الأمير هاري وخطيبته يفضلان التبرعات الخيرية على هدايا الزفاف

اختارا 7 منظمات خيرية لا تربطهما بها أي صلات مباشرة

الأمير هاري وخطيبته ميغان خلال زيارة لقلعة كارديف في ويلز (رويترز)
الأمير هاري وخطيبته ميغان خلال زيارة لقلعة كارديف في ويلز (رويترز)
TT

الأمير هاري وخطيبته يفضلان التبرعات الخيرية على هدايا الزفاف

الأمير هاري وخطيبته ميغان خلال زيارة لقلعة كارديف في ويلز (رويترز)
الأمير هاري وخطيبته ميغان خلال زيارة لقلعة كارديف في ويلز (رويترز)

حث الأمير البريطاني هاري وخطيبته ميغان ماركل أي شخص يرغب في أن يرسل لهما هدية بمناسبة زفافهما الشهر المقبل على التبرع للجمعيات الخيرية بدلا من ذلك. وقال مكتب هاري حفيد ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في بيان إن الخطيبين ممتنان بشدة للمودة التي يستشعرانها «ويحرصان أن يستفيد أكبر عدد ممكن من الناس من هذا السخاء». وأضاف البيان: «لذا يطلبان من أي شخص قد يرغب في الاحتفال بالمناسبة التفكير في التبرع لمؤسسة خيرية بدلا من إرسال هدية للزفاف».
واختار هاري وماركل لذلك سبع منظمات خيرية لا تربطهما بها أي صلات مباشرة. ومن بين هذه المنظمات جمعية إتش آي في تشيلدرن ومنظمة مينا ماهيلا التي تساعد النساء في الأحياء العشوائية في مومباي بالهند.
ويقام حفل زفاف الأمير هاري والممثلة الأميركية ماركل في 19 مايو (أيار) في قلعة وندسور. ويجتذب الخطيبان حشودا كبيرة أينما حلا منذ إعلان خطبتهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
كما دعا الزوجان نحو 2640 شخصا إلى القصر، بما في ذلك 1200 من أفراد الشعب «من كل بقعة في المملكة المتحدة» سيختارهم تسعة من ممثلي الملكة الشخصيين في المقاطعات المختلفة. يشار إلى أن الملكة إليزابيث الثانية لديها 98 ممثلا شخصيا يغطون كل مقاطعة. وينصب عملهم بشكل رئيسي على مهام متعلقة بالمراسم وتنظيم الزيارات الملكية.
وكان قد وقع أكثر من 17 ألف شخص على عريضة التماس بدأها الناشط الاجتماعي والساخر اليساري روسيل براند بدعوة السلطات المحلية بمساعدة جمعية خيرية للمشردين في تأمين مقر جديد لها «كهدية زواج» للأمير هاري وخطيبته الألمانية ميغان ماركل.
وقال براند في العريضة: «هدية الزواج لهاري وميغان: الحب للمشردين» تهدف إلى مساعدة جمعية مشردي بلدة سلاو والتي تعرف باسم جمعية «مشردو سلاو شاغلنا» الخيرية أو اختصارا «إس إتش أو سي» من أجل توفير مكاتب جديدة لها في البلدة قبل الزواج الملكي، وأضاف أن الجمعية ستتأثر إذا «ما تم تطهير الشوارع من كل الناس المشردة في وندسور المجاور في تسونامي من الكراهية قبل الزواج».
ووجهت جمعيات المشردين انتقادا حادا لخطة سيمون دادلي زعيم المجلس المحافظ للبلدتين الملكيتين وندسور وميدينهيد لإقناع الشرطة المحلية بإبعاد المتسولين عبر إجراءات قاسية ضد «السلوك المعادي للمجتمع بما في ذلك التسول العدواني والترويع في وندسور».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.