المدير الإقليمي لشركة «سايك»: مبيعاتنا العام الماضي 6.9 مليون سيارة

توم لي قال لـ «الشرق الأوسط» إن الشركة الصينية تركز على مجالات الطاقة الجديدة والقيادة الذاتية

المدير الإقليمي لشركة «سايك»: مبيعاتنا العام الماضي 6.9 مليون سيارة
TT

المدير الإقليمي لشركة «سايك»: مبيعاتنا العام الماضي 6.9 مليون سيارة

المدير الإقليمي لشركة «سايك»: مبيعاتنا العام الماضي 6.9 مليون سيارة

رغم الانطباع السائد بأن شركات السيارات الصينية ما زالت تنتمي إلى قطاع الشركات الناشئة التي تتحسس طريقها خارج حدود الصين فإن شركة «سايك (SAIC) غيرت الكثير من المفاهيم ليس فقط عن نشاط الشركة وإنما عن صناعة السيارات الصينية كلها. فهي أكبر الشركات الصينية حجما وسابع أكبر شركة عالمية، وفي العام المالي الأخير بلغت مبيعاتها الإجمالية 6.93 مليون سيارة بزيادة 6.8 في المائة عن مبيعات العام الأسبق.
ويشرح المدير التنفيذي للشركة، توم لي، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن نشاطات الشركة تغطي أيضا الأبحاث وإنتاج وبيع الكثير من ماركات السيارات وإكسسواراتها. كما توفر الخدمات اللوجيستية والمالية. وهي أكبر حجما من شركات معروفة مثل هيونداي وبي إم دبليو. وهي تقوم أيضا ببيع سيارات تحمل علامات تجارية مسجلة مثل «إم جي» و«ماكسوس» و«روي». وهي تتعاون في شراكات الإنتاج داخل الصين مع شركات أخرى مثل جنرال موتورز وفولكس فاغن.
> ولكن ما مدى انخراط «سايك» في منطقة الشرق الأوسط وما هو حجم صادراتها؟
- يعتبر الشرق الأوسط من أهم الأسواق العالمية لشركة «سايك» كخطوة نحو انطلاقتنا العالمية. وقد أعلنت الشركة دخولها رسميا إلى أسواق المنطقة في معرض دبي عام 2015، وكان ذلك بعد فترة وجيزة من افتتاح مكتبنا الإقليمي في دبي لكي نكون قريبين من زبائننا. وكانت هذه هي الخطوات الأولى لنشاطنا في المنطقة.
> كم عدد الموزعين والوكلاء لكم في المنطقة؟
- لدينا الآن ستة موزعين و20 معرضا و21 مركز خدمة في أسواق دول مجلس التعاون. وقد قمنا مؤخرا بتعيين موزعين جدد في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر. وكانت هذه خطوات مهمة للتعريف بعلامة «سايك» التجارية في منطقة الخليج.
> ما هي القطاعات التي تنافسون فيها وهل تنافسون بناء على السعر وحده؟
- نحن ننافس في القطاعات المتوسطة والصغيرة ونقوم بتسويق سيارات «إم جي». وسوف يزداد عدد الموديلات في السنوات المقبلة. ونحن نقدم سيارات عالية الجاذبية من ناحية السعر، ولكنها أيضاً سيارات لاقت استحساناً بفضل تصميمها الجيد ومواصفاتها العالية مما يؤهلها للمنافسة مع كل السيارات الأخرى في السوق. وأهم الموديلات المتاحة الآن في الأسواق طراز «إم جي آر إكس 5» الرباعية المدمجة و«إم جي زد إس» الكروس أوفر، وكلاهما تم تدشينه في المنطقة مؤخرا. كما كشفنا أيضاً في عام 2017 عن السيارة الصالون الصغيرة «إم جي 360». وكان الشرق الأوسط هو أول منطقة في العالم تتلقى هذا الطراز.
> ما العلامات التجارية التي تنافسها شركة «سايك» مباشرة في المنطقة؟
