تمكن العنصر الشبابي من ترك بصمات واضحة في نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، فخرق بعدد لا بأس به من المقاعد، وإن كان معظم هؤلاء هم أبناء نواب سابقين ورؤساء أحزاب وبالتالي نواب «الوراثة السياسية»، إضافة لمناصري النظام السوري.
وأبرز الوجوه الشبابية الجديدة، النائب طوني فرنجية، نجل رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، الذي نجح بالانتخابات عن دائرة الشمال الثالثة بعدما قرر والده التخلي عن كرسيه النيابي لصالح ابنه، تماما كما فعل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ما أدى لفوز نجله تيمور الذي خاض الانتخابات عن دائرة الشوف – عاليه.
وينضم إلى التكتل الشبابي الذي يضم فرنجية وجنبلاط، رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض، وهو نجل النائب السابقة نايلة معوض بعد فوزه بأحد المقاعد المارونية في دائرة الشمال الثالثة، كما النائب سامي فتفت الذي فاز بالقعد السني في المنيه – الضنيه خلفا لوالده أحمد فتفت. ومن الوجوه الشبابية الجديدة أيضا النائب زياد حواط الذي خاض الانتخابات على لائحة «القوات اللبنانية» في جبيل.
وللمفارقة فإن صهري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصلا إلى الندوة البرلمانية. وهما وزير الخارجية ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي تمكن أخيرا من الفوز بالمقعد الماروني في البترون بعد خسارته في انتخابات العام 2005 و2009. والعميد المتقاعد شامل روكز الذي خاض الانتخابات عن المقعد الماروني الذي كان يشغله الرئيس عون في منطقة كسروان.
وبات برلمان 2018 يضم عددا كبيرا من مناصري النظام السوري، فإلى جانب نواب «الثنائي الشيعي» الحزبيين التابعين لحزب الله وحركة «أمل»، يتزعم هذا التكتل المدير العام السابق للأمن العام في لبنان، اللواء جميل السيد الذي أفيد بوقت سابق أن الرئيس السوري بشار الأسد تمنى على حزب الله ترشيحه. كذلك يضم هذا التكتل النائب ايلي الفرزلي الذي فاز عن المقعد الأرثوذكسي في منطقة «البقاع الغربي»، النائب عبد الرحيم مراد الذي فاز عن المقعد السني في الدائرة نفسها، النائب البير منصور والذي خاض المعركة في دائرة بعلبك – الهرمل.
ولعل الوجه الشيعي الأبرز في البرلمان الجديد هو النائب مصطفى الحسيني الذي يُعتبر النائب الوحيد من الطائفة الشيعية غير المنتمي إلى ثنائي حزب الله – أمل. وقد خاض الحسيني الانتخابات على لائحة تحالف النائب فريد الخازن – الكتائب – فارس سعيد.
ومن الوجوه البارزة في برلمان 2018. النائب بولا يعقوبيان، الوحيدة التي تمثل المجتمع المدني، الوزير السابق جان عبيد والمعروف بالمرشح الدائم لرئاسة الجمهورية كما النائب عن «القوات اللبنانية» أنطوان حبشي الذي خرق لائحة الثنائي الشيعي في دائرة بعلبك – الهرمل، بعدد قياسي من الأصوات.
«الورثة السياسيون» ومناصرو الأسد أبرز وجوه برلمان لبنان
«الورثة السياسيون» ومناصرو الأسد أبرز وجوه برلمان لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة