أخضر الصم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه

القحطاني أهدى الإنجاز لخادم الحرمين وولي عهده والقيادة الرياضية

أعضاء المنتخب السعودي للصم يحتفلون بالتأهل إلى كأس العالم («الشرق الأوسط»)
أعضاء المنتخب السعودي للصم يحتفلون بالتأهل إلى كأس العالم («الشرق الأوسط»)
TT

أخضر الصم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه

أعضاء المنتخب السعودي للصم يحتفلون بالتأهل إلى كأس العالم («الشرق الأوسط»)
أعضاء المنتخب السعودي للصم يحتفلون بالتأهل إلى كأس العالم («الشرق الأوسط»)

تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم للصم إلى نهائيات بطولة كأس العالم الرابعة للصم التي ستقام في كوريا الجنوبية عام 2020م بقيادة مدربه الوطني أحمد القنيطير (أصم)، ومساعده بندر البرقان، بعد أن حل الأخضر في المركز الخامس في ختام البطولة الآسيوية الباسيفيكية الرابعة لكرة القدم للصم التي اختتمت في مدينة شانعون بكوريا الجنوبية.
وتوج منتخب كوريا الجنوبية بالبطولة بعد فوزه على اليابان صاحب المركز الثاني، بينما جاء في المركز الثالث منتخب إيران، وفي المركز الرابع تايلاند، والمنتخب السعودي في المركز الخامس لتتأهل هذه المنتخبات عن قارة آسيا للبطولة العالمية.
وجاء المنتخب الوطني في المركز الخامس بعد فوزه في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس على منتخب ماليزيا بهدفين دون مقابل سجلت عن طريق اللاعبين راشد الدوسري وعبد الرحمن الجودي.
‏ويعد التأهل في تاريخ المنتخب السعودي هو الثاني إلى بطولة كأس العالم بعد أن تأهل إلى بطولة كأس العالم الثالثة التي أقيمت في إيطاليا عام 2016م، وهذه المرة الثانية إلى بطولة كأس العالم الرابعة التي ستقام في كوريا الجنوبية، وهو المنتخب العربي الوحيد في آسيا الذي يحقق التأهل.
وعبر رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم سعيد القحطاني، عن سعادته بتأهل المنتخب السعودي للصم إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وقال في تصريح بهذه المناسبة: «نهدي هذا الإنجاز لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده، وإلى القيادة الرياضية بقيادة رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ والجماهير الرياضية وجميع أسرة رياضة الصم خاصة».
وأضاف القحطاني: «هذا التأهل جاء بعد جهد كبير ومباريات صعبة بتضافر جهود الجميع من مجلس إدارة وأندية ومراكز للصم وجهاز فني وإداري ولاعبين وبدعم من اللجنة الأولمبية العربية السعودية والهيئة العامة للرياضة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».