مرشد الإخوان يمثل في القفص للمرة الأولى.. والمحكمة ترجئ نظر القضية إلى فبراير

الحكومة المصرية تشكل لجنة وزارية لمراجعة قرارات العفو التي أصدرها مرسي

محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في قفص الاتهام  (أ.ب.أ)
محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في قفص الاتهام (أ.ب.أ)
TT

مرشد الإخوان يمثل في القفص للمرة الأولى.. والمحكمة ترجئ نظر القضية إلى فبراير

محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في قفص الاتهام  (أ.ب.أ)
محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في قفص الاتهام (أ.ب.أ)

مَثَل الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم (الإثنين)، أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة جنوب القاهرة، في أول ظهور له منذ إلقاء القبض عليه في 20 أغسطس (آب) الماضي، إلى جانب 13 قياديا إخوانيا في اتهامات بـ"تدبير تجمهر الغرض منه الاعتداء على الأشخاص والممتلكات" مقترن بـ"جريمة قتل عمد". وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة 11 فبراير (شباط) المقبل. يأتي ذلك في وقت شكلت فيه الحكومة المصرية لجنة وزارية لمراجعة قرارات العفو التي أصدرها الرئيس السابق محمد مرسي.
ويحاكم إلى جانب بديع في القضية التي تعود وقائعها إلى منتصف يوليو (تموز) الماضي، عقب نحو أسبوعين من عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، قيادات أبرزها عصام العريان ومحمد البلتاجي وباسم عودة وصفوت حجازي، بالإضافة للقيادي في الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد (هارب).
وفي إجراء معتاد سعت القيادات الإخوانية، التي لا تعترف بالسلطات الحالية، إلى توجيه رسائلها إلى الرأي العام من داخل قفص الاتهام. وهتف المتهمون "باطل". ووجه القاضي محمود كامل التحية للحضور، وهو ما قابله المتهمون بالصمت داخل القفص، فوجه القاضي التحية لبديع الذي أجابه قائلا: "هو أنت حيتني أنا.. وعليكم السلام وشكرا".
وخاطب بديع هيئة المحكمة قائلا: "أنا وجماعتي مجني علينا ولسنا متهمين، والنظام الحاكم قتل الآلاف وسوف تسألون على ذلك أمام الله"، وأضاف: "رأيتم كيف قتل الشعب المصري وجرفت جثث المصريين كأنها قمامة.. أنا متهم في 24 قضية، وسبق أنني ذكرت أمام النيابة انني والإخوان مجني علينا ولسنا متهمين".
وردد البلتاجي، الذي يواجه قضايا أخرى عديدة، من داخل القفص هتاف: "باطل باطل..قرار إحالة باطل.. محاكمة باطلة". وأشار بعلامة رابعة العدوية، وهو ما دفع القاضي لمطالبته بعدم التلويح بعلامة رابعة مرة أخرى، فأجابه البلتاجي قائلا: "أمهلني عدة دقائق وسأثبت لك بطلان المحاكمة من الأساس وأنت كقاض لا تجرؤ على توجيه الاتهام إلى قاتل ابنتي ونجل الدكتور محمد بديع"، على حد قوله.
وجاء بأمر إحالة أن المتهمين من الأول حتى الثامن (بديع والبلتاجى والعريان وعبد الماجد وحجازي، وعزت صبري وأنور علي، والحسيني عنتر) "أنهم في يوم 15 يوليو الماضي، بدائرة قسم الجيزة دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من خمسة أشخاص، من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، واستخدموا في أداء أعمالهم القوة والعنف، واتحدت إراداتهم على ارتكابها ووقعت الجرائم محل الاتهامات.
وأضافت الحيثيات أن "المتهمين ألفوا عصابة هاجمت طائفة من سكان المنطقة المحيطة بميدان الجيزة والشوارع المحيطة والبحر الأعظم، وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة في تنفيذ الغرض المقصود من التجمهر".
وأوضحت الحيثيات أن المتهمين من التاسع وحتى الخامس عشر، وأبرزهم وزير التموين السابق باسم عودة، "استعرضوا وآخرين مجهولين القوة، ولوحوا بالعنف بأن تجمع المتهمين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والموالين لهم في مسيرات عدة متوجهين إلى أماكن سكن المجني عليهم، ومقر أعمالهم بمحيط ميدان الجيزة".
وقالت النيابة إن جرائم المتهمين اقترنت بجناية قتل عمد، مشيرة إلى أنهم "قتلوا 6 أشخاص بينهم طفل عمدا، مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية على قتل كل من يتصادف وجوده بمحيط الميدان، كما شرع المتهمون بقتل 101 شخص، أصيبوا أثناء الأحداث، كما أتلفوا عمدا أموالا، وممتلكات خاصة وعامة، وحازوا أسلحة نارية وبيضاء من دون ترخيص".



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.