ملك سوازيلاند يعلن تغيير اسم بلاده... هل سويسرا السبب؟

في الذكرى الخمسين للاستقلال عن بريطانيا

مسواتي الثالث ملك سوازيلاند (رويترز)
مسواتي الثالث ملك سوازيلاند (رويترز)
TT

ملك سوازيلاند يعلن تغيير اسم بلاده... هل سويسرا السبب؟

مسواتي الثالث ملك سوازيلاند (رويترز)
مسواتي الثالث ملك سوازيلاند (رويترز)

في الذكرى الخمسين لاستقلالها، أعلن ملك سوازيلاند الواقعة في جنوب قارة أفريقيا تغيير اسم البلاد، بحسب مرسوم مفاجئ صدر الخميس.
وجاء الإعلان عن القرار خلال احتفالات مشتركة بعيد ميلاد الملك مسواتي الثالث والذكرى الخمسين لاستقلال سوازيلاند عن بريطانيا، لتستعيد البلاد اسمها الأصلي «إسواتيني».
لكن صحيفة «تاجيس أنزيجر» السويسرية، قالت إن السبب في تغيير الاسم ليس فقط التخلص من آثار الماضي الاستعماري، وإنما أيضاً محاولة لتجنب الالتباس الذي يحدث مع اسم سويسرا (Switzeland).
وبينما تتشابه الدولتان في كونهما صغيرتين، وحبيستين، وتزخران بالمرتفعات الجبلية، إلا أن إحداهما في أفريقيا، وذات ناتج محلي أقل من المتوسط، بينما الأخرى في أوروبا وإحدى أغنى دول العالم.
لكن يبدو أن التشابه بين الاسمين يُحدِث التباساً دبلوماسياً، حيث نقلت الصحيفة عن الملك مسواتي الثالث قوله «في الرحلات الخارجية يُشار إلينا دائما على أننا سويسريون».
كما سبق أن التبس الأمر على مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، واعتبر مواطني سوازيلاند سويسريين.
وسوازيلاند إحدى أصغر الدول في قارة أفريقيا، حيث يبعد شمالها عن جنوبها 200 كم، وشرقها عن غربها 130 كم، وتحدها جنوب أفريقيا من ثلاثة جوانب، وموزمبيق من جانب واحد.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.