنوات، نتيجة الخلافات السياسية وتوقف عجلة المصالحة.
ويقدر عدد الموظفين الذين عملوا تحت حكم حماس في غزة، بنحو 50 ألف موظف، تصل فاتورة رواتبهم الشهرية إلى 40 مليون دولار. ويعتاش نحو 250 ألف فرد في القطاع على تلك الرواتب الشهرية.
ويشتكي التجار من تراجع الأوضاع الاقتصادية التي تدفع المواطنين إلى الاستغناء عن المشتريات، والاكتفاء بإعداد حلويات منزلية، وعدم شراء ملابس جديدة.
أما عاهد شامية (64 عاما)، وهو تاجر، فيقول إن حركة البيع ما زالت ضعيفة جدا. وإن الأسعار تحافظ على توازنها، ولا يوجد غلاء يذكر مقارنة بالأعوام الماضية وعيد الفطر السابق. وأرجع شامية ضعف حركة البيع في الأسواق إلى الحسومات المالية على رواتب الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية. وكذلك صرف رواتب موظفي حكومة حماس سابقا، بنسبة 40 في المائة فقط، كل 50 يوما. الأمر الذي يصعب عليهم شراء أي ملابس أو بضائع والاكتفاء فقط بالحاجيات المهمة لمنازلهم.
وأشار إلى أن غالبية المواطنين يمرون بالأسواق مرور الكرام، لمشاهدة ما فيها من جديد، ويسألون عن الأسعار لكنهم لا يتبضعون. وتقول أم هاني العوينات، إنها اكتفت بالتوجه للسوق لشراء مكونات كعك العيد، ورؤية الملابس الحديثة، وكذلك الحلويات التي تملأ الأسواق. وإنها لا تفكر في شراء أي ألعاب أو ملابس لأطفالها، لعدم تسلم زوجها الذي يعمل موظفا مدنيا رواتبه بانتظام. وتشير إلى أنها وزوجها عانيا كثيرا لتوفير احتياجات شهر رمضان الكريم، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الموظفون في غزة. ويعتمد الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة، بشكل كبير، على رواتب الموظفين، في إنعاش الأسواق وتحسين الواقع الاقتصادي الصعب. وتحسم السلطة، منذ أكثر من عام، ما بين 30 - 50 في المائة من رواتب موظفيها في غزة، دون الضفة. حيث تطالب فصائل فلسطينية وهيئات حقوقية السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني، بضرورة صرف رواتب الموظفين في غزة في أقرب فرصة.



«حارس قضائي» حوثي يصادر أملاك أمين عام «مؤتمر صنعاء»

مبنى اللجنة الدائمة التابع لحزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (الشرق الأوسط)
مبنى اللجنة الدائمة التابع لحزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (الشرق الأوسط)
TT

«حارس قضائي» حوثي يصادر أملاك أمين عام «مؤتمر صنعاء»

مبنى اللجنة الدائمة التابع لحزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (الشرق الأوسط)
مبنى اللجنة الدائمة التابع لحزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (الشرق الأوسط)

في تصعيد جديد ضمن سياسة التضييق والنهب المنظم، أقدمت الجماعة الحوثية، على تمكين من تُسميه «الحارس القضائي»، من الاستيلاء على ممتلكات وأصول تعود لأسرة أمين عام جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، غازي علي الأحول، الذي لا يزال رهن الاعتقال منذ أغسطس (آب) الماضي، في ظروف قمعية.

وجاءت هذه الخطوة، عقب ضغوط مارستها الجماعة الحوثية على قادة جناح الحزب الموالي لها في صنعاء، انتهت باتخاذ قرار بفصل الأحول من منصبه، في سابقة أثارت موجة غضب واسعة داخل الأوساط المؤتمرية، وعُدت «امتداداً لمسلسل إخضاع الحزب وتفريغه من قياداته غير المنسجمة مع توجهات الجماعة».

