كلمة السر بالعقل للتصدي للقرصنة الإلكترونية

كلمة السر بالعقل للتصدي للقرصنة الإلكترونية
TT

كلمة السر بالعقل للتصدي للقرصنة الإلكترونية

كلمة السر بالعقل للتصدي للقرصنة الإلكترونية

أصبح كثير من الهواتف الذكية تعمل بخاصية التعرف على الوجه وبصمات الأصابع، وغيرها من القياسات الحيوية للتغلب عن المشكلات الخاصة بكلمات المرور من القرصنة.
ولكن المشكلة فيما يتعلق بهذه النوعية من كلمات المرور تتمثل في عدم إمكانية استخدامها مرة أخرى في حالة انكشافها عن طريق القرصنة الإلكترونية، بمعنى أن المستخدم لا يستطيع تغيير بصمة أصابعه أو شكل قزحية العين في حالة تسرب بصمته الحيوية، وبالتالي يصبح غير قادر على استعمالها مرة أخرى ككلمة مرور.
ويقول الباحث وينياو تشو الباحث في كلية بافالو للهندسة والعلوم التطبيقية في الولايات المتحدة: «لهذا السبب، طورنا نوعا جديدا من كلمات المرور يعتمد على قياس الموجات التي تصدر عن المخ كرد فعل عند رؤية سلسلة من الصور، واستعمال هذه الموجات ككلمات مرور، وتتميز هذه الشفرة بأنها حيوية وسهلة الاستخدام ومن الممكن تغييرها في حالة انكشافها»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول تشو إن فكرة ابتكار كلمة مرور تعتمد على القياسات الحيوية للمستخدم، على أن تكون قابلة للإلغاء والتغيير، واتته بعدما استولى قراصنة الإنترنت على بيانات بصمات الأصابع الخاصة بالعاملين في إحدى المصالح الحكومية في الولايات المتحدة عام 2015.
ومن أجل تسجيل الموجة العقلية استعدادا لاستخدامها ككلمة مرور، يتعين على المستخدم أن يرتدي سماعة على الرأس تشبه السماعات الخاصة بتقنيات الواقع الافتراضي، وهي مجهزة بستة أقطاب كهربائية لقياس ثلاثة أنواع مختلفة من الأنشطة العقلية عند التعرض لسلسلة من الصور. وتقوم المنظومة الجديدة بتسجيل الأنشطة العقلية للمخ ثلاث مرات بحيث تكون أول مرتين وسيلة لإرساء أسس تسجيل كلمة المرور، ويتم تسجيل كلمة المرور فعليا في المرة الثالثة. ويتم عرض ثلاث صور على المستخدم بتسلسل سريع، بفاصل 2.‏1 ثانية بين كل صورة على وجه الدقة، ويتم تكرار هذه العملية ثلاث مرات، وفي نهاية المرة الرابعة، أي بعد مرور 8.‏4 ثانية، تكون كلمة المرور جاهزة للاستخدام.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث تشو قوله إنه على الرغم من أن فكرة ارتداء سماعة رأس قد لا تروق للمستخدم العادي للأجهزة الإلكترونية، فإنه من الممكن الاعتياد على هذه التقنية بمرور الوقت، لا سيما إذا ما تم تصميم الجهاز بحيث يصبح مثل نظارات «غوغل» على سبيل المثال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.