ساموا جو: شعبية «المصارعة» جارفة في السعودية

أبدى سعادته بالمشاركة في «أعظم رويال رامبل» بمدينة جدة

TT

ساموا جو: شعبية «المصارعة» جارفة في السعودية

أوضح النجم الشهير بالـ«مدمّر» ساموا جو، أنه متحمس جدّاً للمشاركة في «أعظم رويال رامبل»؛ هذا الحدث المنتظر الذي سيقام في مدينة جدة يوم الجمعة 27 أبريل (نيسان) الجاري، على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية وفقاً للاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـWWE السيد «فينس مكمن»، وأضاف المصارع الشهير: «سنذهب لخوض تجربة جديدة، نتعرف بشكل مباشر على ثقافة رائعة في السعودية، هي بالطبع فرصة ممتازة بالنسبة لي شخصيّاً، أن أكون موجوداً مع نخبة فريدة من مصارعي العالم، والدخول في غمار المنافسات»، مؤكداً أنه حريص جدّاً على أن يكون في المملكة للقاء الجماهير؛ لإدراكه حجم الشعبيّة الجارفة لـWWE هناك.
وكشف ساموا جو عن أن حدث «أعظم رويال رامبل» يشكل نقطة البداية لعشر سنوات من الشراكة ما بين الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية والاتحاد العالمي للمصارعة الحرة، مبيناً أن هذا الحدث سيشهد نشوب أول صراع ما بين «جون سينا» و«تريبيل إتش» منذ عام 2010. وأضاف: سيستمتع المشاهدون بحضور سبع مباريات على ألقاب رسميّة كنهائي الـ«رو تاغ تيم»، ما بين «هاردي بويز» و«شيموس» و«سيزارو»، والنهائي القاري للسلّم بمواجهة رباعية ما بين «سيث رولنز» «فن بالور» «ذا ميز» و«ساموا جو».
وأشار ساموا جو إلى أنه متشوّق للعودة إلى الحلبة، خاصة بعد مرحلة التشافي من الإصابة التي تعرض لها، وقال: «وجودي في السعودية سيمكنني من تجاوز هذه المرحلة الصعبة وأنا جاهز تماماً لهذه المنافسة»، مشيراً إلى أن هذا الحدث بالنسبة له يمثل له مناسبة ذات معانٍ عدة، قائلاً: «إنها المرة الأولى بعد الإصابة التي تشهد عودتي إلى الحلبة بعد غياب، وأوّل منافسة لي وسط جمهور جديد وثقافة جديدة».
وأعلنت WWE أخيراً أسماء عدد من النجوم المشاركين في جدة، وهم «دانييل براين» «كين» «بيغ شو» «برون سترومان» و«بري ويات» لإحياء ليلة لن تنسى على حد تعبير «ساموا جو»: «هذا الأمر رائع، الحضور إلى الحلبة ومشاهدة العرض المباشر هو من المناسبات النادرة لعيش أجواء مختلفة، ليست كالتي تشاهدها على شاشة التلفاز، الروح المختلفة التي تعيشها بين جنبات الحلبة، والحماس الذي يولده المشجعون، أن تكون هناك وسط هذا الزخم هو بلا شك تجربة مختلفة وممتعة جدّاً سيستمتع بها الجميع».
وأوضح ساموا جو أنه عاش في الولايات المتحدة الأميركيّة وترعرع وسط الكثير من الأسر والعوائل العربية: «يدهشني كم هم كرماء ويرحبون بالضيف بشكل منقطع النظير»، مضيفاً: «إنني في كل مرة أسافر بها إلى الشرق الأوسط أعيش دائماً هذا الكرم والترحاب، الناس هناك من أروع وأفضل الشعوب التي تقابلها في مسيرتك الاحترافيّة، وأنا أتطلّع إلى تجربة مماثلة في السعودية، متحمّس جدّاً لعيش هذه التجربة للمرة الأولى»، وزاد: «بالنسبة للجماهير في السعودية، أتمنى أن يبقى في مخيلتهم قيمة العمل الذي نقوم به وكم هو مهم لتقريب الناس من بعضهم، ما نعمله يسمح للشعوب أن تترك كل شيء جانبا وتتشارك المتعة والترفيه سوية، لا أود أن يحضر الجمهور ويتابعنا فقط، بل أود أن يتيّقن أنّه يشاهد أجزاء من التاريخ يتم كتابتها أمامه بفضل هذه الشراكة مع الهيئة العامة للرياضة، التي حرصت على حضورنا ووجودنا في السعودية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».