وحسب مصادر في الحزب، فإن الحارس القضائي الحوثي وضع يده، بموجب تعليمات الجماعة، على ممتلكات عقارية وتجارية تابعة لأسرة الأحول في العاصمة المختطفة صنعاء، شملت مباني وشركات وأصولاً أخرى، بعضها غير مسجل رسمياً باسم الأسرة، ما يكشف - وفق المصادر - الطابع الانتقامي والسياسي للإجراءات، بعيداً عن أي مسوغ قانوني.

الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي» بصنعاء غازي الأحول (فيسبوك)

وتفيد المصادر ذاتها، بأن الحارس القضائي كان قد شرع مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في عملية حصر وتتبع دقيقة لجميع ممتلكات الأحول وعائلته، تمهيداً لمصادرتها، في إطار سياسة اعتمدتها الجماعة منذ سنوات لملاحقة الخصوم السياسيين ورجال الأعمال والتجار والبرلمانيين، عبر أدوات قسرية وذرائع قانونية مُفبركة.

وفي محاولة لتبرير هذه الخطوة، يروّج الحوثيون لوجود «شراكة» مزعومة بين أسرة الأحول ونجل الرئيس اليمني الأسبق أحمد علي عبد الله صالح. غير أن مصادر مطلعة، كشفت عن ضغوط متزامنة تمارسها قيادات حوثية بارزة، لإحالة الأمين العام المعتقل إلى قضاء خاضع للجماعة في صنعاء، تمهيداً لمحاكمته بتهمة «الخيانة».

رفض حزبي

وجاءت إجراءات المصادرة الحوثية، عقب إجبار قادة جناح «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الجماعة، على عقد اجتماع تنظيمي في صنعاء، اتُخذ فيه قرار فصل الأحول، وتعيين شخصية مقرّبة منها، نائباً لرئيس الجناح، وسط انتقادات حادة لتجاهل الاجتماع، قضية اعتقال الأمين العام، وعدم المطالبة بالإفراج عنه، فضلاً عن التغاضي عن الحصار المفروض على منزل رئيس الجناح وعدد من القيادات.

وفي ردود الأفعال، وصف أحمد عبادي المعكر، القيادي في الحزب، قرار فصل الأمين العام، بأنه «منعدم الشرعية وباطل مضموناً وشكلاً»، عادّاً أنه يندرج ضمن «تخلٍ سياسي موثق ومكتمل الأركان».

صادق أبو رأس رئيس جناح حزب «المؤتمر» الخاضع للحوثيين في صنعاء (إكس)

وأكد المعكر أن ما جرى «لا يمكن توصيفه بأنه خلاف تنظيمي داخلي، بل هو بيع سياسي واضح للمواقف من أجل المصالح»، مشدداً، على «أن التاريخ سيسجل هذه الخطوة بوصفها سابقة تسقط الهيبة وتفتح باب المساءلة». وأضاف أن «القيادة التي تعجز عن حماية أمينها العام وهو معتقل، لا تملك أخلاقياً ولا سياسياً، صلاحية محاسبته أو فصله».

وأشار إلى أن القرار صدر «من دون جلسة قانونية، ومن دون تمكين الأمين العام من حق الدفاع، في وقت كان غائباً قسراً خلف القضبان»، عادّاً «أن الصمت على اعتقاله يمثل إدانة، وأن القرار ذاته بات وثيقة لا تمحى».

من جهتها، استنكرت أسرة أمين عام جناح «مؤتمر صنعاء»، موقف قادة الجناح الموالين للحوثيين، وعدت ما جرى «تخلياً مخجلاً». وقال شقيقه، عتيق الأحول، في منشور على «فيسبوك»، إن الموقف كان «محبطاً ومهيناً»، لافتاً إلى أن أياً من قادة الجناح، لم يصدر بيان تنديد أو حتى مطالبة بالإفراج عنه، في وقت تتعرض فيه الأسرة للمصادرة والضغط والتهديد.


