أعلن مسؤول أمني كبير اليوم (الأربعاء) أن الفلبين مستعدة لخوض حرب إذا تعرض جنودها للإيذاء في مياه متنازع عليها، وذلك رداً على انتقادات للحكومة بأنها تتساهل مع الصين وتسمح لها بعسكرة بحر الصين الجنوبي.
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي تعرض لانتقادات في الأسابيع القليلة الماضية لعدم تصديه لبكين، بعد ورود أنباء عن تركيب الصين لأنظمة صواريخ على جزر صناعية في الممر المائي المزدحم من بينها مناطق تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا.
ويشعر معارضو دوتيرتي بالغضب لعدم قيام حكومته حتى بتقديم احتجاجات دبلوماسية، لكن الرئيس الحالي على عكس سابقيه يتمتع بعلاقات جيدة مع بكين ويريد استثماراتها، وكثيرا ما يقول إنه لا يستطيع تحمل الحرب مع الصين الأكثر تفوقا.
وأفاد مستشار الأمن القومي هيرموغينيس إسبيرون، بأن الفلبين ستحاول دائما اللجوء للمحادثات لنزع فتيل التوتر، لكن لا يمكن استبعاد الحرب كملاذ أخير إذا تم استفزاز جيشها أو الاعتداء عليه.
وأضاف إسبيرون في تصريحات للصحافيين «في الليلة السابقة قال الرئيس إنه إذا أصيبت قواته بأذى فقد يكون هذا خطه الأحمر».
وتتشابه هذه التصريحات مع ما قاله وزير الخارجية آلان بيتر كايتانو إلى أعضاء بالخارجية يوم الاثنين، إن دوتيرتي أبلغ الصين أنه لن يسمح ببناء أي منشآت غير مصرح بها في منطقة سكاربورو شول أو استخراج الموارد في مناطق تتمتع الفلبين فيها بحقوق سيادية.
وتزعم الصين ملكيتها لمعظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر به بضائع تبلغ قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار كل عام.
وأحرزت تقدما كبيرا في تقوية جزرها الصناعية في السنوات القليلة الماضية وتقول إنها تملك الحق في الدفاع عنها.
وفي الأسبوع الماضي، أعربت الفلبين عن «قلقها الشديد» إزاء وجود القاذفات الاستراتيجية الصينية في المياه المتنازع عليها، لكن ردها على تركيب أنظمة الصواريخ كان ضعيفا.
الفلبين تبدي استعدادها للحرب مع الصين إذا تعرض جنودها للإيذاء
رداً على انتقادات للحكومة بأنها تسمح بعسكرة بحر الصين الجنوبي
الفلبين تبدي استعدادها للحرب مع الصين إذا تعرض جنودها للإيذاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة