منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تبحث قضية سكريبال بطلب من موسكو

صحافيون ينتظرون خارج مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي (أ.ف.ب)
صحافيون ينتظرون خارج مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي (أ.ف.ب)
TT

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تبحث قضية سكريبال بطلب من موسكو

صحافيون ينتظرون خارج مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي (أ.ف.ب)
صحافيون ينتظرون خارج مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي (أ.ف.ب)

تعقد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم (الأربعاء) اجتماعا في لاهاي بطلب من موسكو بعد يوم واحد على اعتراف مختبر بريطاني بأنه لا يملك أدلة على أن المادة التي استخدمت في إنجلترا ضد عميل روسي مزدوج سابق جاءت من روسيا.
وسيجتمع ممثلو الدول الـ41 الأعضاء في مقر المنظمة الذي يتمتع بإجراءات أمنية مشددة، عند الساعة العاشرة (08:00 ت غ) لمواجهة دبلوماسية جديدة في واحدة من أسوأ الأزمات بين روسيا والغرب بعد الحرب الباردة.
وطلبت موسكو عقد الاجتماع «لمناقشة الادعاءات المتعلقة بحادث سالزبري» الذي أدى إلى سلسلة إجراءات وإجراءات انتقامية بين روسيا وبريطانيا وحلفائها الغربيين.
وبعد أيام من تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس (آذار) في سالزبري (جنوب غربي إنجلترا)، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أصابع الاتهام إلى موسكو التي نفت أي علاقة لها بالحادثة.
وتعليقا على طلب موسكو لهذا الاجتماع، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن «هذه المبادرة الروسية تكتيك جديد لإبعاد الأنظار وتهدف إلى تقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية».
وكانت لندن طلبت من المنظمة «التحقق من تحليل الحكومة» البريطانية. وزار خبراء المنظمة المملكة المتحدة للحصول على عينات من المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال لتحليلها في مختبرات دولية مستقلة.
ويأتي اجتماع المنظمة بعدما أقر المختبر البريطاني الذي قام بتحليل المادة المستخدمة في تسميم الجاسوس السابق في إنجلترا، الثلاثاء بأنه لا يملك دليلا على أن هذه المادة مصدرها روسيا.
وقال رئيس المختبر العسكري البريطاني في بورتون داون غاري آيتكنهيد: «تأكدنا من أن الغاز هو نوفيتشوك وتأكدنا أنه غاز للأعصاب من النوع العسكري»، لكن «لم نتمكن من تحديد مصدره».
وأضاف آيتكنهيد أن تصنيع هذا الغاز يتطلب «أساليب متطورة للغاية (...) وقدرات جهة تابعة لدولة».
ولا يزال سكريبال وابنته في المستشفى في سالزبري. وأعلن المستشفى أن الوضع الصحي للابنة «يتحسن سريعا» و«لم تعد في وضع حرج» بخلاف والدها.
وكان المحققون البريطانيون أعلنوا أن الجاسوس السابق وابنته أصيبا للمرة الأولى بغاز الأعصاب في منزل سكريبال.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.