آرسنال وأتلتيكو للحسم المبكر أمام سسكا موسكو وسبورتينغ لشبونة

لاتسيو يواجه سالزبورغ ولايبزيغ مع مرسيليا في ذهاب ربع نهائي «يوروبا ليغ» اليوم

لاعبو آرسنال خلال التدريب أمس استعدادا لمواجهة سسكا موسكو (أ.ف.ب)
لاعبو آرسنال خلال التدريب أمس استعدادا لمواجهة سسكا موسكو (أ.ف.ب)
TT

آرسنال وأتلتيكو للحسم المبكر أمام سسكا موسكو وسبورتينغ لشبونة

لاعبو آرسنال خلال التدريب أمس استعدادا لمواجهة سسكا موسكو (أ.ف.ب)
لاعبو آرسنال خلال التدريب أمس استعدادا لمواجهة سسكا موسكو (أ.ف.ب)

يتطلع كل من آرسنال الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني إلى حسم بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي مبكرا، عندما يستضيفان سسكا موسكو الروسي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي اليوم في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.
ويلعب اليوم أيضا لاتسيو الإيطالي مع سالزبورغ النمساوي مفاجأة المسابقة، ولايبزيغ الألماني الذي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه، مع مرسيليا الفرنسي في مواجهتين لا تخلوان من الأهمية.
وتقام مباريات الإياب الخميس المقبل، على أن تسحب قرعة دور الأربعة في 13 أبريل (نيسان) وتقام مبارياته في 26 منه ذهابا و3 مايو (أيار) إيابا، بينما تستضيف مدينة ليون الفرنسية المباراة النهائية في 16 الشهر المقبل.
وتكتسي المسابقة أهمية كبيرة لكل الفرق خصوصا آرسنال الذي يعول على إحراز لقبها لضمان المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في ظل معاناته لإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك على غرار مواطنه مانشستر يونايتد الذي توج العام الماضي وحجز مكانه في المسابقة القارية الأم هذا الموسم قبل أن يودع من ثمن النهائي على يد اشبيلية الإسباني.
ويشارك بطل الدوري الأوروبي تلقائيا في دوري الأبطال في الموسم التالي.
ويحتل آرسنال المركز السادس في إنجلترا بفارق 13 نقطة خلف جاره اللندني توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال.
ويدخل آرسنال الذي خسر نهائي المسابقة بنظامها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) أمام غلاطة سراي التركي عام 2000، المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على ضيفه ستوك سيتي 3 - صفر الأحد الماضي في الدوري المحلي بينها ثنائية لمهاجمه الدولي الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ بيد أن الأخير لا يشارك معه في المسابقة القارية على اعتبار أنه خاضها مع بوروسيا دورتموند الألماني قبل انتقاله إلى الفريق اللندني في فترة الانتقالات الشتوية.
لكن النادي اللندني استعاد مهاجمه الفرنسي ألكسندر لاكازيت الذي تعافى من الإصابة ودخل بديلا في المباراة ضد ستوك سيتي وسجل الهدف الثالث من ركلة جزاء نالها بنفسه.
ويحوم الشك حول مشاركة حارس المرمى العملاق التشيكي بيتر تشيك بسبب الإصابة ومن المرجح أن يلعب الكولومبي ديفيد أوسبينا أساسيا.
وقال المدرب الفرنسي لآرسنال أرسين فينغر: «تشيك في حال جيدة الآن، ولكنني أعتقد أنه لن يكون جاهزا لخوض مباراة سسكا»، مضيفا بخصوص لاكازيت: «يحتاج إلى المنافسة، فقد غاب نحو شهرين عن الملاعب، يحتاج إلى مباراة أو مباراتين لاستعادة قمة مستواه، وسنرى ما إذا كان سيلعب أساسيا أم لا».
وتأتي المواجهة بين آرسنال وسسكا موسكو في ذروة أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وروسيا، على خلفية تسميم عميل روسي مزدوج سابق في إنجلترا. وحذرت موسكو مشجعي سسكا قبل الانتقال إلى لندن، وطالبتهم بأقصى درجات الحذر بسبب «حملة معادية للروس».
ووجهت السفارة الروسية بيانا إلى المشجعين الراغبين بالسفر إلى لندن قالت فيه: «نظرا للحملة المناهضة للروس التي تقودها بريطانيا وأدت إلى موجة متصاعدة من الكراهية، نطلب منكم أن تولوا انتباها استثنائيا وأن تكونوا حذرين».
وتتهم لندن موسكو بتسميم الجاسوس السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته في الرابع من مارس (آذار) في ساليسبيري (جنوب غربي إنجلترا)، وهو ما تنفيه السلطات الروسية.
وبدوره يطمح أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة قبل سفره للشبونة الأسبوع المقبل، وذلك في سعيه إلى التتويج بلقب المسابقة للمرة الثالثة في تاريخه بعد 2010 و2012.
وخلافا لآرسنال، ضمن أتلتيكو بشكل كبير بطاقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الثاني بفارق 20 نقطة أمام فياريال الخامس، هو سيحاول استغلال المعنويات المهزوزة لدى ضيوفه الذين تضاءلت حظوظهم في المنافسة على اللقب المحلي بالخسارة أمام سبورتينغ براغا صفر - 1 السبت الماضي حيث اتسع الفارق بينهم وبين بنفيكا المتصدر وبورتو الثاني إلى 6 و5 نقاط تواليا قبل 6 مراحل من النهاية.
يذكر أن أتلتيكو مدريد وسبورتينغ لشبونة استهلا موسمهما القاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يفشلا في تخطي دور المجموعات ليكملا المشوار في الدوري الأوروبي. ويمني أتلتيكو النفس بحسم تأهله قبل الديربي الحاسم على وصافة الليغا أمام جاره ومضيفه ريال الأحد المقبل.
ويتقدم أتلتيكو مدريد بفارق 4 نقاط عن جاره الملكي الذي خطأ خطوة كبيرة أمس نحو دور الأربعة لدوري الأبطال التي يحمل لقبها في العامين الأخيرين بفوزه الكبير على مضيفه ووصيفه يوفنتوس الإيطالي 3 - صفر.
ويسافر مرسيليا إلى لايبزيغ في غياب ثلاث ركائز أساسية بسبب الإصابة، ويتعلق الأمر بالدوليين حارس المرمى ستيف مانداندا وقطب الدفاع عادل رامي والمهاجم فلوريان توفان الذي سجل 18 هدفا مع 15 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
ويواجه مدرب الفريق رودي غارسيا صعوبة في تعويض غياب رامي خصوصا أن زميله البرتغالي رولاندو يعاني من إصابة في الكاحل ويحوم الشك حول مشاركته أيضا، وبالتالي تعتبر مشكلة الدفاع معضلة بالنسبة له بالنظر إلى القوة الهجومية الضاربة للفريق الألماني بقيادة مهاجمه الدولي الواعد تيمو فيرنر، 22 عاما.
وكان لايبزيغ سحق موناكو في الإمارة 4 - 1 بينها ثنائية لفيرنر في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا بعدما تعادلا 1 - 1 في الجولة الأولى في ألمانيا.
ويواجه لاتسيو رابع الدوري الإيطالي اختبارا صعبا أمام سالزبورغ النمساوي الذي كان أزاح بوروسيا دورتموند الألماني في الدور السابق.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».