الانتهاكات الحوثية تنغّص حياة سكان تعز

TT

الانتهاكات الحوثية تنغّص حياة سكان تعز

أفاد مركز حقوقي يمني يتخذ من محافظة تعز مقراً له، بأن مايو (أيار) الماضي كان شهراً مأساوياً لسكان تعز، مشدداً على تزايد جرائم الميليشيات الانقلابية ينغص حياة سكان المحافظة.
وقال «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» في تقرير حديث، إن مايو الماضي كان شهراً مأساوياً لسكان تعز من حيث انتهاكات حقوق الإنسان. وأوضح أنه وثّق «مقتل مدنيين اثنين برصاص قناص تابع لميليشيات الحوثي، واثنين جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات في حين قتلت مجاميع مسلحة مجهولة 5 مدنيين آخرين». وأضاف، أنه رصد «إصابة 20 مدنياً، بينهم امرأة و13 طفلاً، أصيب 11 مدنياً منهم جراء قذائف الهاون والهاوزر وغيرها التي تلقيها ميليشيات الحوثي على عدد من الأحياء السكنية معظمهم من الأطفال، كما أصيب 3 مدنيين آخرين جراء انفجار الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي في المناطق والطرقات والأحياء السكنية، في حين أصيب مدنيين اثنين برصاص مجهولين». وذكر المركز، أنه وثق «اختطاف خمسة جنود من قبل مجهولين ووجدوهم لاحقاً مقتولين، كما وثق حدوث 5 حالات انتهاك لممتلكات عامة، حيث تضررت 3 مبانٍ بشكل جزئي نتيجة قصف الميليشيات بالقذائف»، علاوة على رصد الفريق الميداني «حدوث 20 حالة انتهاك لممتلكات خاصة، حيث تضررت 8 منازل بشكل كلي، و11 منزلا بشكل جزئي نتيجة القصف من قبل الميليشيات».
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر ميليشيات الحوثي الانقلابية في حصارها المطبق على مدينة تعز مع استمرارها في قنص الموطنين؛ الأمر الذي باشرت الجهات الأمنية في تعز البدء بحملات أمنية للسلطات الحكومية كخطوات ملموسة عقب حملات مختلفة خلفت اشتباكات متنوعة، تمثلت في فتح طرقات مختلفة في أحياء شرق وجنوب تعز وإعادة الحياة لأماكن حيوية مثل أحياء ملعب الشهداء وحديقة الوحدة وطرقات في المجلية، طبقاً للتقرير.
كما تم الإعلان عن تسليم عدد من المباني الحكومية والمؤسسات العامة من قبل فصائل في المقاومة وإعادتها للسلطة المحلية والإدارة المدنية من بينها الغرفة التجارية ومبنى اتحاد نساء اليمن ومباني المعهد العالي وإدارة مكتب التعزية ومبنى مديرية القاهرة ومبنى أمن مديرية القاهرة ومبنى الأمومة والطفولة ووكالة الأنباء اليمنية سباء وغيرها.
وجاء في التقرير، إن الكثير من هذه المباني والمؤسسات حافظت فصائل المقاومة على أجزاء واسعة من مبانيها ومحتوياتها.
وأشار المركز إلى «مغادرة أهم ثلاث منظمات دولية للمحافظة هي (مرسي كور) المنظمة التي قدمت الإغاثة الغذائية والمياه للسكان، طوال عامين للكثير من الأسر من سكان المدينة، و(الصليب الأحمر الدولي) الذي يقدم إغاثة غذائية وطبية للسكان، والذي انسحب عقب اغتيال حنا لحود الموظف الدولي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غرب تعز، ومنظمة (أطباء بلا حدود) التي كانت تدعم الجانب الصحي والمستشفيات، وتدفع رواتب عدد من موظفي المستشفيات الذين يعملون معها»، موضحا أن «هذه المنظمات عملت في تعز في ظروف أسوأ بعشرات المرات من هذا الوضع الذي تعيشه المحافظة هذه الأيام، والتي تحججت به للمغادرة بسبب تدهور الوضع الأمني». وعملت هذه المنظمات في حين كانت المدينة من دون محافظ ومن دون أطقم أمنية وشرطة عسكرية، حيث قدمت دوراً مهماً في إغاثة المواطنين وإنقاذ حياتهم وخرجت الآن لتشكل حالة فراغ كبير وتترك فجوة مهمة في احتياجات المواطنين المعيشية والصحية.
في غضون ذلك، حملت وزارة حقوق الإنسان ميليشيات الحوثي مسؤولية وفاة الصحافي أنور الركن بعد يومين على إطلاق سراحه من الاحتجاز لدى الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت الوزارة في بيان لها إنها «تابعت واقعة وفاة الصحافي أنور الركن بعد يومين من إطلاق سراحه من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مدينة الصالح بتعز، حيث ظل مخفياً قسرياً لأكثر من عام». وأضافت، إنه حسب بلاغ أسرة الصحافي والطبيب الشرعي، فإن أنور أطلق سراحه «في آخر رمق بعد تعرضه للتعذيب الوحشي والتنكيل المريع». وذكرت الوزارة، أن «المعلومات الأولية التي توصلت لها الوزارة فإن الصحافي أنور الركن تعرض للتجويع الشديد في سجون الميليشيات علاوة على المعاملة اللاإنسانية المخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية والشرائع السماوية». ودعت «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إدانة ومعاقبة الجناة والاستمرار بالضغط على ميليشيات الحوثي للإفراج عن كافة المعتقلين والكشف على المخفيين قسراً في سجونها»، مؤكدة أنها «تتابع بشكل مستمر قضية المعتقلين والمختطفين في سجون الميليشيات الذين يعانون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة».
من جانبه، وصف مركز المعلومات جريمة مقتل الصحافي بأنها «جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم، وسيلاحَق مرتكبوها سواء تنظيماً أو أشخاصاً»، داعياً «الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف وفريق العمل الدولي المكلف رصد حالة حقوق الإنسان في اليمن، إلى القيام بواجبهم القانوني والأخلاقي تجاه هذه القضية النكراء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الإنصاف والعدالة». وشدّد على أن «الصمت على مثل هذه الحالات هو إجراء يعزز من استمرار الانتهاكات التي تقوم بها هذه الميليشيات الانقلابية». وطالب في الوقت ذاته «المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت بالتحرك لفتح ملف المختطفين لدى سجون الحوثيين والعمل على وقف ظاهرة اختطاف الصحافيين والنشطاء». وقال المركز، إن «المعلومات المتداولة عن الصحافي أنور الركن أن نقطة أمنية ألقت القبض عليه لمجرد أنه يحمل بطاقة عمل صحافية وأودعته زنازين مدينة الصالح بتعز التي تعد الآن أكثر السجون قتامة»، وأن «الصمت عن السجون السرية في اليمن واختطاف الصحافيين هو جريمة مضاعفة؛ كون الفئة الأكثر تعرضاً للانتهاك الممنهج الآن في اليمن هم فئة الناشطين المدنيين والصحافيين».


