وزير الإسكان: لا توجد لدى الوزارة قوائم «منتظرين»

قال لـ«الشرق الأوسط»: سيبدأ العمل بنظام «إيجار» بعد شهر.. وسينفذ على مراحل

د. شويش الضويحي وزير الإسكان متحدثا في ندوة الإسكان والتمويل العقاري التي نظمتها غرفة الشرقية للتجارة  والصناعة ويظهر بجواره عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة (تصوير: عمران حيدر)
د. شويش الضويحي وزير الإسكان متحدثا في ندوة الإسكان والتمويل العقاري التي نظمتها غرفة الشرقية للتجارة والصناعة ويظهر بجواره عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة (تصوير: عمران حيدر)
TT

وزير الإسكان: لا توجد لدى الوزارة قوائم «منتظرين»

د. شويش الضويحي وزير الإسكان متحدثا في ندوة الإسكان والتمويل العقاري التي نظمتها غرفة الشرقية للتجارة  والصناعة ويظهر بجواره عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة (تصوير: عمران حيدر)
د. شويش الضويحي وزير الإسكان متحدثا في ندوة الإسكان والتمويل العقاري التي نظمتها غرفة الشرقية للتجارة والصناعة ويظهر بجواره عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة (تصوير: عمران حيدر)

