صانعة عرائس تجسد شخصيات عالم ديزني بلمسات مصرية

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها لغة عالمية تدعم التواصل بين الشعوب

رضوى عاشور... صانعة العرائس المصرية
رضوى عاشور... صانعة العرائس المصرية
TT

صانعة عرائس تجسد شخصيات عالم ديزني بلمسات مصرية

رضوى عاشور... صانعة العرائس المصرية
رضوى عاشور... صانعة العرائس المصرية

نجحت صانعة عرائس شابة من محافظة كفر الشيخ في تجسيد شخصيات عالم ديزني الكارتونية الشهيرة في صورة عرائس قماشية برؤية مصرية، ولاقت منتجاتها رواجا واسعا تجاوز الحدود الجغرافية لمدينتها الصغيرة ليصل إلى دول عربية كثيرة، لتصبح عرائسها المصنعة يدويا وسيلة جديدة لدعم التفاهم والتواصل بين أطفال العالم لبناء جسور الانفتاح على ثقافات مختلفة، إذ ترى أن العرائس والشخصيات الكارتونية لغة عالمية كالموسيقى يستمتع بها الجميع بغض النظر عن لغته وعرقه، ويمكنها أن تكون وسيلة فعالة لتربية الأطفال على قبول الثقافات المختلفة والانفتاح على العالم.
بدأت رضوى عاشور، احتراف تصميم وصناعة العرائس قبل نحو ثلاث سنوات، لكن شغفها يمتد إلى أيام الطفولة التي ترتبط عند معظم الفتيات بعرائسهن وألعابهن الخاصة، وعقب تخرجها من كلية التجارة عام 2008 بدأت في صناعة العرائس التي تحبها من قطع الأقمشة القديمة بشكل غير احترافي، لتهديها لفتيات أسرتها وعائلتها في المناسبات والأعياد، وسرعان ما امتد الاهتمام بعرائسها إلى أطفال الجيران، وبرغم أنها تعلمت الكثير عن فنون الحياكة والكروشيه والتطريز من والدتها، فإنها لم تكن راضية عن منتجاتها من العرائس، وشعرت أنها تملك الموهبة والشغف ويمكنها أن تحقق النجاح، وقضت سنوات في التعلم والتدريب، فكانت تصنع بعض نماذج العرائس وتقوم بتمزيقها لتبدأ من جديد، ومع تطور مهاراتها انتقل الاهتمام بعرائسها من محيط الأسرة والجيران إلى مدينتها كفر الشيخ «140 كيلومترا شمالي القاهرة،» لتدخل مرحلة الاحتراف، بتدشين صفحة لمنتجاتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
تقول عاشور لـ«الشرق الأوسط»: «لدي شغف بالعرائس منذ طفولتي، وبرغم أن منتجاتي الأولى، التي كنت أصنعها لأطفال العائلة والجيران حظيت بإعجاب الجميع، إلا أنني شعرت وقتها أنني أمتلك الموهبة والشغف، لكن مهارتي تحتاج إلى الكثير من التعليم والتدريب، وقد استغرقت وقتا طويلا في التدرب خاصة أنني تزوجت ولدي طفلان».
تجسيد شخصيات عالم ديزني الشهيرة في صورة عرائس برؤية مصرية، مثّل نقلة نوعية في شهرتها وابتكاراتها وأفكارها المختلفة، ولم يعد غريبا أن تجد أطفالا مصريين يحملون عرائس قماشية تجسد شخصيات توم وجيري، أو ميكي وبطوط وميني.
تضيف «عاشور»: «جمعت بين شغفي بالعرائس وعشقي لأفلام الكارتون، فقمت بصناعة عرائس تجسد شخصيات عالم ديزني الشهيرة لأن الأطفال في كل بلدان العالم يحبون هذه الشخصيات، وعندي اعتقاد أن العرائس وأفلام الكارتون لغة عالمية كالموسيقى يعشقها الجميع في أي بلد، كما أنني أرى أنها وسيلة لتعليم الأطفال الانفتاح وتقبل الثقافات المختلفة، وقد حققت هذه العرائس انتشارا كبيرا حيث أتلقى طلبات من معظم محافظات مصر وبعض الدول العربية».
ومع ولادة طفليها... «ياسين» عمره 4 سنوات، و«صفية» عمرها عامان، برعت أيضا في تصميم غرف نوم الأطفال، وإضافة لمسات خاصة بكتابة اسم الطفل على ألعابه والمفروشات والأغطية، وكذلك تصميم ديكور عيادات أطباء الأطفال، وقامت بتصميم مجسم كامل لزرافة لكنها في نفس الوقت تحوي جهازا لقياس طول الطفل، وحقق مجسم الزرافة رواجا كبيرا في عيادات أطباء الأطفال.
وعن إقبال الأطفال على شخصيات عالم ديزني الشهيرة، تقول عاشور: «الفتيات يقبلن على شخصيات عالم ديزني بكثرة خاصة العرائس التي تجسد شخصيات (ميكي) و(بطوط) و(ميني) و(بلوتو)، لكن الأطفال الذكور يقبلون أكثر على شخصيات الأبطال مثل (سوبر مان)، و(بات مان)، وهي شخصيات أقوم بتجسيدها أيضا، لكن توم وجيري يحظى بإقبال الجنسين».
وتتابع: «أعتزم صناعة عرائس لشخصيات كارتونية مصرية، مثل بكار وبوجي وطمطم، وأحرص على وضع عبارة صنع في مصر على كل عرائسي. ما زلت أعمل من المنزل، وأسعى في الوقت الراهن إلى تدشين ورشة وجاليري، كي أتمكن من نقل مهاراتي إلى فتيات أخريات، وأحلم بإنشاء مصنع للعرائس، وأقوم بابتكار وتصميم عروسة مختلفة تتحول إلى فيلم كارتون».



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».