أنهى ضابط الشرطة الفرنسي المتقاعد بول باريل، اعتصامه في منزله وسلم نفسه إلى الشرطة، صباح أمس. وكان باريل يشغل، قبل 30 عاماً، موقع الرجل الثاني في مجموعة التدخل السريع في جهاز الشرطة قبل أن يضع مواهبه بوصفه خبيرا أمنيا تحت تصرف مجموعات مسلحة ورؤساء في أفريقيا.
وفي حين ما زال الغموض يحيط بظروف احتماء باريل (68 عاماً) مع سلاحه في منزله الواقع في بلدة «أنتيب» السياحية، جنوب فرنسا، وكذلك بفحوى مطالبه ومفاوضاته مع القوة التي حاصرت المنزل، فإن محاميته صوفي جونكيه، التي كانت حاضرة في المكان، قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن موكلها يمر بظروف صعبة وكان يعاني من مشكلات صحية، الأمر الذي تطلب استدعاء الطوارئ.
وكان أفراد فرقة الطوارئ قد لاحظوا وجود الأسلحة في المنزل، وهو ما أحدث «تسونامي» في الدوائر الأمنية، حسب تعبير المحامية التي أضافت: «كان باريل في حاجة للإسعاف بسبب مضاعفات عقار يتعاطاه لعلاج مرض الباركينسون. ويبدو أن سلسلة من الأمور المؤسفة حدثت مع وصول فرقة من وحدة التدخل التابعة للشرطة». ويفهم من كلام المحامية أن مواجهة وقعت بين الطرفين، استغرقت ساعات، وانتهت بتسليم موكلها لنفسه ونقله إلى المستشفى. ولم تحدث إصابات.
يذكر أن بول باريل كان من مؤسسي قوات التدخل السريع، عام 1974. كما أسس أول خلية لمكافحة الإرهاب في «الإليزيه»، أثناء ولاية الرئيس فرنسوا ميتران، قبل أن يتقاعد مبكراً ويؤسس عدة شركات أمنية وينتقل إلى أفريقيا ليكون مستشاراً في هذا الميدان، لا سيما لدى الكونغو وساحل العاج ويتزعم فرقاً من المرتزقة. وفي تسعينات القرن الماضي، تعرض بول باريل للملاحقة القضائية والتوقيف بتهمة قيامه بدور في المجازر العرقية التي وقعت في رواندا.
9:32 دقيقه
أشهر مرتزق فرنسي يسلم نفسه للشرطة في ظروف غامضة
https://aawsat.com/home/article/128381
أشهر مرتزق فرنسي يسلم نفسه للشرطة في ظروف غامضة
بول باريل ينهي سلمياً اعتصامه بالسلاح في منزله
بول باريل
أشهر مرتزق فرنسي يسلم نفسه للشرطة في ظروف غامضة
بول باريل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

