الأسهم السعودية تستهل تعاملات «رمضان» بالتراجع.. وبدء إعلان نتائج الربع الثاني غدا

وسط دخول قرار الكشف عن الشركات الخاسرة حيز التطبيق

السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية تراجعت يوم أمس إلى 1.2 مليار دولار ({الشرق الأوسط})
السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية تراجعت يوم أمس إلى 1.2 مليار دولار ({الشرق الأوسط})
TT

الأسهم السعودية تستهل تعاملات «رمضان» بالتراجع.. وبدء إعلان نتائج الربع الثاني غدا

السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية تراجعت يوم أمس إلى 1.2 مليار دولار ({الشرق الأوسط})
السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية تراجعت يوم أمس إلى 1.2 مليار دولار ({الشرق الأوسط})

افتتحت سوق الأسهم السعودية تعاملات شهر رمضان المبارك على تراجع ملحوظ، وسط تراجع كبير تبلغ نسبته نحو 35 في المائة من معدلات السيولة النقدية المتداولة بصورة يومية في السوق المحلية، حيث كانت تبلغ معدلات السيولة النقدية المتداولة خلال الأسبوع الماضي نحو 6.9 مليار ريال (1.84 مليار دولار) كمتوسط تداولات يومي، مقارنة بنحو 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) خلال تعاملات السوق يوم أمس.
ويأتي تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس، مواكبا لانخفاض معدلات السيولة النقدية المتداولة، ما يشير إلى عدم وجود عمليات بيع كبيرة في السوق المالية السعودية يوم أمس، يأتي ذلك رغم تداول مؤشر السوق العام يوم أمس على اللون الأحمر في كامل جلسة التداول. وأمام ذلك، تبدأ هيئة السوق المالية السعودية بالتعاون مع شركة «تداول»، يوم غد الثلاثاء، تطبيق قرار الكشف عن الشركات الخاسرة وسريان الأنظمة الجديدة المتعلقة بهذا الملف، حيث سيبدأ التطبيق مع إعلان كل شركة نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي.
وعطفا على هذه التداولات، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن سوق الأسهم السعودية أمامها فرصة كبيرة للثبات فوق مستويات 9400 نقطة خلال تعاملات شهر رمضان الحالي، مبيّنين أن بدء تطبيق قرار الكشف عن الشركات الخاسرة في سوق الأسهم السعودية سيشهد ردود أفعال قوية من قبل أسهم الشركات المعنية بالأمر.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية، يوم أمس، تعاملاته عند مستويات 9513 نقطة، وسط ارتفاع أسعار أسهم 41 شركة مدرجة، مقابل تراجع أسعار أسهم 105 شركات أخرى، في الوقت الذي شهدت فيه معظم قطاعات السوق تراجعا باستثناء قطاعات: «شركات الاستثمارات المتعدد»، و«الاستثمار الصناعي»، و«الإعلام والنشر».
وفي ضوء ذلك، قال الدكتور خالد اليحيى، الخبير الاقتصادي والمالي، لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «الضغط على مؤشر سوق الأسهم السعودية مع بداية التعاملات يوم أمس كان واضحا، لكن الجميل في الموضوع أن هذا الضغط والتراجع شهد انخفاضا كبيرا في معدلات السيولة النقدية المتداولة، وهو أمر يدل على عدم وجود عمليات بيع كبيرة».
ولفت إلى أن معدلات السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية من المتوقع أن تتراجع خلال تعاملات شهر رمضان الحالي إلى أربعة مليارات ريال (مليار دولار) كمتوسط تداولات يومي، مؤكدا أن بدء إعلان الشركات نتائج الربع الثاني يوم غد سيحدث فترة من الترقب بين أوساط المتداولين.
من جهة أخرى، أوضح فيصل العقاب، المحلل المالي، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن بدء تطبيق قرار الكشف عن أسهم الشركات الخاسرة والإعلان عن نتائج الربع الثاني يوم غد، سيدفع تعاملات سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى التداول في نطاق ضيق جدا. وقال: «هناك حالة من الترقب تجتاح سوق الأسهم السعودية، ومن المتوقع أن تنجلي حالة الترقب هذه فور الانتهاء من إعلانات الشركات للربع الثاني من العام الحالي، حيث سيكون حينها جميع المتداولين أمام الصورة الكاملة حول نتائج الشركات، ومعرفة الشركات التي بلغت خسائرها أكثر من 50 في المائة بالوقت ذاته».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ستكون فيه نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية بالربع الثاني من العام الحالي، مسارا من خلاله تحدد هيئة السوق المالية وشركة «تداول» الوضع المالي للشركات المدرجة، إذ سيجري وضع علامات معينة أمام الشركات الخاسرة في السوق المحلية، في خطوة جديدة من شأنها رفع معدلات الشفافية والإفصاح بسوق الأسهم المحلية. وبحسب مسؤولين في شركة «تداول» السعودية تحدثوا الأسبوع الماضي من خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة بالرياض، فإن مساهمي شركة «بيشة الزراعية» التي جرى تعليق أسهمها عن التداول منذ نحو ثماني سنوات، وبقية مساهمي الشركات الموقوفة عن التداول بسبب تفاقم معدلات الخسائر وبلوغها أكثر من 100 في المائة من رأس المال، ستكون أمامهم فرصة عرض أسهمهم للبيع عبر مركز إيداع الأوراق المالية، على أن تكون هذه الخطوة خارج منصة التداولات اليومية. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وليد البواردي، مدير إدارة التداول النقدي في شركة «تداول»، خلال المؤتمر الصحافي حينها: «عقب إعلان الشركة المدرجة نتائج الربع الثاني من هذا العام، سيجري البدء بتطبيق النظام الجديد المتعلق بالشركات الخاسرة، وفي ما يتعلق بالشركات التي فقدت أكثر من 100 في المائة من رأسمالها، فإن المجال سيكون مفتوحا أمام مساهميها لعرض أسهمهم للبيع عبر شركات وساطة مالية، خارج منصة التداول اليومية للسوق المالية السعودية».



«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.


البنك المركزي الصيني يواصل تكديس الذهب للشهر الـ13 على التوالي

عرض سبائك الذهب بمعرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
عرض سبائك الذهب بمعرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
TT

البنك المركزي الصيني يواصل تكديس الذهب للشهر الـ13 على التوالي

عرض سبائك الذهب بمعرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)
عرض سبائك الذهب بمعرض الصين الدولي للمجوهرات في بكين (إ.ب.أ)

واصلت الصين سياستها الهادفة إلى تعزيز مخزونها من الذهب، بينما سجلت احتياطاتها من النقد الأجنبي ارتفاعاً أبطأ مما كان متوقعاً خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وحافظت الصين على وتيرة إضافة الذهب إلى احتياطاتها المعدنية الثمينة، لتمدد بذلك موجة الشراء للشهر الـ13 على التوالي. وقد أظهرت بيانات «بنك الشعب الصيني» أن إجمالي حيازات البلاد من الذهب بلغ 74.12 مليون أوقية تروي فاخرة في نهاية نوفمبر، ارتفاعاً من 74.09 مليون أوقية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول).

كما ارتفعت قيمة احتياطات الصين من الذهب بشكل ملحوظ لتصل إلى 310.65 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، صعوداً من 297.21 مليار دولار كانت مسجلة في نهاية أكتوبر. ويُعد هذا التكديس المستمر للذهب جزءاً من استراتيجية التنويع في ظل تصاعد حالة عدم اليقين العالمي.

في المقابل، سجَّلت احتياطات الصين من النقد الأجنبي، وهي الأكبر في العالم، ارتفاعاً أقل من التوقعات خلال نوفمبر. فقد ارتفعت الاحتياطات بمقدار 3 مليارات دولار الشهر الماضي لتصل إلى 3.346 تريليون دولار، مقارنة بـ3.343 تريليون دولار في أكتوبر.

وكان استطلاع أجرته «رويترز » قد توقَّع ارتفاع الاحتياطات إلى 3.359 تريليون دولار، مما يشير إلى أن الارتفاع الفعلي جاء أقل من تقديرات السوق. وجاء هذا الارتفاع المتواضع في ظل استئناف ضعف الدولار، حيث تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.65 في المائة مقابل الدولار الشهر الماضي، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.24 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.