استقالة رئيسة الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد بعد «سرقة» كريم للبشرة

أدينت كريستينا سيفوينتس بسرقة عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة (إ.ب.أ)
أدينت كريستينا سيفوينتس بسرقة عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة (إ.ب.أ)
TT

استقالة رئيسة الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد بعد «سرقة» كريم للبشرة

أدينت كريستينا سيفوينتس بسرقة عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة (إ.ب.أ)
أدينت كريستينا سيفوينتس بسرقة عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة (إ.ب.أ)

بعد أسابيع من اتهامها بتزوير درجة الماجستير الخاصة بها، قررت رئيسة الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد التنحي عن منصبها، ولكن هذه المرة ليس بسبب الماجستير، ولكن بسبب عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أدينت كريستينا سيفوينتس هذه المرة بسرقة عبوتين من كريم مكافحة الشيخوخة تقدر قيمة كل وعاء بنحو 40 يورو (50 دولاراً)، وذلك بعد أن تم نشر فيديو لها يرجع إلى عام 2011، يظهرها وهي تسلم العبوتين في الخفاء إلى حارس أمن المتجر.
وأدانت سيفوينتس (53 عاماً) الفيديو الذي ظهر على موقع «OK Diario» اليوم (الأربعاء) واصفة إياه بأنه جزء من حملة تهدف إلى إسقاطها.
ومع ذلك، اعترفت سيفوينتس بأن التسجيل أصلي، وقالت: «لقد كان خطأ لا إرادي مني وتم استخدامه سياسيا لإسقاطي».
وتأتي استقالة سيفوينتس بعد أسبوع من تخليها عن شهادة الماجستير الخاصة بها بعد اتهامها بتزويرها، حيث تبين أن اثنين من التوقيعات الموجودة على الوثيقة مزورة.
وقد تعرضت سيفوينتس بالفعل لضغوط من خصومها السياسيين للاستقالة بسبب هذه الأزمة، وبالفعل صرحت سيفوينتس منذ أيام أنها تخطط للإعلان عن استقالتها الأسبوع المقبل، إلا أنها قررت عدم الانتظار ردا على الادعاءات الأخيرة الخاصة بسرقة الكريم.
وتعد استقالة سيفوينتس ضربة لرئيس الوزراء ماريانو راخوي الذي واجه حزبه سلسلة من فضائح الفساد.
ومن جهته، قال راخوي إن قرار سيفوينتس بالتنحي قرارا صائبا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».