أكد مسؤولان أميركيان أن إسرائيل شنت هجوما استهدف مطار التيفور في وقت مبكر صباح الاثنين، وأنها أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم قبل شنه.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤولان الأميركيان، اللذان لم تتم تسميتهما، لشبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية الأميركية.
كانت الحكومة السورية أعلنت فور الهجوم أن عدة صواريخ يعتقد أنها أميركية استهدفت المطار، إلا أن البنتاغون نفى شن أي هجمات في سوريا.
ولاحقا أكدت دمشق أن ما حدث «عدوان إسرائيلي».
وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) إن الغارة الجوية تسببت في سقوط عدد من القتلى، لكنها لم تقدم أي أرقام محددة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرتين إسرائيليتين استهدفتا القاعدة الجوية التيفور في محافظة حمص، وأطلقتا ثمانية صواريخ. وقالت إن دمشق أسقطت خمسة صواريخ بينما سقطت الثلاثة الأخرى في الجزء الغربي من القاعدة. ولم تعلق وزارة الخارجية الإسرائيلية على هذه الاتهامات.
منذ عام 2012 شنت إسرائيل هجمات داخل سوريا أكثر من 100 مرة، واستهدفت معظمها قوافل الأسلحة المشبوهة المتجهة إلى «حزب الله» اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية. واعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الضربة الإسرائيلية «تطوراً خطيراً جداً». وأضاف: «آمل أن يكون العسكريون الأميركيون على الأقل و(عسكريو) دول أخرى مشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يدركون» ما حصل. وبالإضافة للجيش السوري، يوجد عسكريون روس ومقاتلون إيرانيون ومن «حزب الله» اللبناني في القاعدة العسكرية في محافظة حمص (وسط)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الضربة. لكنها ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مطار التيفور، إذ إنها استهدفته في العاشر من فبراير (شباط) الماضي، بعدما اتهمت إيران بإرسال طائرة مسيرة من تلك القاعدة للتحليق في أجوائها. وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت «أهدافا إيرانية»، كما أسقطت القوات السورية حينذاك طائرة حربية إسرائيلية.
وقال الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيك هاريس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الإسرائيليين على دراية كاملة بأهمية قاعدة التيفور بالنسبة لإيران القادرة منه على ممارسة ضغط عسكري على إسرائيل».
ومنذ بدء النزاع في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لـ«حزب الله» في سوريا. ومباشرة بعد الضربة، توجهت الأنظار إلى واشنطن وباريس كونهما هددتا بالرد على التقارير التي تتهم الجيش السوري بشن هجوم كيميائي في دوما أوقع وفق مسعفين عشرات القتلى ومئات الإصابات. وسارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى النفي. وقال متحدث: «في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا». كما قال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس نحن».
واشنطن تعلن عن غارات إسرائيلية على قاعدة وسط سوريا
واشنطن تعلن عن غارات إسرائيلية على قاعدة وسط سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة