السعودية تستضيف الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الرياضة 2020

فهد بن جلوي: هدفنا حماية حقوق الشباب وتحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي

جانب من أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة أمس في باكو («الشرق الأوسط»)
جانب من أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة أمس في باكو («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تستضيف الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الرياضة 2020

جانب من أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة أمس في باكو («الشرق الأوسط»)
جانب من أعمال المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة أمس في باكو («الشرق الأوسط»)

رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالعرض الذي تقدمت به حكومة المملكة العربية السعودية، لاستضافة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة عام 2020.
ورفع الأمين العام أسمى آيات الشكر والامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على العرض الذي تقدمت به لاستضافة الدورة المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة.
وأصدرت الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة في الدول الأعضاء المنعقدة حاليا في العاصمة الأذربيجانية، باكو، قرارا بالموافق على استضافة المملكة العربية السعودية الدورة المقبلة.
وعبر الأمين العام عن ثقته في إمكانات وقدرات حكومة المملكة العربية السعودية، لضمان نجاح الدورة المقبلة للمؤتمر، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر مؤسسا رئيسيا لهذا المؤتمر، حيث استضافت الدورتين الأولى والثانية، وحققتا نجاحا كبيرا شهدت له جميع الوفود المشاركة من الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها المعنية.
وبدأت في العاصمة الأذربيجانية أمس، أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، برئاسة وزير الشباب والرياضة بجمهورية أذربيجان آزاد رحيموف، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، والأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، مدير العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية السعودية، رئيس وفد المملكة العربية السعودية، ووزراء الشباب والرياضة في الدول الإسلامية.
وقدّم الأمير فهد بن جلوي شكره الجزيل لحكومة جمهورية أذربيجان على استضافة هذا المؤتمر، ناقلاً تحيات وتقدير تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، مشيداً بالاجتماع الرابع للشباب والرياضة الذي «ناقش موضوعات مهمة تتعلق بفئة غالية على قلوبنا، ومؤثرة في المجتمع وملهمة لمستقبلنا، وهم فئة الشباب الذين نتطلع لأن نعمل معاً من أجل برامج رياضية ونوعية، تسهم في صقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم، والاستفادة من طاقاتهم لخدمة أوطانهم وأمتهم».
وأضاف: «نهدف دائماً من اجتماعاتنا للتضامن الإسلامي إلى العمل من أجل تنمية الشباب، ونتطلع في الدول الأعضاء إلى وضع سياسات وطنية وخطط عمل، وآليات تضمن حماية حقوق الشباب وتحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، والارتقاء بمستواهم التعليمي والمعرفي، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في عملية اتخاذ القرار، إلى جانب وضع استراتيجية لإقامة آليات عمل مشتركة بين الدول الأعضاء، لتبادل الخبرات والدعم المتبادل وتنسيق السياسات فيما يخص الشباب».
وأردف قائلاً: «أنقل لكم رغبة المملكة العربية السعودية في استضافة اجتماعكم القادم، ولا يفوتني أن أشكر حكومة أذربيجان على حسن الاستقبال، وللوزير آزاد رحيموف خالص الشكر على حسن التنظيم، كما نشكر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ومعاونيه على جهودهم الحثيثة لإنجاح أعمال هذا المؤتمر، سائلاً الله - عزَّ وجلَّ - أن يوفقكم ويكلل جهودكم بالنجاح، وأن يحفظ الشباب في جميع الدول الإسلامية».
ثم ألقى الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، محمد القرناس، كلمة تركي آل الشيخ، ونقل فيها تحياته وشكره إلى جمهورية تركيا، ممثلة في وزارة الشباب والرياضة على مجهودها خلال الدورة السابقة، وتمنياته لجمهورية أذربيجان ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بكل التوفيق والنجاح في الدورة الحالية، وحث الدول الأعضاء على التعاون الوثيق المشترك لإنجاح مشروعات الاتحاد وخدمة الشباب في مجالات الشباب والرياضة، ووضعهم على الطريق الصحيح اجتماعياً وأخلاقياً وعلمياً ورياضياً، كما توجه بالشكر إلى شعب أذربيجان ولفخامة رئيس الجمهورية الرئيس إلهام علييف، على دعمهم الكامل لهذه الدورة وحرصهم الكبير على نجاحها، وتوفير كافة الإمكانات لخروجها بهذا المستوى الراقي.
وجرى خلال فعاليات المؤتمر اعتماد جدول الأعمال والبرنامج الزمني للاجتماع، وتقرير كل من الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي للتعاون والحوار، حول أنشطتهما ما بين الدورتين الثالثة والرابعة للمؤتمر، واعتماد المشروع المقدم من الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بشأن «عاصمة الرياضة للدول الإسلامية»، والشروع في تنفيذه ابتداءً من عام 2019م.
كما ألقى وزراء الشباب والرياضة ورؤساء الوفود كلماتهم، التي أكدت التضامن وتوحيد كافة الطاقات، وتسخير الإمكانات كافة، لخدمة الشباب والرياضة في دول منظمة التعاون الإسلامي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».