بريطانيا تكشف عن جنديها المقتول بسوريا

الجندي مات تونرو (وزارة الدفاع البريطانية)
الجندي مات تونرو (وزارة الدفاع البريطانية)
TT

بريطانيا تكشف عن جنديها المقتول بسوريا

الجندي مات تونرو (وزارة الدفاع البريطانية)
الجندي مات تونرو (وزارة الدفاع البريطانية)

قالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم أمس (السبت)، أن العسكري البريطاني الذي قُتِل في سوريا في إطار مكافحة تنظيم «داعش» المتطرف هو السيرجنت مات تونرو، مشيدة بـ«شجاعة» هذا الجندي.
واضافت الوزارة أن الجندي مات تونرو (33 عاماً) كان ينتمي إلى الوحدة الخاصة للخدمة الجوية. وهو أول جندي بريطاني يُقتَل في المعارك ضد «داعش».
وأوضحت الوزارة أن الجندي كان يعمل في إطار قوات أميركية عندما قتل في انفجار عبوة ناسفة الخميس. وأشارت إلى أن تونرو وهو من مانشستر بشمال غربي إنجلترا، خدم في الماضي في أفغانستان والشرق الأوسط.
وكان مسؤولون أميركيون وبريطانيون ذكروا الجمعة أن الانفجار وقع في مدينة منبج بشمال سوريا. وقتل جندي أميركي أيضاً وجرح خمسة من عسكريي قوات التحالف فيه.
ومنذ 2014، يقدم التحالف أسلحة وتدريبات وأشكالا أخرى من الدعم للقوات التي تقاتل «داعش» في سوريا والعراق.
وقال قائد الوحدة التي كان تونرو يخدم فيها أن السيرجنت «كان حاد الذكاء ومتميزاً»، موضحاً أنه «خدم بلاده بفخر وكان جندياً رفيع المستوى كما أثبت في القتال وواجه المخاطر طوعاً، وكان مستعداً لمزيد من العمل».
وأضاف أنه «مات كما عاش، بشجاعة وجرأة في عمله. نشعر بالحزن لفقدانه».
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون إن تونرو خدم بريطانيا «بتميز كبير» وكان يتسم بشجاعة استثنائية.
وأضاف أن «السيرجنت تونرو قاتَلَ من أجل حماية القيم البريطانية وحريتنا ولضمان أمننا في بلدنا، ولن ننسى تضحيته وشجاعته والتزامه».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».