استقالة رئيس وزراء أرمينيا بعد مظاهرات حاشدة بالبلاد

رئيس وزراء أرمينيا المستقيل سيرغ سركيسيان (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أرمينيا المستقيل سيرغ سركيسيان (إ.ب.أ)
TT

استقالة رئيس وزراء أرمينيا بعد مظاهرات حاشدة بالبلاد

رئيس وزراء أرمينيا المستقيل سيرغ سركيسيان (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أرمينيا المستقيل سيرغ سركيسيان (إ.ب.أ)

قدم رئيس وزراء أرمينيا سيرغ سركيسيان اليوم (الاثنين) استقالته، بعد احتجاجات مناهضة للحكومة هزّت أرمينيا منذ أحد عشر يوماً، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية «أرمنبرس».
ونقلت الوكالة تصريح سركيسيان: «أغادر منصب قيادة البلاد».
وبدأت الاحتجاجات في وقت سابق هذا الشهر بسبب قرار سركيسيان عندما كان رئيسا للبلاد باستبدال النظام شبه الرئاسي في البلاد وإحلال نظام برلماني محله من أجل تفادي القيود التي يفرضها الدستور على فترة تولي السلطة.
وتم تنصيب سركيسيان، الذي شغل منصب رئيس الجمهورية السوفياتية السابقة لمدة عشر سنوات، كرئيس للوزراء في تصويت برلماني في 17 أبريل (نيسان) الحالي.
وأفرجت السلطات الأرمينية اليوم عن زعيم الاحتجاجات الذي تم القبض عليه أمس الأحد، النائب المعارض نيكول باشينيان.
وواصل المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، اليوم احتجاجاتهم في كثير من المدن، كما احتشد آلاف الطلاب في وسط العاصمة يريفان، وعرقلوا حركة النقل سلميا في كثير من المواقع.
وألقت الشرطة القبض على نحو 60 شخصا مهم.
وكانت حركة باشينيان السياسية المتنامية طالبت بعزل سركيسيان، مع حماية المؤسسات الديمقراطية من خطر السلطوية.
وألقت السلطات أمس (الأحد) القبض على 280 شخصا على نحو مؤقت خلال الاحتجاجات.
وأعلنت المعارضة من قبل تخطيطها لتنظيم مسيرات كبيرة غدا (الثلاثاء)، والذي يوافق إحياء الذكرى السنوية لمذبحة الأرمن قبل نحو مائة عام.
وقال سركيسيان في تصريح بعد إعلانه استقالته، إن رئيس الحركة الاحتجاجية النائب «نيكول باشينيان كان على حق. وأنا كنت مخطئا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.