السفارة السعودية بتونس تنفي منع لطيفة من أداء العمرة

صورة للمطربة التونسية لطيفة من حسابها الرسمي على «تويتر»
صورة للمطربة التونسية لطيفة من حسابها الرسمي على «تويتر»
TT

السفارة السعودية بتونس تنفي منع لطيفة من أداء العمرة

صورة للمطربة التونسية لطيفة من حسابها الرسمي على «تويتر»
صورة للمطربة التونسية لطيفة من حسابها الرسمي على «تويتر»

نفت السفارة السعودية في تونس صحة الخبر الذي تم تداوله عن منع المطربة التونسية لطيفة من أداء مناسك العمرة، مشيرة إلى أن لطيفة لم يسبق لها التقدم بطلب لهذا الشأن، وهو الأمر الذي سارعت المطربة التونسية إلى تأكيده، مؤكدة حبها الشديد للسعودية حكومةً وشعباً.
وقالت السفارة في تغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «توضح سفارة خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية التونسية أن المواطنة التونسية لطيفة عليه العرفاوي والتي ظهرت في مقابلة تلفزيونية وادّعت منعها من القدوم إلى المملكة لأداء مناسك العمرة... لم يسبق لها التقدم بطلب تأشيرة للحج أو العمرة».

وفي تغريدة أخرى، أكدت السفارة أن ما ادّعته لطيفة غير صحيح إطلاقاً، مشيرة إلى أنها «بإمكانها التقدم بطلب الحصول على تأشيرة كغيرها متى رغبت».

ورداً على نفي السفارة، أكدت لطيفة في تغريدة لها أنه تم تحريف كلامها ببرنامج «مجموعة إنسان»، مؤكدة أنها لم تُمنع من العمرة، وأنها لم تتقدم إلى أي سفارة سعودية بطلب بهذا الشأن، وأضافت قائلة: «لا بد أن يعرف الجميع أني عاشقة للسعودية حكومةً وشعباً».

وكانت لطيفة قد صرحت، مساء أول من أمس (الأحد)، في برنامج «مجموعة إنسان»، الذي يُعرض على قناة «إم بي سي»، بأنها قبل 7 سنوات، حصلت على تأشيرة لزيارة المملكة من السفارة السعودية في بيروت، وذلك لإحياء حفل زفاف، وبعد وصولها إلى السعودية طُلب منها في المطار المغادرة، حيث قيل إن دخولها إلى البلاد غير مسموح به، وهو «الأمر الذي يمنعها من أداء مناسك العمرة»، حسب قولها.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».