أوباما متفائل بالتوصل إلى اتفاق شراكة عبر المحيط الهادي قبل نوفمبر

تشمل 12 دولة تمثل 40 في المائة من حجم التجارة العالمية

الرئيس الأميركي باراك أوباما (أ.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما (أ.ب)
TT

أوباما متفائل بالتوصل إلى اتفاق شراكة عبر المحيط الهادي قبل نوفمبر

الرئيس الأميركي باراك أوباما (أ.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما (أ.ب)

صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق حول مشروع للتبادل الحر بين دول المحيط الهادي بحلول موعد زيارته المقبلة إلى آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وتشمل هذه الشراكة عبر المحيط الهادي 12 دولة تمثل 40 في المائة من حجم التجارة العالمية. وقد تأخر التوصل إلى اتفاق بسبب مفاوضات حول فتح الأسواق بين اليابان والولايات المتحدة.
وصرح أوباما أنه بحث أول من أمس هذا المشروع مع رئيس وزراء نيوزيلندا جون كاي، الذي يزور واشنطن وأنه يأمل في التوصل إلى «وثيقة» قبل نهاية العام.
وقال: «أملي هو أن يكون لدينا شيء نقدمه للكونغرس بحلول لقائنا المقبل في نوفمبر عندما سأزور آسيا»، محذرا من أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل التوصل إلى اتفاق.
وسيشارك أوباما نهاية العام في قمة منتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والمحيط الهادىء في بكين. كما سيشارك في قمة حول شرق آسيا في رانغون ثم في قمة مجموعة الـ20 في بريزبين في أستراليا.
وسيلتقي المفاوضون حول هذه الشراكة في يوليو (تموز).
وفي جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في مايو (أيار)، اتفق وزراء التجارة على تكثيف برنامج المفاوضات، لكنهم لم يتمكنوا من القول متى يمكن التوصل إلى اتفاق.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قال الممثل الأميركي للتجارة مايكل فرومان للصحافيين حينذاك: «لم نحدد مهلة أو برنامجا زمنيا للتوصل إلى اتفاق».
وتباطأت المفاوضات بسبب المناقشات التي تجريها طوكيو وواشنطن حول تفاصيل أساسية بينها التعريفة التي تفرضها اليابان على الواردات الزراعية ودخول الولايات المتحدة إلى أسواق السيارات اليابانية.
ويشكل هذان البلدان 80 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي لمنطقة التبادل الحر للمحيط الهادىء.
والدول التي تشارك في المفاوضات لتشملها اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادىء هي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا ومكسيكو ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام.
وعبرت دول نامية من بينها ماليزيا عن اعتراضات على عدد من النقاط من بينها الحد من دور الشركات التي تملكها الدولة، بينما واجهت بنود تتعلق بحق الملكية وتمنع انتشار الأدوية النوعية الرخيصة الثمن، انتقادات.
ويخشى شركاء الولايات المتحدة من أن يخفق أوباما في الحصول على موافقة الكونغرس ولا سيما في سنة انتخابات منتصف الولاية تشكل فيها التجارة عادة مصدر انقسام كبير.
وهذا واحد من الأسباب التي تدفع أوباما إلى التشديد على الفرصة التي يشكلها إبرام هذه الاتفاقية في خلق الوظائف للاقتصاد الأميركي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة نسبة عالية من البطالة. وقال متحدث باسم مكتب الممثل الأميركي للتجارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن المفاوضات ستنجز «عندما يكون لدينا اتفاق قوي يعرض على الشعب الأميركي». وأضاف أن باراك أوباما «سيلتقي كبار القادة في آسيا في نوفمبر وستكون هذه اللقاءات مناسبة للبحث في المفاوضات ومواصلة الزخم الذي تحقق خلال الأشهر الماضية».
ولا تستبعد بكين بالكامل الانضمام إلى اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي يوما ما لكنها تفضل مشروعا منافسا محض آسيوي يجمع 16 دولة دون الولايات المتحدة، وهي مبادرة تدافع عنها رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان).



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».