مقالات ذات صلة

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

الخليج منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

رحّبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، الخميس، عن وزارة الخارجية السعودية، وما تضمّنه من موقف إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
الخليج السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

شددت الخارجية على أن «الجهود لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، معربة عن أمل المملكة في تغليب المصلحة العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)

السعودية تُرحب بـ«اتفاق مسقط» لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن

رحبت السعودية بالاتفاق الذي وُقّع عليه في مسقط لتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، وعدته خطوةً مهمةً تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج أسرى يلوِّحون بأيديهم لدى وصولهم إلى مطار صنعاء في عملية تبادل سابقة (أرشيفية- رويترز)

أطراف النزاع في اليمن يتفقون على تبادل 2900 محتجز

أكد مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف النزاع في اليمن اختتمت، الثلاثاء، اجتماعاً استمر 11 يوماً في سلطنة عمان.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم العربي الجماعة الحوثية أظهرت تحدياً لمختلف القوى الدولية رغم ما تعرضت له من هجمات (أ.ب)

عقوبات قاصرة... الحوثيون يُعيدون رسم خريطة التهديد

رغم تجديد العقوبات الدولية عليهم، يُعزز الحوثيون قدراتهم العسكرية ويحولون التهديد المحلي إلى خطر إقليمي على الملاحة والأمن الدوليين مع تحالفاتهم العابرة للحدود.

وضاح الجليل (عدن)

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».