عطلت الكويت محاولة قامت بها الولايات المتحدة لإصدار بيان من مجلس الأمن يعبر عن «القلق البالغ» من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن اليهود خلال جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني في 30 أبريل (نيسان) الماضي، باعتبارها «معادية للسامية».
وعلمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين في مجلس الأمن أن «الكويت كسرت الإجراء الصامت لوقف إصدار البيان الذي أعدته الولايات المتحدة»، علما بأن البيانات تحتاج إلى إجماع الدول الـ15 الأعضاء خلافاً للقرارات التي يمكن إصدارها بغالبية تسعة أصوات في حال عدم استخدام حق النقض (الفيتو) من الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وأفاد دبلوماسي بأن الكويت «لاحظت أن الرئيس عباس اعتذر عن تصريحاته وأبدت استعدادها للنظر في لغة أكثر شمولاً».
وينص مشروع البيان الأميركي الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه على أن أعضاء مجلس الأمن «يعبرون عن رفضهم الثابت والمطلق لمعاداة السامية وإنكار الهولوكوست»، مشيرين إلى أن «معاداة السامية ساهمت تاريخياً في التهديدات للسلم والأمن الدوليين وفي الفظائع الجماعية وفي الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان». ويعبرون عن «قلقهم البالغ من التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 30 أبريل (نيسان) 2018، والتي تضمنت افتراءات خبيثة معادية للسامية ونظريات مؤامرة لا أساس لها»، مؤكدين أن «مثل هذه التصريحات غير مقبولة ومزعجة للغاية ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو السلام في الشرق الأوسط». ويطالبون عباس بـ«الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية»، داعين «كل الأطراف إلى تجنب الاستفزازات التي تجعل استئناف المفاوضات أكثر صعوبة».
الكويت تعطل مشروعاً أميركياً بمجلس الأمن يعبر عن «القلق البالغ» من تصريحات عباس
الكويت تعطل مشروعاً أميركياً بمجلس الأمن يعبر عن «القلق البالغ» من تصريحات عباس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة