تركي آل الشيخ لـ«بلومبيرغ»: ولي العهد مصدر إلهام للشباب السعودي

قال: صوتنا سيذهب للملف الأميركي.. ولا نعرف الصفقات المشبوهة مع «الفيفا»

تركي آل الشيخ خلال لقاء تلفزيوني (بلومبيرغ)
تركي آل الشيخ خلال لقاء تلفزيوني (بلومبيرغ)
TT

تركي آل الشيخ لـ«بلومبيرغ»: ولي العهد مصدر إلهام للشباب السعودي

تركي آل الشيخ خلال لقاء تلفزيوني (بلومبيرغ)
تركي آل الشيخ خلال لقاء تلفزيوني (بلومبيرغ)

اعتبر تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمثابة قدوة لكل الشباب السعودي، مضيفاً: هو مصدر إلهام ليس لي فقط بل لجميع الشباب في السعودية.
وأوضح آل الشيخ في حواره مع وكالة «بلومبيرغ» أن علاقته مع الأمير محمد بن سلمان هي علاقة الموظف بقائده، وهو أيضا قدوة ومصدر إلهام، وقد تشرفت بالعمل معه لأكثر من عشر سنوات وما يفعله الآن ليس وليد واللحظة بل كان مخططاً له لسنوات وكان يتحدث عنه، وكان الكثير من الناس يرون كلامه مجرد أحلام إلا أنه أثبت للجميع أنه يستطيع أن يجعل الأحلام حقيقة.
وفيما يخص التصويت لكأس العالم 2026، قال رئيس الهيئة العامة للرياضة: الولايات المتحدة الأميركية هي واحدة من أقدم وأقوى حلفاء السعودية وهم قرعوا بابنا منذ 2017 وطلبوا منا المساعدة وقمنا بالرد على ملفهم وراجعناه، مضيفاً: أما إخواننا في المغرب فهم لم يطلبوا المساعدة في هذا الشأن إلا قبل شهر فقط، وقد قطعنا وعداً للأميركيين لذلك نحن معهم.
واستطرد آل الشيخ بالحديث عن مونديال 2026 موضحاً: من ناحيتي الشخصية إن أحد أفضل كؤوس العالم التي رأيتها في حياتي كانت 1994 التي أقيمت في أميركا، وهو الذي تم فيه تحقيق أفضل نتائج للمنتخب السعودي وكان الحضور فيه قياسيا حتى يومنا هذا.
وعن العلاقات العربية، قال آل الشيخ: "لا شك في وجود العلاقة العربية ولكن مصلحة السعودية فوق أي اعتبار ونحن نوازن بين القضايا وفي النهاية نذهب مع مصالحنا".
وحول كأس العالم 2022 في قطر وحديثه المثير سابقاً بمدى إمكانية إقامة المونديال هناك، قال: "تركيزي حاليا على المنتخب، دعنا نؤجل نقاشنا حتى سبتمبر القادم سيكون هناك مزيد من النقاشات الموسعة"، موضحاً: "في حال استضافة قطر كأس العالم بالتأكيد سنذهب إلى قطر ونلعب المباريات، نحن ذهبنا وخضنا مباريات للأندية هناك".
وتمنّى رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يظهر المنتخب السعودي بنتائج إيجابية في كأس العالم 2018 الذي سيقام في روسيا بعد أيام قليلة، قائلاً: "أتمنى أن نلعب بروح عالية من أجل فريقنا وبلادنا".
وعن النظرة التي باتت مختلفة في العمل الرياضي في السعودية، قال آل الشيخ: "في ظل وجود قيادة حكيمة ودعم كبير سيحدث ذلك، لدينا أشخاص متعطشون يحضرون مناسباتهم خارج بلادهم، والآن بفضل الله ثم قيادتنا الحكيمة فقد حصلوا على فرصتهم داخل بلادهم، لذا بالتأكيد للرياضة أثر اقتصادي عظيم".
وجدد آل الشيخ التأكيد على طموحات السعودية بأن "يصبح دوري كرة القدم من أفضل عشرة دوريات في العالم وأن نوجد أرضية خصبة للخصخصة ونطور كرة القدم لأنها الرياضة الأكثر شعبية في السعودية"، مضيفا: "قد افتقرت إلى حد ما الدعم والتنظيم والرقابة والآن حصلت على ذلك في الآونة الأخيرة لا سيما بدعم ولي العهد الذي انتشر في أنحاء العالم".
وعن ملف الخصخصة الذي طال انتظاره طويلاً، قال آل الشيخ: مبدئياً لأننا واقعيون في ظل الظروف الحالية يجب عليك أن تعرف أن هناك أندية تستخدم أراضي تعود ملكيتها إلى الدولة وقيمتها عالية جداً في مكة والرياض، لكن إذا كنا نتحدث بشكل عام بخلاف العقارات المملوكة للدولة والتي تتراوح بين 800 مليون إلى 1.5 مليار دولار فإن هذا هو طموحنا.
وفيما يخص تكرار ما فعلته الصين واليابان بقدوم لاعبين آخرين إلى السعودية، أجاب آل الشيخ: "لدينا أكبر الوكالات في العالم في هذا الفندق ورؤساء الفرق السعودية يغلقون صفقات كبيرة، الدوري في الموسم القادم سيكون دوري النجوم سنجذب النجوم من جميع أنحاء العالم".
وأشار رئيس الهيئة العامة للرياضة إلى أن مساعدته للأندية في صفقاتها الحالية قائمة على النصيحة وتقديم بعض الموارد المالية، مضيفاً: هناك مبالغ مخصصة لجميع الأندية لجلب بعض النجوم، ولكن عانينا في الفترة السابقة من وجود نوع من الفساد في بعض الصفقات وفي الفوائد الشخصية التي يلهث وراءها بعض وكلاء اللاعبين، لذلك نحن حريصون على أن نكون على أعلى مستوى مع وكلاء اللاعبين الدوليين الذين تراقبهم الهيئة للحصول على أفضل المعايير في الدوري السعودي.
وعن الصفقات المتداولة إعلاميا بأن المملكة تقف خلفها مع رئيس "الفيفا" لإحداث بطولتين رسميتين بقيمة 25 مليار دولار، قال آل الشيخ: ليس كل ما يقال صحيح، لم أرى أي شيء رسمي حول ما تتحدث عنه، ولكن أريد أن أخبرك بأن المملكة عندما تعقد صفقات تعقدها أمام الملأ وليس تحت الطاولة، مضيفاً: نحن نفتخر بعلاقتنا مع "الفيفا" ونحن شركاء قديمون، وإذا حدث شيء بيننا فإن العالم كله سيعرف ذلك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».