كابل تعلن قتل عشرات المتمردين بينهم «داعشية» فرنسية

باكستان أطلقت 200 صاروخ على إقليم في شمال شرقي أفغانستان

طلاب في مدرسة دينية بإسلام آباد يتضامنون أمس مع ضحايا سقطوا قبل أيام بغارة جوية على مدرسة دينية في إقليم قندوز شمال أفغانستان. وتقول السلطات الأفغانية إن الغارة استهدفت مقر تدريب لحركة «طالبان». (أ.ب)
طلاب في مدرسة دينية بإسلام آباد يتضامنون أمس مع ضحايا سقطوا قبل أيام بغارة جوية على مدرسة دينية في إقليم قندوز شمال أفغانستان. وتقول السلطات الأفغانية إن الغارة استهدفت مقر تدريب لحركة «طالبان». (أ.ب)
TT

كابل تعلن قتل عشرات المتمردين بينهم «داعشية» فرنسية

طلاب في مدرسة دينية بإسلام آباد يتضامنون أمس مع ضحايا سقطوا قبل أيام بغارة جوية على مدرسة دينية في إقليم قندوز شمال أفغانستان. وتقول السلطات الأفغانية إن الغارة استهدفت مقر تدريب لحركة «طالبان». (أ.ب)
طلاب في مدرسة دينية بإسلام آباد يتضامنون أمس مع ضحايا سقطوا قبل أيام بغارة جوية على مدرسة دينية في إقليم قندوز شمال أفغانستان. وتقول السلطات الأفغانية إن الغارة استهدفت مقر تدريب لحركة «طالبان». (أ.ب)

أعلنت السلطات الأفغانية، أمس الأربعاء، مقتل ما لا يقل عن 40 مسلحاً من المتمردين خلال عمليات قامت بها قوات الأمن في أنحاء مختلفة من البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط معلومات عن مقتل فرنسية كانت تقاتل في صفوف فرع «داعش» الأفغاني.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول أفغاني قوله أمس إن باكستان أطلقت قرابة 200 قذيفة صاروخية عبر الحدود على إقليم كونار في شمال شرقي أفغانستان، مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل ودفع قرابة 300 من السكان إلى النزوح عن منطقتهم.
ولم يمكن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الباكستانيين على هذه المعلومات التي أوردها الناطق باسم حكومة إقليم كونار عبد الغني مصمم، الذي قال إن الضربات الصاروخية الباكستانية حصلت ليلة الثلاثاء.
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان أمس، أن ما لا يقل عن 40 مسلحاً قتلوا خلال عمليات نفذتها القوات الأمنية في أجزاء مختلفة من أفغانستان، طبقاً لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية المحلية. وأضافت الوزارة، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، أنه خلال العمليات أصيب 35 متمرداً واعتقل تسعة من المشتبه بهم. وجرت العمليات التي يفترض أنها حصلت الثلاثاء، في أقاليم ننغرهار وكابيسا وغزني ولوغار وخوست وأوروزغان وزابول وفرح (فراه) وفارياب وقندوز وهلمند، بحسب الوزارة التي أكدت مقتل الملا نعيم، أحد قادة «طالبان»، خلال عمليات القوى الأمنية في إقليم زابول. وتابعت الوزارة أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، أجرت قوات الأمن 16 عملية تطهير و11 عملية جوية في أجزاء مختلفة من البلاد. ولم تتوفر تفاصيل في شأن سقوط ضحايا في صفوف قوات الأمن.
إلى ذلك، ذكر مسؤول أمس أن قوات الأمن الأفغانية قتلت من يعتقد أنها امرأة فرنسية تقاتل في صفوف تنظيم «داعش» في إقليم جوزجان بشمال أفغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، محمد رإدمانيش، لوكالة الأنباء الألمانية: «لسنا متأكدين بعد مائة في المائة أنها فرنسية، لكن هناك احتمالاً قوياً بأنها فرنسية وفق معلوماتنا الاستخباراتية الأولية». وقتل سبعة آخرون من «داعش» في العملية. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن الإرهابيين المفترضين قتلوا في منطقة دارزاب بإقليم جوزجان، خلال عملية تطهير. ويشار إلى أن مواطنين أجانب من دول آسيا الوسطى ودول أخرى يعملون بشكل نشط في صفوف «داعش» في هذا الإقليم، بحسب الوكالة الألمانية.
ويأتي ذلك في وقت ذكرت مديرية الاستخبارات والأمن الوطني الأفغانية أواخر مارس (آذار) الماضي أنه تم اعتقال خمسة على الأقل من المشتبه أنهم من «داعش»، من بينهم امرأة فرنسية، خلال عملية نفذتها القوات الخاصة في الشمال. وأكد مسؤولو الأمن المحلي في إقليم جوزجان أيضاً التقرير عن اعتقال «الداعشية» الفرنسية، قائلين إنها اعتقلت قرب منطقة دارزاب (المنطقة نفسها التي قُتلت فيها الفرنسية «الداعشية» الثانية). وقال قائد شرطة المنطقة، فقير محمد جوزجاني، إن المرأة الفرنسية اعتقلت خلال عملية مشتركة للقوات الخاصة الأفغانية والقوات الأجنبية التي تتمركز في أفغانستان.
وفي ولينغتون، أعلنت السلطات النيوزيلندية فتح تحقيق في مقتل مدنيين بهجوم عسكري مثير للجدل في أفغانستان عام 2010 بقيادة القوات الجوية الخاصة النيوزيلندية. ونقلت الوكالة الألمانية عن المدعي العام ديفيد باركر قوله أمس إن تحقيقاً فُتح في شأن عملية «بورنهام» التي وقعت في وادي تيرجيران وشارك فيها جنود من القوات الخاصة النيوزيلندية إلى جانب قوات من دول أخرى. وكانت عملية «قوة المساعدة الأمنية الدولية» هي موضوع كتاب «هيت أند ران» الذي نشره الصحافيان الاستقصائيان نيكي هاجر وجون ستيفنسون العام الماضي. وقال الصحافيان إن قوات الدفاع النيوزيلندية أخفت أنباء مقتل ستة مدنيين، بينهم طفل صغير.
ورداً على ذلك، قال رئيس قوة الدفاع الليفتنانت جنرال تيم كيتنغ إن الكتاب يحتوي على أخطاء. وقال إن العملية «بورنهام» كانت مخططة بشكل جيد، وجرت بتكليف من حكومة نيوزيلندا، ونُفّذت بشكل قانوني بقواعد اشتباك واضحة. وتابع: «في كل الأوقات خلال هذه العملية، تصرفت القوات الجوية الخاصة النيوزيلندية بشكل محترف، وتصرفت وفق المعايير العالية المتوقعة من قواتنا الخاصة».
ورفضت الحكومة السابقة التي خسرت في الانتخابات العام الماضي، إجراء تحقيق في الاتهامات التي يوجهها الكتاب. وقالت إنه لا يوجد دليل على ارتكاب جرائم حرب. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن التحقيق سيقوده رئيس المحكمة العليا السابق تيرينس أرنولد ورئيس الوزراء السابق جيفري بالمر.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.