موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

الأمن الروسي يعتقل «متشددين» في القرم
موسكو - «الشرق الأوسط»: أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية اعتقال شخصين من سكان شبه جزيرة القرم للاشتباه في مشاركتهما في نشاط لـ«حزب التحرير» الإسلامي، المحظور في روسيا. وأفاد بيان أصدره الجهاز الأمني بأن شخصين لم يكشف عن هويتيهما شاركا في «أنشطة إرهابية» ويخضعان حاليا للإجراءات والتحقيقات من جانب الجهات المختصة، من دون أن يوضح طبيعة التهم الموجهة ضدهما.
في سياق متصل، كشف بيان أصدرته دائرة المعلومات في هيئة الأمن الفيدرالي أن موسكو تقوم بإجراءات لملاحقة ما وصف بأنه «نشاط جماعة متطرفة أنشأها شخص مقرب من النائب في البرلمان الأوكراني مصطفى جميليف وهو أحد زعماء (مجلس تتار القرم)»، وقالت إنه تلقى تعليمات من زعيم المجلس رفعت تشوباروف المطلوب في روسيا. وقال البيان إن جهاز الأمن بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية توصلا إلى أن «المتطرفين كانوا يخططون للقيام بعمليات خاصة بهدف ترهيب تتار القرم الموالين لروسيا وتصعيد التوتر في العلاقات بين القوميات في أراضي القرم»، مشيرا إلى أن الجماعة أنشئت في مدينة خاركوف الأوكرانية، وتضم عددا من الشخصيات البارزة؛ بينهم الرياضيان السابقان ستيشينكو وتريتياكوف. وأفاد البيان أيضا أن المتطرفين قاموا في يناير (كانون الثاني) الماضي بإشعال النار داخل منزل مفتي القرم أمير علي أبلايف باستخدام الزجاجات الحارقة.

تمديد حبس مشتبه به أوقف في مرسيليا
مرسيليا - «الشرق الأوسط»: أعلن مدعي الجمهورية كزافييه تارابو لوكالة الصحافة الفرنسية أن الشخص الذي أوقف السبت الماضي في محطة سان شارل بمدينة مرسيليا (جنوب شرقي فرنسا) وفي حوزته معدات يمكن استخدامها لصنع عبوة ناسفة، مدد حبسه ظهر الأحد 24 ساعة.
وأوضح المدعي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المشتبه به بلغاري عمره 48 عاما. وأضاف أن الرجل الذي مدد حبسه ظهر الأحد تم التعرف على هويته عصرا، موضحا أنه «متهم بمحاولة ارتكاب جريمة، وسيلاحق وفق هذه الوقائع». والمشتبه به الذي قال أولا إنه شيشاني ويتحدث الروسية، أودع السجن بتهمة «الانتماء إلى شبكة إجرامية تعد لارتكاب جريمة». وتحاول الشرطة كشف نيات الرجل الذي أثار «سلوكه الغريب» قلق مسافرة أبلغت العسكريين الذين كانوا يقومون بدورية في المحطة. وبعد نقله من دون مقاومة، أغلقت المحطة 4 ساعات لإفساح المجال لعمل خبراء المتفجرات. والمعدات التي كانت في حوزته «لم تكن خطيرة»، لكن كان يمكن «استخدامها لصنع عبوة ناسفة»؛ بحسب المدعي. ورفض الرجل الخمسيني كشف هويته، لكنه قال إنه شيشاني.

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم على كنيسة في الشيشان
موسكو - «الشرق الأوسط»: ذكرت وكالة أنباء «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» أن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف كنيسة في جمهورية الشيشان الروسية أودى بحياة 3 أشخاص. ولم يقدم التنظيم دليلا على زعمه. وأفادت لجنة التحقيق الروسية في بيان بأن 4 أشخاص هاجموا الكنيسة الأرثوذكسية يوم السبت الماضي فقتلوا اثنين من رجال الشرطة وأحد المصلين. ولقي المهاجمون حتفهم. وقالت «أعماق»: «انطلق 4 من فرسان الشهادة يوم أمس نحو كنيسة ميكائيل في العاصمة الشيشانية جروزني، حيث اقتحموا الكنيسة بالسكاكين والزجاجات الحارقة والبنادق واشتبكوا مع عناصر الشرطة في محيط الكنيسة».
وخاضت روسيا، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم الشهر المقبل، حربين ضد الانفصاليين في الشيشان ذات الأغلبية المسلمة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، لكن مثل هذه الهجمات أصبحت نادرة نسبيا هناك. بيد أن إقليم شمال القوقاز الأوسع لا يزال مضطربا؛ إذ يدفع ارتفاع معدل البطالة وتفشي الفساد البعض إلى التشدد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.