الفوائد الصحية للمطبخ الياباني

أطباقه الغنية بالبروتينات تحارب الأمراض وتطيل العمر

الفوائد الصحية للمطبخ الياباني
TT

الفوائد الصحية للمطبخ الياباني

الفوائد الصحية للمطبخ الياباني

أصبح المطبخ الياباني في السنوات الماضية واحداً من أهم المطابخ في العالم من نواحي كثيرة، على رأسها التنوع والدقة والمذاق. وبات هذا المطبخ من المطابخ العالمية التي تنافس تلك التقليدية والكلاسيكية، مثل المطابخ الفرنسية والإيطالية والهندية وغيرها. وعلى الرغم من أن هذا المطبخ الآسيوي العظيم يعرف حول العالم بذوقه الرفيع واحترافيته، يجهل كثير من الناس فوائده الصحية الجمة. ويمكن القول إنه من أكثر المطابخ فائدة للصحة في العالم، بعد المطابخ المتوسطية. ولا عجب أن اليابانيين أقل الناس عرضة لأمراض السرطان والقلب والسمنة، إذ يصل معدل الفرد 30 حبة خضار كمعدل يومي، ويتناولون نسبة كبيرة من المأكولات البحرية والطيور، مقارنة باللحوم الحمراء.

1 - محاربة الشيخوخة وإطالة العمر
طول العمر في اليابان ليس سراً على أحد، ويعود الفضل في ذلك بالطبع إلى الحمية بشكل عام. فالتنوع في المأكل يساعد الياباني على محاربة الجذور الحرة في الجسم (ما تبقى من مواد عند بناء الجسم خلايا جديدة). أضف إلى ذلك أن المطبخ الياباني غني بالفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة والبروتينات، ما يساعد الجسم على البقاء بحالة جيدة لفترة أطول.
ويقول الخبراء إن من شأن استخدام الخضراوات الغنية بالبروتينات، مثل فاصوليا الصويا والمآكل الفقيرة من ناحية الدهون كالمأكولات البحرية، محاربة أمراض السكري والقلب والخرف، وبالتالي إطالة العمر.

2 - الحماية من أمراض القلب
المطبخ الياباني بشكل عام يحمي من أمراض القلب، وبشكل خاص الاستخدام المفرط للشاي الأخضر الذي يعتبر من أهم المواد التي تساعد على ذلك. كما أن اليابانيين عامة لا يتناولون كثيراً من النشويات المعالجة والدهون المشبعة والسكر ويتجنبوها، مما يساعد على التمتع بصحة قلبية ممتازة.

3 - التنوع أفضل للصحة
كما ذكرنا سابقاً، يتناول الفرد ما لا يقل عن 30 نوعاً من الخضراوات المختلفة في اليوم، كما يتناول اليابانيون كثيراً من المأكولات البحرية النيئة وغير المطبوخة، التي تعتبر صحياً أفضل من المطبوخة لأن الأخيرة تخسر كثيراً من فوائدها أثناء عملية الطبخ. وبالمحصلة النهائية، فإن المطبخ الياباني يركز على نوعية المغذيات، بدل كميتها.

4 - الحماية من أمراض السرطان
من المعروف أن معدلات السرطان في اليابان أقل بكثير من الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. ويمكن القول إن هذه المعدلات تصل إلى النصف. ويعود ذلك، حسب رأي الخبراء، إلى الحمية اليابانية بشكل عام، وإلى المأكولات الغنية بالألياف والمواد الكيميائية النباتية التي تحارب السرطان.

5 - الحماية من السمنة
الطعام الياباني بشكل عام لا يساهم في زيادة الوزن؛ يغذي ويمنح الطاقة من دون ردود فعل سلبية، وذلك للاستخدام الكبير للخضراوات والشوربات في بدايات الوجبة.
ويتراوح مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي - قياس عالمي لتمييز الوزن الزائد عن السمنة عن النحافة عن الوزن المثالي؛ يعبر عن العلاقة بين وزن الفرد وطوله) في اليابان بين 18.5 و24.9، أي فئة الوزن الطبيعي. ومقارنة بذلك، يبلغ معدل مؤشر كتلة الجسم في الولايات المتحدة الأميركية 28.5، أي فئة الزيادة في الوزن، كما يؤكد موقع «بيريس» الخاص بالطعام.

6 - الحماية من ضغط الدم المرتفع
الحمية اليابانية غنية بالإنزيمات التي تحول الطعام إلى طاقة، لأن الطبخ يقتل هذه الإنزيمات ويجعلها أقل فعالية. وبما أن اليابانيين يتناولون كمية كبيرة من المأكولات النيئة، فإن الإنزيمات التي يتناولونها أكثر فعالية. أضف إلى ذلك أن اليابانيين يستخدمون صلصة الصويا بكثرة، وهي تحتوي على إنزيم خاص يطلق عليه اسم «إيسوفلافونز - isoflavones»، ومن فائدة هذا الإنزيم أن يساعد على تعديل ضغط الدم. وللذين لا يرغبون بصلصة الصويا، يمكنهم تناول التايفو أو حليب الصويا كبديل.

7 - فوائد متنوعة
من أهم هذه الفوائد في المآكل اليابانية أنها تساعد على الهضم، خصوصاً المواد المخثرة والمواد النيئة التي تحتوي على كمية لا بأس بها من النشا والخضراوات الغنية بالبروتينات. أضف إلى ذلك أن هذه الحمية تساعد على نمو العظم والصحة العقلية والذهنية، نتيجة تناول كثير من المواد التي تحتوي على كثير من المعادن، وعلى رأس هذه المواد الطحالب البحرية التي يغرم بها أهل اليابان.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».