موسكو تعلن عن مفاوضات قريبة لاستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية

قطاع السياحة في البلدين يتخوف من محادثات مطولة قبل اتخاذ القرار

موسكو تعلن عن مفاوضات قريبة  لاستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية
TT

موسكو تعلن عن مفاوضات قريبة لاستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية

موسكو تعلن عن مفاوضات قريبة  لاستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية

قال وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، إن المحادثات الروسية - المصرية حول استئناف الرحلات الجوية بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية ستنطلق بعد التقدم المرتقب في حركة السفر بين البلدين مع استئناف الرحلات الجوية بين عاصمتي البلدين.
وأشار إلى أن الرحلات بين موسكو والقاهرة يفترض أن تُستأنف قريباً، مؤكدا أن «شركة الطيران الروسية (إيروفلوت) أدرجت الرحلة إلى القاهرة على قائمة رحلاتها».
وعند سؤاله، خلال حوار تلفزيوني، حول إمكانية استئناف الرحلات إلى الغردقة وشرم الشيخ، قال سوكولوف: «سنعود إلى (بحث) هذا الأمر، أي الرحلات الجوية إلى المدن المصرية الأخرى، بعد افتتاح الرحلات الجوية على خط موسكو - القاهرة، ودراسة العمل وفق الآليات الجديدة»، وأكد أنه «من المخطط عقد مباحثات حول هذه المسألة نهاية الربيع أو مطلع صيف العام الحالي».
وكان الجانبان المصري والروسي توصلا مطلع العام الحالي إلى اتفاق ينص على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، لكن فقط للرحلات الرسمية التي تنفذها شركات النقل الجوي الوطنية، وأن تقتصر على رحلات بين مطاري موسكو والقاهرة.
ولم يكن التوصل إلى هذا الاتفاق بالأمر السهل، فمنذ إعلان موسكو في خريف عام 2015 عن قرارها بوقف النقل الجوي من وإلى مصر، إثر حادثة تحطم طائرة روسية فوق سيناء ومقتل 224 راكبا على متنها، انخرط الخبراء من مصر وروسيا في محادثات شاقة، سعيا لصياغة اتفاق استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
ومن حين لآخر كانت تصدر عن هذا الجانب أو ذاك تصريحات تبعث على الأمل باستئناف قريب، لكن سرعان ما تصدر تصريحات أخرى تخيب تلك الآمال.
حيث طالبت روسيا المصريين بتحسين الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية، وحددت التحسينات المطلوبة، وكانت توفد كل مرة لجان خبراء للكشف عن مدى التقدم في تنفيذ الشروط، وما إذا كانت المطارات المصرية باتت جاهزة من الناحية الأمنية لقرار استئناف النقل الجوي. وبعد جهود استغرقت ثلاث سنوات من العمل الشاق في مصر، أعلنت موسكو أن الوضع في مطار القاهرة أصبح جيداً.
النقلة النوعية في هذا الموضوع جاءت بقرار سياسي، بعد محادثات في القاهرة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين في 11 ديسمبر (كانون الأول) 2017، حينها أكد بوتين استعداد بلاده لاستئناف الرحلات الجوية مع مصر، ولفت إلى أن الأمر يتطلب بعض الخطوات البروتوكولية. وبعد نحو شهر، أصدر بوتين يوم 4 يناير (كانون الثاني) 2018 مرسوما باستئناف الرحلات بين موسكو والقاهرة، منذ ذلك الحين أُعلن أكثر من موعد لانطلاق أول رحلة بين البلدين.
وكان سوكولوف قال في تصريحات نهاية العام الماضي إن أول رحلة بين البلدين متوقعة في شهر فبراير (شباط) 2018، ثم صدر كلام عن موعد آخر في مارس (آذار)، وأخيراً أعلن رسميا عن موعد يومي 11 و12 أبريل (نيسان) لانطلاق الرحلات بين البلدين.
لكن قطاع السياحة في البلدين لم يبد حماسة لقرار استئناف النقل بين موسكو والقاهرة فقط. ومع الإجماع بأن ذلك القرار خطوة إيجابية إلى حد ما، يشير مراقبون إلى أن الأعداد الهائلة من المسافرين، الذين يستخدمون النقل الجوي بين البلدين هم من السياح الروس، الذين اعتاد الملايين منهم قضاء جزء من العطلة السنوية في المنتجعات المصرية، أما النقل على الخطوط الجوية الحكومية وبين عاصمتي البلدين، فهو محدود بعدد الركاب، ويقتصر على المسافرين من غير السياح، مثل الطلاب ورجال الأعمال على نسبة ضئيلة جدا من السياح الذين يرغبون في زيارة المعالم التاريخية في القاهرة والمناطق القريبة منها. لذلك ينتظر قطاعا السياحة الروسي والمصري، ومعهم شركات النقل الجوي الروسية، بفارغ الصبر، المحادثات الخاصة باستئناف رحلات «تشارتر» إلى المنتجعات المصرية، وسط مخاوف من أن تستغرق المحادثات سنوات قبل التوصل إلى قرار، على غرار ما جرى قبل قرار استئناف الرحلات بين موسكو والقاهرة.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.