وصفت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) المخالفات التي شابت يوم الانتخابات النيابية في لبنان بـ«التراخي في تطبيق القانون».
وفي تقريرها الأول الذي أصدرته أمس، حدّدت (لادي) التي تنشر 1300 مراقب ومراقبة في مختلف الدوائر أبرز المخالفات مشيرة إلى أن عملية الاقتراع تجري في أجواء مشابهة لسير الحملات الانتخابية خلال الأسابيع السابقة لجهة اشتداد المنافسة بين المرشحين والمرشحات واللوائح، المترافقة مع تساهل في ضمان الالتزام بالقانون وبمبادئ الحياد الانتخابي من قبل إدارة الانتخابات. وسجّلت الجمعية مخالفات عدة، أهمها، عدم احترام فاضح لفترة الصمت الانتخابي بدءا من رئيس الجمهورية الذي أعلن اليوم (أمس) أنه صوت للائحة العهد قائلا: «صوتي للعهد» وصولا إلى بعض المرشحين والمرشحات ووسائل إعلام.
ولفتت كذلك إلى خرق واسع النطاق لسرية الاقتراع وتلك المتعلقة باقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة حيث سجل في كل المناطق اللبنانية مرافقة مندوبي اللوائح لعدد كبير من الناخبين إلى خلف العازل بحجة الأمية والإعاقة، من دون التحقق من ضرورة الحاجة إلى المرافقة ومن دون تسجيل هذه الواقعة في المحاضر وهو أمر يمثل خرقا واضحا لسرية الاقتراع وضغطا على الناخبين دخل الأقلام وخلف العازل، ولفتت هنا إلى عدم تجهيز أغلبية المراكز بشروط تسهل عملية اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتوقّف مراقبو الجمعية عند طلب الماكينات الانتخابية من المواطنين والمواطنات طي ورقة الاقتراع بالعكس وذلك للتمكن من تتبع أصواتهم عند عملية الفرز، مشددة على دور وزارة الداخلية بالتعميم على رؤساء الأقلام رفض هذا الأمر والتحقق بشدة قبل السماح به.
وسجّلوا كذلك «بعض حالات العنف المباشر مثل حادثة الاعتداء على مرشحة كلنا وطني في بنت جبيل وحوادث حصلت في جبيل وزحلة، كما استمرار الضغط على الناخبين، حيث التواجد الكثيف للماكينات الانتخابية في مراكز الاقتراع، وملاحقتهم إلى داخل الأقلام، والترويج الانتخابي داخل المراكز».
وأشارت الجمعية إلى أنها سجّلت وجودا كثيفا لماكينة حزب الله في بلدة لاسا في جبيل، وذلك في مكان ملاصق لعناصر الجيش عند التدقيق بهويات الناخبين.
ولفتت كذلك إلى وجود كاميرات فوق العازل بالزرارية في الجنوب ومرافقة أشخاص من الماكينة الانتخابية لـ«حركة أمل» للناخبين في البابلية في الجنوب، بحجة أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة وتسببوا بفوضى داخل القلم عند طلب رئيس القلم منهم الامتناع عن ذلك، بينما منع بعض الناخبين الأرمن في مدرسة في برج حمود غير الملمين باللغة العربية من الاقتراع، وفي مدرسة أخرى في برج حمود أيضا منع ناخبون من ذوي الاحتياجات الخاصة من التصويت.
وفي تقريرها لفتت (لادي) إلى وقوع إشكال أمام مدرسة المعلقة الرسمية في زحلة، في البقاع، أدى إلى تضارب عصي وسكاكين كما تعرض مندوب المرشحة في دائرة الجنوب الثالثة ضمن لائحة «كلنا وطني» للضرب في مدرسة صربين الرسمية - بنت جبيل، من قبل مندوبي الأمل والوفاء، في حين قال «حزب سبعة» بأن حميد المرشحة باسمه، تعرضت هي نفسها للضرب والتهديد بآلة حادة والاحتجاز داخل المدرسة.
وأشارت «لادي» إلى ارتكاب مرشّح «التيار الوطني الحر» زياد أسود، مخالفة «تشويه سمعة» من خلال إنشاء حساب وهمي على موقع «تويتر» وتضمينه مواقف مسيئة بحق الناخبين.
وأعلن رئيس «حزب القوات اللبنانية »، ان مناصرين للقوات اشتبكوا مع مجموعة أشخاص كانوا يقومون بتوزيع اموال على الناخبين في زحلة. وتدخلت القوى الأمنية وقبضت على عدد من المتورطين بالحادث من الطرفين.
خروقات انتخابية بالجملة... من رئيس الجمهورية إلى المرشحين والمندوبين
خروقات انتخابية بالجملة... من رئيس الجمهورية إلى المرشحين والمندوبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة