كان يوم الأربعاء 14 فبراير (شباط) الماضي يوماً استثنائياً لشركة «أمازون» عملاق المبيعات على الإنترنت، حين أصبحت رسمياً الثالثة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية.
بلغت قيمة «أمازون» السوقية عند تسوية التعاملات في ذلك اليوم نحو 702.46 مليار دولار، حيث ارتفع سعر سهمها بنسبة 2.6 في المائة، ليصل إلى 1451 دولارا، وبزيادة سوقية قدرها 17.69 مليار دولار. وكسرت «أمازون» احتكار «مايكروسوفت» للمركز الثالث عالميا من حيث القيمة السوقية للمرة الأولى في تاريخها، وشغلت بذلك المرتبة الثالثة من حيث القيمة في قائمة أكبر الشركات الأميركية والعالمية بعد شركتي «آبل» و«ألفابت» (مالكة غوغل).
وتعتبر شركة «أمازون» أكبر شركات مبيعات تجزئة عبر الإنترنت في العالم من حيث العائدات، والشركة التي بدأت عملها عام 1994 في مجال مبيعات الكتب ومقرها حاليا في سياتل بالولايات المتحدة، امتد سوقها إلى العالم أجمع، وبأنشطة تتعدد من الإلكترونيات والبرامج، ولا تقف عند حدود المأكولات والمجوهرات.
وبأفكار غاية في الطموح، لا تتوقف ابتكارات «أمازون»، من المساعد الشخصي أليكسا، إلى توصيل الطلبات إلى داخل المنازل، وحتى متاجر البقالة التي تعمل دون موظفين أو نقود. وكانت أمازون استحوذت في مارس (آذار) 2017 على موقع «سوق. كوم»، وهو أكبر موقع للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط.
وبحسب قائمة «فورتشن غلوبال 500»، لعائدات الشركات في 2017، فقد حققت «أمازون» عوائد إجمالية العام الماضي بلغت 135.987 مليار دولار، بنمو نسبته 27.1 في المائة عن العام الأسبق، ما جعلها تتقدم من المركز 44 إلى المركز 26 عالميا في القائمة. مع تحقيق ربحية بلغت 2.371 مليار دولار، بنمو بلغت نسبته 297.8 في المائة عن 2016، فيما بلغت قيمة أصولها 83.402 مليار دولار، مع عدد موظفين يبلغ أكثر من 341 ألف موظف.
وفي مطلع فبراير، أعلنت «أمازون» عن أرباح فصلية أكبر من المتوقع، خاصة مع إعلانها عن المزيد من الأفكار الطموحة، والتي كان من بينها إعلان الشراكة الثلاثية مع كل من «جي بي مورغان تشيس» وشركة وارن بافيت «بيرشكاير هاثواي» لتحسين الرعاية الصحية للموظفين، وهو الخبر الذي كان له وقع وصدى بالغ في سوق الرعاية الصحية الأميركي، خاصة مع اقتراب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحقيق مبتغاه في إلغاء نظام «أوباما كير» للرعاية الصحية.
وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017، جمعت أمازون مكاسب تاريخية قياسية بلغت 1.9 مليار دولار، محققة بذلك مكاسب للربع الحادي عشر على التوالي. ورغم أن بعض المحللين يشيرون إلى أن جانبا قد يصل إلى نحو 789 مليون دولار من هذه المكاسب قد تحققت بفضل قانون الضرائب الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإنهم يؤكدون أنه حتى مع خصم هذه النسبة، فإن مكاسب «أمازون» تظل الأعلى في تاريخها.
ويصل عدد الأسهم المتداولة لأمازون، التي تحمل شعار تداول «AMZN» في بورصة ناسداك، إلى أكثر من 5.425 مليون سهم، وبلغت قيمة السهم في نهاية تداولات الأسبوع الماضي 1571.68 دولار للسهم، بربحية سهم تبلغ 6.15 دولار، ومكرر ربحية حالي يبلغ 255.56، وتوقعات ببلوغه 186.37 خلال عام. وكان أعلى سعر للسهم خلال 52 أسبوعا هو 1617.54 دولار، فيما كان أدنى سعر للتداول 833.50 دولار. بينما السعر المستهدف خلال عام هو 1650 دولارا، بحسب مؤشر ناسداك.
وجدير بالذكر أن مؤسس «أمازون» جيف بيزوس تفوق في إحصاءات عام 2017 على مؤسس «مايكروسوفت» بيل غيتس من حيث الثروة، حيث وصل تقدير ثروته إلى 118 مليار دولار مقابل 90.3 لغيتس على مؤشر بلومبرغ لأثرياء العالم، ليزيح بيزوس غيتس من صادرة القائمة التي احتلها طوال سنوات ماضية.
«أمازون»... من مبيعات الكتب إلى أنشطة لا تعرف حدوداً
كسرت احتكار مايكروسوفت واحتلت المرتبة الثالثة عالمياً
«أمازون»... من مبيعات الكتب إلى أنشطة لا تعرف حدوداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة