السعودية: ارتفاع ممارسي الرياضة في المجتمع إلى 23 %

هيئة الرياضة أكدت تحقيقها مستهدفات 2020 في فترة وجيزة

تركي آل الشيخ  («الشرق الأوسط») - إقبال كبير شهده العام الحالي من السعوديين على الرياضة («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط») - إقبال كبير شهده العام الحالي من السعوديين على الرياضة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: ارتفاع ممارسي الرياضة في المجتمع إلى 23 %

تركي آل الشيخ  («الشرق الأوسط») - إقبال كبير شهده العام الحالي من السعوديين على الرياضة («الشرق الأوسط»)
تركي آل الشيخ («الشرق الأوسط») - إقبال كبير شهده العام الحالي من السعوديين على الرياضة («الشرق الأوسط»)

أعلنت الهيئة العامة للرياضة في السعودية يوم أمس ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة في البلاد من 13 في المائة إلى 23 في المائة وفقاً لما أظهره استبيان أجري خلال الربع الأول من عام 2018 أظهرت النتائج أن المواطنين السعوديين أصبحوا يمارسون الرياضة بشكل أكبر من عام 2015.
ورفع تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما قطاع الرياضة في المملكة؛ ما أسهم في تحقيق خطوات تطويرية ناجحة في مختلف المجالات الرياضية لما فيه مصلحة الرياضة والمجتمع.
وثمن رئيس الهيئة العامة للرياضة الدعم والاهتمام الكبيرين، مؤكداً نجاح الهيئة عبر مختلف البرامج والفعاليات الرياضية المتنوعة، في السعي نحو تحقيق أحد أهداف رؤية 2030. والمتمثل في زيادة عدد ممارسي الرياضة في المجتمع، حيث أعلن ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة من 13 في المائة إلى 23 في المائة.
وقال تركي آل الشيخ: «أجرت الهيئة العامة للرياضة في عام 2015م أول استبيان وطني للرياضة، وتم تعريف الأشخاص النشطين الذين يمارسون الرياضة بأنهم أشخاص يمارسون نوعاً محدداً من النشاط البدني بشكل منتظم ومتكرر، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع؛ لغرض أساسي وهو تحسين الصحة العامة والحفاظ على اللياقة، وقد أظهرت نتائج الاستبيان وضعاً سلبيّاً يجب تحسينه، حيث يمارس الرياضة فقط 13 في المائة من المواطنين السعوديين الذين تزيد أعمارهم على 15 سنة، وكانت تلك النتائج بمثابة نداء استيقاظ للهيئة للمضي قدماً نحو إطلاق عدة برامج وفعاليات رياضية متنوعة تسهم في زيادة تلك النسبة والبدء في تنفيذ استراتيجية الرياضة المجتمعية وبرامجها تجاه المجتمع».
وأضاف: «خلال الربع الأول من عام 2018م تم إجراء استبيان وطني آخر للرياضة وتنفيذه بذات الآلية، إذ أظهرت النتائج أن المواطنين السعوديين أصبحوا يمارسون الرياضة بشكل أكبر من عام 2015م حيث ارتفعت نسبة ممارسي الرياضة بصفة دورية من 13 في المائة إلى 23 في المائة، وبذلك حققت الهيئة العامة للرياضة مستهدفات عام 2020م التي كانت محددة بنسبة 20 في المائة».
وأكد آل الشيخ، أن هذه النتيجة محفز كبير ودافع قوي لبذل المزيد من العمل والعطاء في مختلف الألعاب الرياضية وكذلك الفعاليات المصاحبة في الملاعب، مضيفاً: «تحقيق هذا الإنجاز جاء نتيجة عمل متكامل في تحقيق الرؤية بين كافة الإدارات داخل الهيئة وبين القطاعات الحكومية المشاركة، وأن هذا التكامل أثّر في المواطنين إيجابيّاً لتحسين جودة الحياة، حيث أدركوا فوائد ممارسة الرياضة لهم ولكافة أفراد المجتمع».
إلى ذلك، كشف الأمير فهد بن جلوي مدير العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية السعودية أن الاتحادات الرياضية لها الحق الكامل في الحصول على الدعم الفني والمالي المقدم عبر برنامج التضامن الأولمبي أحد برامج اللجنة الأولمبية الدولية المقدمة للاتحادات الوطنية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل التضامن الأولمبي للاتحادات الأولمبية والنوعية التي أقامتها اللجنة الأولمبية العربية السعودية ممثلة بإدارة العلاقات الدولية أمس الثلاثاء في قاعة الاجتماعات الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض بحضور مسؤولي 24 اتحادا أولمبيا إضافة لاتحاد الرياضة المجتمعية والذي يمثل الاتحادات النوعية وجميل فاي خبير اللجنة الأولمبية الدولية خبير شركة سبورت آند باتنر.
وقال الأمير فهد بن جلوي إن الورشة تهدف إلى تعريف الاتحادات ببرامج الدعم الفني والمالي التي يقدمها التضامن الأولمبي الدولي ضمن الخطة الدولية 2017 - 2020م وتمكينها الاستفادة من هذه البرامج، مشيرا إلى أن الدعم يتضمن إمداد الاتحادات الأولمبية بالمدربين والمستشارين في المجالات الرياضية وإقامة الدورات المتنوعة.
فيما قدم مصطفى إدريس خبير اللجنة الأولمبية السعودية نبذة عن تاريخ التضامن الأولمبي والتطور الذي صاحب البرنامج منذ إنشائه وحتى يومنا الحاضر، مضيفاً أن اللجنة الأولمبية الدولية حريصة كل الحرص على إتاحة الفرصة لجميع اللجان الأولمبية الوطنية للاستفادة من هذا البرنامج.
من جهته بين مدير التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية سعيد الغامدي آلية حصول الاتحادات على الدعم، مضيفاً أن الدعم المقدم من خلال هذا البرنامج شاملة للمدربين واللاعبين والإداريين إضافة إلى المنح الأولمبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».