- نحن ننافس مباشرة ضد كثير من العلامات التجارية. وسيارة مثل «إم جي 360» تنافس سيارات أخرى مثل «نيسان صني» و«كيا ريو» و«تويوتا ياريس». ومن يشتري سيارة «إم جي» فهو يشتري أيضا تاريخا عريقا لهذه العلامة ولذلك فهو يحصل على «بريستيج» بالإضافة إلى تصميم جيد وتقنية حديثة. ونحن نعتبر أنفسنا متكافئين مع السيارات الكورية من ناحيتي النوعية والخدمة. واستراتيجيا، نحن نضع سياراتنا تحت (المستوى السعري) للسيارات الكورية حتى نكتسب حصة سوق في المراحل الأولية. ومع ذلك أؤكد لك أنه مع تجربة المستهلكين لسيارات «إم جي» سوف يقدرون المهارة اليدوية، والنوعية المتميزة في التشطيب، والتصميم الديناميكي.
> ما هي درجة التقدم التقني لسيارات «سايك» بالمقارنة مع السيارات اليابانية والألمانية والأميركية التي تعتاد عليها أسواق المنطقة؟
- من دون أدنى شك توفر شركة «سايك» أعلى درجات التقنيات العالمية التي تساير سيارات المستقبل. ونحن نركز على مجالات الطاقة الجديدة والتواصل بين السيارات والقيادة الذاتية. وحصلت الشركة على أول رخصة صينية لتجربة سيارات القيادة الذاتية قبل بداية تصنيعها على نطاق واسع في نهاية العام الحالي. وفي العام الماضي بعنا مائة ألف سيارة تعمل بالطاقة الجديدة (كهرباء وهايبرد) ونخطط لتقديم 40 طرازاً بالطاقة الجديدة. وقطعت سيارة «إم جي - أي جي إس» 14 ألف كيلومتر من تجارب القيادة الذاتية. كما تعاقدت الشركة مع شركة علي بابا لتدشين أول مبيعات تجارية للسيارات على الإنترنت. وتحمل سياراتنا حاليا كل التقنيات المتاحة في الأسواق.
> من هم شريحة العملاء الذين تتطلع الشركة لاجتذابهم في المنطقة؟
- في الوقت الحاضر لا يعرف الجيل الجديد تراث شركة «إم جي» ولكن في المستقبل يظل المستهلكين من الشباب هم هدف «إم جي». فالتقنيات التي نقدمها تناسب هؤلاء الشباب من سن 18 إلى 35 عاما الذين يبحثون عن التجديد والمغامرة.
> لماذا يشتري أي مستهلك سيارة من «سايك» موتور التي ليس لها أي تاريخ أو خلفية في المنطقة؟
- بينما لا يمكن اعتبار «سايك» اسما مشهورا بعد في المنطقة، فإن تراث «إم جي» البريطاني العريق لا يمكن إنكاره. فهي سيارة يعود تاريخها إلى 90 عاما وكان لها أقدم نادي سيارات في العالم وحازت على كثير من الجوائز. ويمكن للمستهلك أن يطمئن إلى خدمة ما بعد البيع المتميزة من «سايك». ونحن نستثمر في أكاديمية للتدريب في المنطقة.
> ماذا تأمل أن تحقق لشركة «سايك» في مركزك الحالي؟
- لدي ثلاثة أهداف أساسية هي بناء سمعة الشركة في المنطقة وجعل اسم «سايك» من الأسماء المعهودة في الشرق الأوسط. ثانيا، جذب المستهلك لتجربة سياراتنا لكي يقتنع بها. وثالثا، التعريف بجودة خدمات ما بعد البيع التي تقدمها الشركة.
> ماذا ستقدم الشركة للمنطقة في الشهور المقبلة؟
- سوف نقدم طراز «جي إس» بتصميم جديد بالإضافة إلى ما قدمناه مؤخرا مثل سيارة «آر إكس5» الرباعية الرياضية المدمجة و«زد إس» وهي أيضا من النوع الرباعي الرياضي.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.