استعادت قوات النظام السوري منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق بعد انتهاء عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي أمس، في تطور يعزز إحكام النظام سيطرته على محيط العاصمة التي شهد جنوبها مقتل 180 مدنياً بمعارك وقصف.
وبدأت السبت الماضي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي دمشق، استنادا إلى اتفاق يؤمن ممرا آمنا لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم من الرحيبة وبلدتي الناصرية وجيرود المجاورتين إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال السوري.
وأفاد التلفزيون الرسمي أمس بانتهاء عمليات إخراج المقاتلين مع عائلاتهم من بلدات القلمون الشرقي لتصبح المنطقة خالية من المسلحين. وأعلن أن قوى الأمن الداخلي دخلت الثلاثاء والأربعاء إلى الرحيبة وجيرود، حيث رُفع العلم الرسمي السوري في الساحة الرئيسية.
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من جهته، أن «القافلة الأخيرة» التي انطلقت من القلمون الشرقي ليل الثلاثاء وعلى متنها مئات المقاتلين والمدنيين «وصلت إلى مناطق سيطرة قوات عملية (درع الفرات)» في الشمال السوري.
ويأتي الإعلان عن استعادة السيطرة على القلمون الشرقي، في وقت تشنّ فيه قوات النظام السوري منذ بضعة أيام حملة قصف عنيفة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع في جنوب دمشق وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وبحسب «المرصد»، هناك نحو ألف مقاتل «جهادي» في أحياء اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم.
ويسعى جيش النظام السوري حالياً إلى ضمان أمن العاصمة دمشق سواء عبر اتفاقات إجلاء جديدة أو عمليات عسكرية، بعد استعادة السيطرة منذ نحو أسبوعين على الغوطة الشرقية التي كانت آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وفي 14 أبريل (نيسان) الحالي، استعاد النظام السوري السيطرة على الغوطة الشرقية التي بقيت منذ عام 2012 المعقل الأبرز للفصائل قرب دمشق، إثر هجوم عنيف أدى إلى مقتل 1700 مدني، بحسب «المرصد».
إلى ذلك، قال «المرصد» إنه «لا تزال الانفجارات العنيفة تهز القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث رصد تنفيذ الطائرات الحربية غارات متتالية مستهدفة مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود ومناطق أخرى من الجنوب الدمشقي، وسط عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، فيما تتزامن عمليات القصف البري والجوي مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية وغير السورية من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على أطراف ومحيط التضامن ومخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود، وسط استهدافات مكثفة على محاور التماس بين الجانبين، فيما تستمر الاشتباكات في محيط الجيب الخاضع لسيطرة (هيئة تحرير الشام)، عند الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و(تحرير الشام) من جهة أخرى، وتسعى قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم وقضم مزيد من المناطق للوصول لعمق مناطق سيطرة التنظيم وفصلها عن مناطق سيطرة الفصائل في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق».
وقال «المرصد» إنه وثق مقتل «180 مدنياً ومقاتلاً وعنصراً في أسبوع من المعارك الطاحنة والقصف المكثف في الأحياء الجنوبية من دمشق».
8:20 دقيقه
قوات النظام تسيطر على القلمون الشرقي
https://aawsat.com/home/article/1249466/%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A
قوات النظام تسيطر على القلمون الشرقي
180 قتيلاً في أسبوع من القصف والمعارك جنوب دمشق
قوات النظام تسيطر على القلمون الشرقي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
