موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

لوكسمبورغ تستدعي سفيرة إسرائيل بسبب أعمال العنف في غزة
لوكسمبورغ - «الشرق الأوسط»: قررت لوكسمبورغ أمس استدعاء سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا إثر «أعمال العنف غير المقبولة» في غزة، حسبما أعلنت وزارة خارجية لوكسمبروغ. وبحسب البيان، فإن الوزارة ترغب في «الإشارة بهذه المناسبة إلى الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة... والتصريحات العلنية لسفيرة إسرائيل بهذا الخصوص».
وأثارت السفيرة جدلا بوصفها الضحايا الفلسطينيين، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين في غزة، بـ«الإرهابيين» خلال تصريحات أدلت بها للإذاعة البلجيكية العامة. وقالت إن لجوء إسرائيل إلى القوة لم يكن مبالغا به.
وقالت الوزارة إن «لوكسمبورغ تدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة ضد مدنيين، وطلبت فتح تحقيق دولي مستقل». وتابع البيان موضحا أن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن ينضم إلى دعوات الأسرة الدولية، خصوصا الأمم المتحدة «لتحلي الأطراف على الأرض والمسؤولين في المنطقة بالهدوء وضبط النفس، تفاديا لاندلاع موجة جديدة من العنف، أو أي عمل آخر سيؤدي إلى إبعاد إمكانية إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط».

اعتقال رجل في البوسنة لدوره في اغتيال قيادي في «حماس»
سراييفو - «الشرق الأوسط»: مثل مواطن من البوسنة، مطلوب في تونس، أمام محكمة في سراييفو أمس بسبب تهم تتعلق بالإرهاب، وذلك على خلفية دوره المزعوم في قتل تونسي، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنه أحد أعضائها.
وقال القاضي برانكو بريتش إن تونس تتهم ألفير سراك بالتحريض على «أعمال إرهابية والانتماء لمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى الإخلال بالأمن العام والأمن الدولي».
وفيما نفى سراك، الذي تم اعتقاله أول من أمس، ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه كان في رحلة عمل في تونس في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أوضح بيرتش أن القرار بشأن ترحيل سراك سيتم اتخاذه قريبا.
وقُتل مهندس الطيران وخبير الطائرات من دون طيار محمد الزواري بالرصاص في ديسمبر (كانون الأول) 2016 بالقرب من مدينة صفاقس. وقالت السلطات التونسية إنها اعتقلت 10 تونسيين، لكن اثنين من الأجانب المتهمين بالتخطيط للقتل فرا خارج البلاد. وقالت حماس إنها تلقي باللوم على إسرائيل في قتل الزواري، الذي كان عضوا في الحركة لمدة 10 سنوات.
وكانت الشرطة الكرواتية قد اعتقلت في مارس (آذار) الماضي مواطنا من البوسنة مطلوبا في تونس بالتهم نفسها. وقضت محكمة كرواتية الأسبوع الماضي بالسماح بترحيله إلى تونس، لكن محاميه قالوا إنهم سيستأنفون الحكم.

روسيا تبدي «قلقاً بالغاً» إزاء الاشتباكات في فلسطين
موسكو - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله، أمس، إن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات على حدود قطاع غزة بين محتجين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. وأضافت الوكالة، نقلا عن لافروف، أن موسكو تعارض ما وصفه باستغلال «المتطرفين» للمدنيين بجعلهم في واجهة الاحتجاجات المناوئة لإسرائيل، مما يعرض حياتهم للخطر.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.