الناتو لا يريد «سباق تسلح» جديدا مع روسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ب)
TT

الناتو لا يريد «سباق تسلح» جديدا مع روسيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ب)

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف لا يريد سباق تسلح جديدا مع روسيا، وسط توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا أمس (الأربعاء): «لا نريد سباق تسلح جديدا، وبالتالي نركز جهودنا على رد يكون حازما وقويا ومتوقعا، إنما كذلك معتدلا ودفاعيا». وشدد على أنه «لا نريد حربا باردة جديدة» مضيفا أن «روسيا جارتنا، وبالتالي سنواصل السعي لإقامة علاقة بناءة أكثر مع روسيا».
وأدلى ستولتنبرغ بهذه التصريحات ردا على سؤال حول إمكانية أن تفرض دول الحلف الأطلسي عقوبات جديدة على موسكو ردا على تسميم سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس (آذار) في سالزبري بجنوب غربي إنجلترا.
وبعد بضعة أيام على عملية التسميم بواسطة غاز للأعصاب، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أصابع الاتهام إلى موسكو، معتبرة أنه «التفسير الوحيد الممكن»، فيما نفت روسيا ضلوعها في المسألة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.