مصادر لـ {الشرق الأوسط}: متفجرات إيرانية استخدمت في الهجوم على {الدفاع} اليمنية

مصدر رئاسي لـ {الشرق الأوسط} : الرئيس هادي كان المستهدف بتفجير صنعاء

يمنيان يواسي أحدهما الآخر أثناء تشييع جنازة ضحايا تفجير مجمع وزارة الدفاع في صنعاء أمس (رويترز)
يمنيان يواسي أحدهما الآخر أثناء تشييع جنازة ضحايا تفجير مجمع وزارة الدفاع في صنعاء أمس (رويترز)
TT

مصادر لـ {الشرق الأوسط}: متفجرات إيرانية استخدمت في الهجوم على {الدفاع} اليمنية

يمنيان يواسي أحدهما الآخر أثناء تشييع جنازة ضحايا تفجير مجمع وزارة الدفاع في صنعاء أمس (رويترز)
يمنيان يواسي أحدهما الآخر أثناء تشييع جنازة ضحايا تفجير مجمع وزارة الدفاع في صنعاء أمس (رويترز)

كشف التقرير الأولي للجنة التحقيق التي شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي عن أن معظم المهاجمين لمقر مجمع الدفاع (العرضي) في العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس الماضي، يحملون الجنسية السعودية، وأنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في وقت استغربت فيه بعض الأوساط العسكرية اليمنية تورط بعض السعوديين في الهجوم، وأكدت أن العملية إرهابية وجرت بالتواطؤ مع العناصر الموالية للنظام السابق في اليمن، وأن معظم المواد التي استخدمت في التفجير مطابقة لما جرى ضبطه في سفن الأسلحة الإيرانية التي حاولت الوصول إلى السواحل اليمنية خلال الأشهر القليلة الماضية والتي جرى ضبطها في السواحل اليمنية.
هذا في الوقت الذي كشف فيه سكرتير الرئيس عبد ربه منصور هادي لـ«الشرق الأوسط» عن أن الهجوم كان يستهدف الرئيس شخصيا، وأن أحد أحفاده جرت تصفيته في الهجوم إلى جانب الكثير من الطبيبات اليمنيات والأطباء اليمنيين والأجانب العاملين في مستشفى العرضي التابع لوزارة الدفاع. وأكد التقرير الأولي أنه جرى الانتهاء من تطهير المجمع من تلك العناصر مع حلول فجر أمس الجمعة، في وقت قالت فيه مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن معظم المهاجمين كانوا يرتدون الملابس العسكرية، لكن «جزماتهم (البيادات) كانت مختلفة إلى حد كبير».
من ناحيته دحض يحيى العراسي، السكرتير الإعلامي للرئيس هادي، ادعاءات «القاعدة» بوجود مركز عمليات خاصة أميركي داخل المستشفى، وأكد أنه مستشفى وليست به أي تحصينات عسكرية على الإطلاق ومجرد حراسة عادية.
ووصف العراسي العملية بـ«الإرهابية المقززة، لا تمت للإنسانية والأخلاق بأي صفة أو صلة»، وأكد سكرتير الرئيس اليمني أن «القاعدة» مخترقة من قبل أجهزة الأمن، وأيضا هي تخترق أجهزة الأمن أيضا، «سواء في أماكن رسمية أو غير رسمية، ولا نستطيع أن نشخص طبيعة (القاعدة) في الوقت الراهن بشكل تام، لأنه إذا كان مثل هذا العمل الوحشي والجبان ينفذ بهذا الأسلوب الخبيث، فأقل ما يقال عنه أن هناك أبعادا أخرى، فما مصلحة (القاعدة) في قتل الأطفال والنساء في مكان مقدس ومحرم وهو مستشفى يمنع استخدام (زمامير السيارات) وليس السيارات المفخخة».
وردا على ادعاء «القاعدة» أن المستشفى كان مقرا لتحرك الطائرات الأميركية من دون طيار، قال سكرتير الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية إن زوجة البروفسور الفلبيني عندما شاهدته قتيلا قالت: «هل هذه مكافأة خدمته لليمن لأكثر من ثلاثين عاما أن يموت قتيلا؟!».
وأكد سكرتير هادي مقتل طبيبات وممرضات فلبينيات وهنديات، وأن بعض الطبيبات اليمنيات قتلن بالرصاص في الرأس: «هؤلاء مجانين لا يعون ما يعملون ويتهمون الآخرين بأنهم أميركيون، هؤلاء مهووسون ومخدرون وتقوم جهات بتسمينهم وتجريعهم الحبوب المخدرة لينفذوا عمليات لا يعرفون نتائجها، وهذا كلام فاضي ورخيص وأي دين هذا يتحدثون عنه؟».
وأشار سكرتير الرئيس اليمني إلى أن إقدام هادي على الاجتماع بالقيادات العسكرية والأمنية في مجمع الدفاع أثناء الاشتباكات كانت «هي من أفشلتهم وجعلتهم مدحورين بالأرض»، وأكد يحيى العراسي، سكرتير رئيس الجمهورية، أنه «جرى القبض على ستة أشخاص من المخططين والمنفذين وجرى القضاء على ستة أشخاص، وكما كانوا وحوشا قتلوا بنفس الطريقة».
من جهته، قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إنه من نفذ الهجوم، وذلك في بيان بثه على شبكة الإنترنت، وشهدت صنعاء هجوما هو الأعنف من نوعه أودى بحياة 56 شخصا وإصابة 176 آخرين، بينهم نجل شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى، إضافة إلى عضو في مؤتمر الحوار الوطني وزوجته وعدد من المدنيين، وقال التنظيم، في بيان له على شبكة الإنترنت، إنه جرت مهاجمة واقتحام مجمع قيادة وزارة الدفاع بعدما ثبت لدى المجاهدين أن المجمع يحوي غرفا للتحكم بالطائرات من دون طيار، ويوجد فيه عدد من الخبراء الأميركان «الذين يستمرون باستهداف عناصر التنظيم»، وذكر البيان أن «الاشتباكات التي اندلعت مع عناصر حماية الوزارة استمرت حتى المساء الخميس»، في اعتراف وإشارة واضحة إلى عمليات التمشيط التي قامت بها قوات خاصة للمنازل والمباني المجاورة والمحيطة بمجمع الدفاع التي جرى خلالها اعتقال عدد من حاملي الأحزمة الناسفة والأسلحة.
وبررت «القاعدة» هجومها على مستشفى مجمع الدفاع بأنه يرجع إلى كونه مقرا أمنيا يستخدم في توجيه الطائرات الأميركية من دون طيار تستهدف عناصر التنظيم في أكثر من منطقة يمنية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من نشطاء ومقاتلي التنظيم، في إطار الحرب المفتوحة بين الطرفين المتمثلة في الاغتيالات التي يشنها التنظيم على عناصر أجهزة الأمن والمخابرات، فيما تستهدفه الطائرات الأميركية من دون طيار التي يعتقد أنها تنطلق من قاعدة «العند» العسكرية بمحافظة لحج الجنوبية بالتنسيق مع قيادة القوات العسكرية الأميركية المرابطة في المنطقة وتحديدا في جيبوتي، واعتبر تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب أن «هذه المقرات الأمنية المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت»، في الوقت الذي شككت فيه مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات «القاعدة» وعدها «محاولة تمويه فقط».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».