«إذا فيه أحد منتظر عندي تعال قابلني».. بهذه العبارة ختم الدكتور شويش الضويحي، وزير الإسكان، لقاء موسعا مع العقاريين ووسائل الإعلام نظمته غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، يوم أمس، ضمن ندوة الإسكان والتمويل العقاري، وجهت فيه للوزارة تهمة عدم وجود رؤية واضحة لديها، كما رفض الوزير الحديث عن الاستراتيجية الوطنية للإسكان وآلية استحقاق «قرض وأرض»؛ لأنهما لم تعتمدا رسميا حتى الآن.
وقال الوزير لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الإسكان ستبدأ تطبيق نظام «إيجار» بعد نحو شهر تقريبا، وسيجري التطبيق على مراحل، ولن يكون شاملا لكل العقارات المستأجرة، وإنما سيجري التوسع في تطبيقه بشكل تدريجي، وأكد «أن النظام عند اكتماله سيضبط أسعار الإيجارات في السعودية؛ لأنه سيبين حجم العرض والطلب».
وقال الدكتور الضويحي إن بدء تطبيق نظام الرهن العقاري غير معلوم حتى الآن لوزارة الإسكان، مشيرا إلى إقرار النظام، لكن البدء الفعلي لتطبيقه لم يحدد بعد.
يشار إلى أن الأوساط الاقتصادية والعقارية السعودية تتوقع أن تبدأ السعودية تطبيق نظام الرهن العقاري وآلية التمويل العقاري خلال العام المقبل 2014.
ودافع الدكتور شويش الضويحي عن وزارة الإسكان، وقال إنها لم تتهم المستثمرين العقاريين في السعودية والمطورين العقاريين بأنهم السبب في غلاء المساكن وأنهم احتكروا الأراضي، مشددا على «أن الوزارة لم تتهم أحدا وأنها تتعامل مع الجميع بحسن النية»، وأعاد أكثر من مرة أن الوزارة لا تتهم المطورين العقاريين بأنهم سبب ارتفاع أسعار العقارات.
وشدد الوزير الذي كان يتحدث بهدوء مع العقاريين بينما كان حادا قليلا مع الإعلاميين، على أن عبء العمل في وزارة الإسكان أثر على علاقة الوزارة مع وسائل الإعلام، فلم تتمكن من إيصال إنجازاتها التي حققتها إلى وسائل الإعلام.
وكان وزير الإسكان يتحدث عن حجم الوحدات السكنية التي أنجزت في السعودية على مدى عامي 2011 و2012، والتي بلغت نحو 620 ألف وحدة سكنية، وقال: «إن الوزارة جمعت هذه الإحصائية عن طريق شركة الكهرباء».
كما أكد أن وزارة الإسكان طرحت 80 مشروعا إسكانيا على مستوى البلاد على مساحة تقدر بـ106 ملايين متر مربع، وقال إن مشاريع الوزارة في المنطقة الشرقية بلغت مساحاتها نحو 13 مليون متر مربع، وذلك لبناء نحو 16 ألف وحدة سكنية في كل من الدمام والأحساء والقطيف.
كما أشار إلى ضخ 142 ألف قرض عقاري خلال العامين الماضيين بقيمة تقدر بنحو 72 مليار ريال.
وبين الوزير أن وزارة الإسكان سيكون لها فرع في كل منطقة من مناطق المملكة، كذلك أشار إلى إطلاق مشروعين في الفترة المقبلة، هما: آلية تحديد الاستحقاق والأولوية، التي قال إنها بنيت على أسس تحقيق العدالة بين المواطنين في مسألة الاستحقاق وديمومة السكن وإعطاء الأولوية للمحتاجين، بينما يمثل المشروع الثاني «شبكة إيجار»، التي ستوفر المعلومات عن قطاع الإسكان في السعودية وستضمن حقوق الجميع من مستأجرين وملاك وعمليات دفع المستحقات المالية لتعزيز الثقة بقطاع الإسكان لجذب مزيد من المستثمرين له.
كما تبنى فكرة إنشاء مركز للدراسات الإسكانية تقدم بها أحد الحضور، وقال الدكتور الضويحي: «لا بد من وجود مركز للدراسات الإسكانية وستتولى وزارة الإسكان إنشاءه».
وشدد الوزير في أكثر من مرة على ضرورة أن تصمم المنازل في السعودية على أساس توفير الطاقة والحد من هدرها، ملمحا إلى أن وزارة الإسكان عضو في هيئة ترشيد الطاقة وأنها ستعنى بهذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن وزارة الإسكان اطلعت على كامل تفاصيل التجربة الإسكانية في تركيا، لكنه لم يشر إلى تبني التجربة من عدمه في السعودية، واكتفى بالقول: «لا نريد للسوق العقارية في السعودية أن تكون حقل تجارب». كما شدد على أن وزارة الإسكان ترغب في الوصول إلى صناعة إسكانية تساعد المطورين العقاريين وتوفر منتجا إسكانيا يحفظ الطاقة.
وطالب الضويحي اللجنة العقارية في المنطقة الشرقية بتزويد الوزارة بتفاصيل محجوزات أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية التي يعدها العقاريون السبب الرئيس في شح الأراضي السكنية في المنطقة، كما أشار إلى أن وزارة الإسكان تبحث عن حل عملي واقتصادي للمناطق المركزية في المدن، ولا تريد لهذه المواقع أن يجري تطويرها كمتاحف، وإنما كأماكن صالحة للحياة.
ودافع عن وزارة الإسكان بالقول: «إن إقرار الاستراتيجية الوطنية للإسكان في السعودية ليس منوطا بها، وإنما الجهات التي تدرس هذه الاستراتيجية»، مضيفا: «هي الآن مطروحة أمام مجلس الشورى». بدوره، قال عبد الرحمن الراشد، رئيس مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية للتجارة والصناعة، الذي أدار الحوار مع وزير الإسكان، إن حجم التمويل العقاري حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري بلغ نحو 124 مليار ريال؛ 80 مليار ريال للقروض العقارية، و44 مليار ريال للتطوير العقاري.
من جانبه، طالب عايض القحطاني، رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية، وزارة الإسكان بالتدخل لحل معضلة شح الأراضي في المنطقة الشرقية، التي قال إنها تعود لثلاثة أسباب رئيسية، هي: «محجوزات أرامكو، وحجز صكوك لمخططات تقدر مساحتها بـ30 مليون متر مربع، وخطة النطاق العمراني للمنطقة الشرقية التي جرى إقرارها والتي تضع فقط 2.8 في المائة أراضي بيضاء داخل النطاق العمراني، ما يدفع إلى ارتفاع أسعار الأراضي السكنية، بينما تبلغ النسبة في العاصمة الرياض نحو 30 في المائة».



مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
TT

مشاريع «مركز الملك سلمان» في سوريا تتضاعف أكثر من 100 % خلال 2025

شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)
شاحنات قرب معبر جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري السعوديين بداية العام (واس)

أظهرت تحديثات جديدة كشفت عنها المنصة الإلكترونية لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» تسجيل أرقام جديدة حول مشاريع المركز المنجزة وتلك التي على قيد التنفيذ في سوريا، عكست الدعم السعودي لسوريا على جميع الأصعدة، وشملت الدعم الإنساني والتنموي، والإغاثة العاجلة.

وبحسب الأرقام، تضاعفت مشاريع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بأكثر من 100 في المائة عن عام 2024، حيث سجّلت في عام 2024 عدد 51 مشروعاً بتكلفة إجمالية قاربت 54 مليون دولار، بينما وصلت في عام 2025 وفقاً لآخر تحديث، اليوم 14 من ديسمبر (كانون الأول)، 103 مشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت 98 مليون دولار، بينما وصل إجمالي المشاريع التي نفّذها المركز أو قيد التنفيذ في سوريا، منذ تأسيس المركز 465 مشروعاً، بتكلفة تجاوزت 553 مليون دولار.

فريق قافلة المساعدات السعودية في معبر نصيب الحدودي جنوب سوريا (واس)

بذلك أصبحت سوريا في المرتبة الثانية ضمن لائحة مشاريع المركز المُنجزة والتي يجري تنفيذها لعام 2025، لتسجِّل تقدُّماً عن السنوات السابقة؛ ما يعكس اهتماماً سعوديّاً كبيراً بتنمية جميع القطاعات في سوريا، خصوصاً في ظل مرحلة التعافي وتجاوز الأزمة التي مرت بها البلاد لأكثر من عقد إبّان الحرب الأهلية، ثم سقوط نظام بشار الأسد.

وتصدّر القطاع الصحي قائمة أكثر المشاريع، بواقع 159 مشروعاً، تلاه الأمن الغذائي والزراعي بـ110 مشاريع، ثم الإيواء والمواد غير الغذائية بعدد 76 مشروعاً، ثم قطاعات التعليم والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي، والأمن والحماية... وغيرها.

ومع ذلك، استمرت سوريا في المرتبة الرابعة بالنسبة لأعلى الدول تلقياً للمساعدات السعودية بحسب «منصة المساعدات السعودية» التابعة لـ «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ووصل إجمالي المساعدات السعودية إلى سوريا وفقاً للمنصة، أكثر من 7 مليارات دولار، وجاءت في الترتيب بعد مصر التي تتصدر القائمة، ثم اليمن، وباكستان، وتتقدّم على العراق، وفلسطين.

جانب من المساعدات السعودية التي تتدفق نحو دمشق عبر مطار دمشق الدولي (واس)

وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وصلت 18 طائرة إغاثية، و839 شاحنة ضمن الجسرين الإغاثيين الجوي والبري السعوديين إلى سوريا، ويبلغ وزن إجمالي الجسرين أكثر من 14 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، فضلاً عن إجراء 1738 عملية جراحية ضمن برنامج أمل التطوعي السعودي في سوريا، إلى جانب تقديم برامج تدريبية ومبادرات للتمكين الاقتصادي والدعم النفسي.

وصول المساعدات السعودية لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا فبراير 2023 (الشرق الأوسط)

السعودية أكدت منذ وقت مبكّر أنه «لا يوجد سقف محدد» للمساعدات التي ترسلها إلى دمشق عبر جسرَين، بري وجوي؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض في سوريا باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ لتخفيف معاناة المتضررين.

وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، أعلنت السعودية وقطر عن تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، على ما أفاد به البلدان في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي الشهر الذي يليه، أعلن البلدان أيضاً عن مبادرة مشتركة مع «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» لتقديم 89 مليون دولار دعماً لسوريا وللمساعدة في الحفاظ على الخدمات العامة الأساسية. وهي حزمة تمتد 3 أشهر وممولة من «الصندوق السعودي للتنمية» و«صندوق قطر للتنمية»، وتهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات العامة الأساسية من خلال المساعدة في تغطية جزء من رواتب موظفي الحكومة.


منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.