37 ألف مهاجر غير شرعي إلى اليمن خلال 4 أشهر

السواحل الشرقية لليمن تتحول إلى قبلة للمهاجرين غير الشرعيين (إعلام محلي)
السواحل الشرقية لليمن تتحول إلى قبلة للمهاجرين غير الشرعيين (إعلام محلي)
TT

37 ألف مهاجر غير شرعي إلى اليمن خلال 4 أشهر

السواحل الشرقية لليمن تتحول إلى قبلة للمهاجرين غير الشرعيين (إعلام محلي)
السواحل الشرقية لليمن تتحول إلى قبلة للمهاجرين غير الشرعيين (إعلام محلي)

على الرغم من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وسط تراجع التمويل الدولي للمساعدات، وتصاعد القيود التي فرضتها الجماعة الحوثية على عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك مداهمة مكاتب الأمم المتحدة واعتقال العشرات من موظفيها، لا تزال البلاد تستقبل شهرياً آلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي، في مشهد يعكس تعقيدات إنسانية وأمنية متشابكة.

وأفادت تقارير محلية وحقوقية بأن السواحل الشرقية لليمن، خصوصاً في محافظة شبوة، تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى وجهة رئيسية للمهاجرين غير النظاميين، بعد تشديد الرقابة الأمنية على السواحل الغربية.

وتتهم منظمات حقوقية، الجماعة الحوثية وشبكات تهريب منظمة، بالتورط في انتهاكات واسعة النطاق بحق هؤلاء المهاجرين؛ تشمل التعذيب، والاغتصاب، والاحتجاز التعسفي، والاستغلال، وصولاً إلى التجنيد القسري للقتال.

شبكات التهريب تجني ملايين الدولارات من نقل المهاجرين إلى اليمن (إعلام حكومي)

وفي هذا السياق، ذكرت شرطة محافظة شبوة أن قارب تهريب أنزل خلال الأيام الماضية، 180 مهاجراً غير شرعي من حملة الجنسية الإثيوبية على ساحل مديرية رضوم، في موجة جديدة من تدفق المهاجرين إلى البلاد.

وأوضحت أن 4 بحارة من الجنسية الصومالية كانوا يقودون القارب، مشيرة إلى «اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة للتعامل مع هذه الظاهرة، بما يحفظ الأمن والاستقرار، ويحدّ من المخاطر الناجمة عن تدفقات الهجرة غير النظامية».

تجارة مربحة

وبحسب مصادر أمنية ومحلية يمنية، أصبحت محافظة شبوة قبلة رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين، مستفيدة من اتساع سواحلها وضعف الإمكانات الرقابية، الأمر الذي شجع شبكات التهريب على نقل نشاطها إليها.

وتشير تقارير حكومية إلى أن هذه الشبكات تجني ملايين الدولارات سنوياً من تهريب المهاجرين إلى اليمن، مستغلة أوضاعهم الاقتصادية الصعبة وهشاشتهم الاجتماعية.

وفي تقرير حديث أصدره «المركز الأميركي للعدالة» (منظمة حقوقية يمنية في الولايات المتحدة)، أكد أن اليمن تحول إلى «ساحة مفتوحة لانتهاكات جسيمة بحق المهاجرين غير النظاميين»، في ظل غياب الحماية القانونية، وضعف التنسيق الإقليمي والدولي، واستفحال نشاط شبكات الاتجار بالبشر، وتداخلها مع أطراف مسلحة.

اتهامات بتورط الحوثيين في تهريب المهاجرين وتجنيدهم في الأعمال العسكرية (إعلام حكومي)

وأوضح التقرير الذي حمل عنوان «الهروب إلى الموت»، أن الطريق الشرقي للهجرة بات مسرحاً منظماً لعمل شبكات تهريب معقدة تحقق أرباحاً ضخمة، مستفيدة من تقاعس دول العبور عن مكافحة هذه الظاهرة، ومن استمرار النزاع المسلح في اليمن.

