ترمب ضد إيران

ترمب ضد إيران
TT

ترمب ضد إيران

ترمب ضد إيران

غلاف عنوانه «انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني». اختيار انتقته عدة مجلات وجرائد أسبوعية. لكن الاختيار وقع على غلاف مجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية. العنوان: «ترمب ضد إيران». والصورة كرتونية للمرشد الإيراني علي خامنئي يمد يده ليصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيقابله بالرفض والاستهزاء حتى. غلاف رسالته واضحة، وصاحبه مقالان لدومينيك غرين وكريستوفر دو بيليغ يشرحان مستقبل الاتفاق بعد الانسحاب، ويفسران التحولات في السياسيات العالمية وتبعاتها.
في مقاله، يقول دومينيك غرين إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قام بمخاطرة كبيرة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، إلا أن المجازفة تمت لأسباب صائبة. وأضاف: «لو كان الاتفاق النووي الإيراني الحالي أفضل للأميركيين ويوفر لهم ضمانات، لما وقع الإيرانيون عليه». واستطرد: «الاتفاق الذي تم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان من شأنه انسحاب أميركا كلياً من منطقة الشرق الأوسط، بأي ثمن كان، وإدخال إيران لاعبا في المنطقة، بأقل سعر». ووصف استراتيجية أوباما آنذاك بالمتسرعة المتشتتة. كما يرى الكاتب أن بخروجه من الاتفاق النووي، يستعيد ترمب نفوذا أميركيا في المنطقة وضغوطا على نظام طهران الذي يتدخل في سوريا واليمن، ويختبئ وراء اتفاقية نووية عدّها الكاتب لا تؤمن للعالم وعود أمان كافية.
يختلف مقال كريستوفر دو بيليغ عن مقال غرين بتناوله الموضوع. العنوان: «الليل يخيم على إيران من جديد... والفضل لدونالد ترمب». العنوان الفرعي: «السبب الأكبر وراء انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني هو كرهه لأوباما». يقول الكاتب، «رغم محاولات إقناع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اختار ترمب الخروج الأكبر». ويضيف: «السبب الأول لانسحاب الرئيس من الاتفاق النووي الإيراني هو كرهه سلفه؛ باراك أوباما». والسبب الثاني، وفق الكاتب، هو أن صبر ترمب قد فرغ من تصرفات النظام الإيراني وتدخلات طهران المركبة في الدول المجاورة، وتكتمها على تطوير الصواريخ الباليستية.
قد يختلف الكاتبان حول أسباب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي، وقد لا يتفقان أيضا على تبعات الانسحاب. إلا أن كليهما يعي التدخلات الإيرانية التي ساهمت في التهاب منطقة الشرق الأوسط، من دون رادع دولي، وأن الاتفاق النووي ليس هو الضمان بأن تلجم طهران سياساتها الهجومية، وأجنداتها لتطوير ترسانة نووية.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.