رحلة مع الصحافة الموجهة إلى الجاليات في السعودية

رحلة مع الصحافة الموجهة  إلى الجاليات في السعودية
TT

رحلة مع الصحافة الموجهة إلى الجاليات في السعودية

رحلة مع الصحافة الموجهة  إلى الجاليات في السعودية

عندما نرى التطورات المتسارعة في مجال الإعلام، وسرعة نقل الخبر، وسهولة الحصول على المعلومة، وما يصاحب ذلك من استغلال البعض للتكنولوجيا الحديثة لنشر الأخبار الكاذبة وتزوير الفيديوهات والأخبار، نقف، كعاملين في مجال الصحافة، لنتذكر صعوبات الأمس قبل الشبكة العنكبوتية من شح المعلومات وصعوبة التواصل مع الصحافيين في البلاد الأخرى وغير ذلك.
ولا أنسى التطور التقني الكبير الذي عاصرته خلال عملي. ولعل ما تفردت به «الشركة السعودية للأبحاث» هو متابعة وتطبيق أحدث وسائل التقنية في العمل الصحافي.
أذكر استعمالي للآلة الطابعة لإعداد الأخبار وقضاء الساعات بين قصاصات الصحف للبحث عن معلومة تثري الخبر، ثم استخدام جهاز الفاكس لإرسال صفحات الجريدة إلى مواقع الطباعة. كما أتذكر انتقالنا إلى أجهزة الكومبيوتر بسرعة كبيرة وظهور «الإنترنت» بكل ما قدمته من تسهيلات لا يعرف قيمتها إلا من عاصر الورقة والقلم والآلة الكاتبة.
قبل الإنترنت تميزت الصحافة الورقية الناطقة بلغات غير العربية، لكونها المصدر الأول للخبر بالنسبة إلى المقيمين الأجانب في المملكة العربية السعودية. ومنحت حرب الخليج الأولى صحيفة «عرب نيوز» مكانة دولية، حيث اعتمد عليها المراسلون الأجانب وشبكات التلفزيون الغربية التي قامت بتغطية الحرب.
كانت «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» تدرك أهمية التواصل مع الجاليات المقيمة في المملكة والخليج، وبعد أن كانت «عرب نيوز» موجهة إلى جميع المقيمين باختلاف جنسياتهم، قامت بإصدار صحيفتين بلغة الأوردو ولغة الماليالم، لمخاطبة الجالية الآسيوية في المملكة والتي تمثل نصف المقيمين في المملكة والخليج.
بدأتُ حياتي العملية في صحيفة «المدينة» ثم انتقلت إلى «عرب نيوز»، ووجدت فرقاً كبيراً بين الصحافة العربية والإنجليزية. ففي «عرب نيوز» كانت «بي بي سي» وقناة «سي إن إن» هما المعيار الذي يجب ألا تقل عنه الجريدة، وكانت نوعية القراء مختلفة تماماً عن قراء الصحافة العربية.
بعدها انتقلتُ إلى العمل في الصحافة باللغة الأوردية وهي موجهة إلى الباكستانيين والناطقين بها في الهند ودول آسيوية أخرى. ثم إلى اللغة الماليالية وهي موجهة إلى أبناء ولاية كيرلا الهندية، وهم يمثلون 60% من الجالية الهندية في الخليج.
العمل في الصحافة الموجهة إلى الجاليات في المملكة أتاح لي فرصة كبيرة للقاء صحافيين من مختلف دول العالم والاحتكاك بهم والاستفادة من خبراتهم، من العاملين فيها من الهند وأستراليا وإنجلترا إلى الزائرين من أميركا وإسبانيا وغيرهم.
كما أتاح العمل في هذه الصحف الثلاث لقاء كبار المسؤولين الغربيين ووصفائهم في الهند وباكستان والتعرف على حضارات وثقافات تلك الدول عن قرب.
أذكر موقفاً أثلج صدري عندما التقيتُ أحد الإخوة في باكستان بعد أن عاد إلى بلاده وطلب مني أن نوزّع «أوردو نيوز» في باكستان التي اعتاد على قراءتها طوال السنوات التي قضاها في جدة... مثل هذه المواقف تعني أننا على الطريق الصحيح.
* صحافي سعودي
رئيس تحرير صحيفتي
«أوردو نيوز» و«ماليالم نيوز»



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.