ووفقاً للتقرير الحقوقي، شهد اليمن تدفقات بشرية متصاعدة خلال السنوات الأخيرة، حيث دخل البلاد 77 ألف مهاجر في عام 2022، و97 ألفاً في 2023، و81,342 مهاجراً في 2024، فيما تجاوز عدد الوافدين 37 ألف مهاجر خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي فقط. وتتوقع السلطات أن يتضاعف هذا الرقم مع نهاية العام، رغم ظروف الحرب والانهيار الإنساني.

ووثق المركز الحقوقي 661 انتهاكاً بحق المهاجرين غير الشرعيين خلال الفترة بين 2023 و2025؛ «شملت الاختطاف، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاغتصاب، والاستغلال، والتجنيد القسري، إضافة إلى القتل والوفاة جوعاً».

وحمل التقرير، شبكات التهريب، مسؤولية 45 في المائة من هذه الانتهاكات، فيما نسب 35 في المائة منها إلى جماعة الحوثي، وتوزعت النسبة المتبقية على أطراف أخرى مرتبطة بالصراع.

تداعيات خطرة

وحذر التقرير الحقوقي من «التداعيات الخطرة لانخفاض المساعدات الدولية، الذي دفع بعض النساء والفتيات إلى التعرض للاستغلال الجنسي القسري مقابل الغذاء والمأوى». وأشار إلى أن المهاجرين الإثيوبيين يشكلون نحو 89 في المائة من إجمالي المهاجرين، مقابل 11 في المائة من الصوماليين، لافتاً إلى تسجيل 585 حالة وفاة غرقاً خلال العام الماضي وحده.

ودعا المركز الحقوقي، المجتمع الدولي، إلى «اتخاذ إجراءات حازمة ضد شبكات الاتجار بالبشر، وتفعيل مسارات قانونية لحماية المهاجرين»، كما طالب جماعة الحوثي بوقف تجنيد المهاجرين واحتجازهم في مراكز غير مطابقة للمعايير الإنسانية. وحضّ دول القرن الأفريقي، خصوصاً إثيوبيا والصومال، على معالجة جذور الهجرة غير النظامية، والعمل على إعادة مواطنيها المحتجزين.

وأكد المركز أن «الصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين في اليمن، يعني استمرار نزيف الأرواح، في سياق لا يُنظر فيه إلى هؤلاء المهاجرين بوصفهم بشراً لهم حقوق»، متعهداً «مواصلة التوثيق والمناصرة القانونية لمساءلة المتورطين».


العليمي يدعو «المجلس الانتقالي» إلى تغليب لغة الحكمة والحوار

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (إعلام حكومي)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (إعلام حكومي)
TT

العليمي يدعو «المجلس الانتقالي» إلى تغليب لغة الحكمة والحوار

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (إعلام حكومي)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (إعلام حكومي)

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، يوم الأحد، الشركاء في المجلس الانتقالي الجنوبي إلى «تغليب الحكمة ولغة الحوار».

وأوضح مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي دعا كذلك إلى «تجنيب الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي، تهديدات غير مسبوقة، وعدم التفريط بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وفي المقدمة مكاسب القضية الجنوبية العادلة».

وقال المصدر إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجّه «باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحق أي تجاوزات تمس وحدة القرار، أو تحاول فرض أي سياسات خارج الأطر الدستورية، ومرجعيات المرحلة الانتقالية».

وشدّد على أن «القيادة السياسية الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي هي الجهة الوحيدة المخولة بتحديد المواقف السياسية العليا للدولة، وبالتالي فإن استغلال السلطة، واستخدام الصفة الوظيفية، أو المنصب الرسمي لتحقيق مكاسب سياسية، يعد خرقاً جسيماً للدستور والقانون».

كما نقل المصدر عن العليمي دعوته «كافة المكونات السياسية، وأبناء الشعب اليمني، الالتفاف حول مشروع الدولة الوطنية، وحشد كافة الطاقات نحو معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وإنهاء المعاناة الإنسانية».