مفتي العراق: الثوار ماضون لتبديل العملية السياسية برمتها.. وما تفعله «داعش» لا يقيم الدولة

الرفاعي قال لـ {الشرق الأوسط} إنه يقدم فقط المشورة للفصائل المقاتلة

الشيخ رافع الرفاعي («الشرق الأوسط»)
الشيخ رافع الرفاعي («الشرق الأوسط»)
TT

مفتي العراق: الثوار ماضون لتبديل العملية السياسية برمتها.. وما تفعله «داعش» لا يقيم الدولة

الشيخ رافع الرفاعي («الشرق الأوسط»)
الشيخ رافع الرفاعي («الشرق الأوسط»)

أعلن مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي، أن «ثوار العشائر ماضون في طريقهم لتبديل العملية السياسية بالكامل في العراق». وقال الرفاعي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في أربيل إن «15 فصيلا عراقيا مسلحا يشاركون في الثورة ضد الحكومة، بعد الظلم الذي تعرض له السنّة في العراق، والذي تجاوز حده من اعتقالات وتهجير وانتهاك الكرامة، وهي ثورة شعبية يشارك بها أبناء الشعب إلى جانب هذه الفصائل المسلحة».
وأضاف مفتي الديار العراقية: «هدفنا الوحيد هو الخلاص من ظلم المالكي وأتباعه الذين دمروا البلد وسرقوا ماله وقتلوا أبناءه واستباحوا حرماته، والثورة لن تقف عند تنحي المالكي، بل نحن ماضون إلى تغيير العملية السياسية الحالية برمتها، لأنها بُنيت على خطأ يجب تغييره».
وشدد الرفاعي على أن «الثورة مستمرة نحو بغداد ولم تتوقف»، مضيفا: «يجب أولا تصفية الجيوب الجانبية، ومن ثم دخول بغداد، ولن نتأثر بفتاوى المرجعية الشيعية، فلو جمعوا أهل الأرض والسماء، فلن يستطيعوا إيقافنا لأن الناس ماضون في طريقهم». وتابع: «نحن على أبواب بغداد والأنبار أصبحت بين أيدينا، ولم يبقَ فيها سوى بعض الجيوب التابعة للمالكي، ونسيطر على بعقوبة وأغلب مناطق محافظة صلاح الدين، بما فيها قضاء بيجي».
وتساءل الرفاعي: «أين هم المتطوعون الذين تروج لهم بغداد؟»، وأضاف: «أتوا بآلاف المتطوعين إلى بسماية ليلا، ومع بزوغ الفجر لم يبق منهم أحد؛ تركوا أسلحتهم وفروا، وكذلك فعلوا في أبي غريب، إذ جاءوا بالمتطوعين ضمن لواء المثنى، ولكن مع سماعهم بأزيز الرصاص تركوا مواقعهم وفروا». وتابع متسائلا: «لماذا التضحية بهؤلاء الناس الذين ليسوا أهلا للقتال، يدفعون لهم 650 دولارا ويضحكون على ذقونهم». ودعا الرفاعي أهل الجنوب العراقي إلى «الانتفاض ضد المالكي»، وقال: «ندعو أهل الجنوب والعشائر التي لم تقبل يوما أن تكون ذنبا لإيران أن تنهض بانتفاضة لإزاحة المالكي وأتباعه».
ونأى مفتي الديار العراقية بنفسه عن الاتصالات التي تجريها الفصائل المسلحة في الميدان مع المجتمع الدولي لشرح الموقف حول ما يجري في الساحة العراقية، وقال: «أنا أقدم المشورة فقط للفصائل المقاتلة، ولم أجلس حتى الآن مع أميركا ولا مع أي دولة عربية أو أجنبية، لكن قد تكون هناك اتصالات من قبل القادة الميدانيين مع المجتمع الدولي لكشف أوراق الثورة وتوضيحها للعالم».
واتهم الرفاعي بغداد بـ«إعدام المعتقلين في سجون تلعفر وديالى وراوه»، مبينا أن «الميليشيات وبتدبير إيراني دخلت إلى هذه السجون وأعدمت المعتقلين فيها، نحن لم نقدم على أي شيء من هذا القبيل، لماذا نقتلهم؟ فنحن ثرنا بوجه الحكومة من أجلهم».
ونفى الرفاعي ما تناقلته تقارير عن تلقي القيادات السنية الموجودة في إقليم كردستان طلبا من حكومة الإقليم بعدم الإدلاء بتصريحات من شأنها إثارة النعرات الطائفية والقومية في العراق، مؤكدا: «لم أتلقَّ أي طلب من حكومة الإقليم بهذا الشأن، الإخوة في الإقليم يتفهمون قضيتنا، ولم تصدر أي تصريحات من كردستان بهذا الخصوص».
وحول إزالة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للتماثيل في الموصل، قال الرفاعي: «لا ينبغي حدوث هذه الأمور، نحن لم نأت لإزالة التماثيل، ولم نأت لتأسيس نموذج خاص بنا، نحن نريد أن يعيش الناس بسلام وأمان، نحن لسنا مسؤولين عما يفعله (داعش)، وهو لا يملك الساحة بأكملها، وما يفعله لا يقيم الدولة، نحن جئنا لتبديل نظام لا لتبديل تماثيل».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.