كريستوفر وايلي: «كامبريدج أناليتيكا» لعبت «دوراً حاسماً» ببريكست

خلال مقابلة له مع صحف أوروبية

مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي (أ.ف.ب)
مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي (أ.ف.ب)
TT

كريستوفر وايلي: «كامبريدج أناليتيكا» لعبت «دوراً حاسماً» ببريكست

مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي (أ.ف.ب)
مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي (أ.ف.ب)

صرح مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي، في مقابلة مع عدة صحف أوروبية، بأن شركة «كامبريدج أناليتيكا» المتهمة باستخدام بيانات نحو 50 مليون مستخدم لـ«فيسبوك» لغايات سياسية، لعبت «دورا حاسما في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وأفاد وايلي ردا على سؤال عما إذا كان البريطانيون سيصوتون لصالح بريكست دون تدخل من «كامبريدج أناليتيكا» بأن الشركة «لعبت دورا حاسما، أنا واثق من ذلك»، بحسب ما أوردت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية التي أجرت المقابلة الأحد، مع صحف أخرى، من بينها «لوموند» و«دي فيلت» و«إل باييس» و«لا ريبوبليكا».
وفي المقابلة، أكد مسرّب المعلومات أن شركة «أغريغيت آي كيو» الكندية المرتبطة بـ«كامبريدج أناليتيكا» عملت مع هذه الأخيرة لمساعدة حملة «مغادرة الاتحاد الأوروبي» لصالح الخروج على تجنب سقف النفقات المخصصة لها، مضيفا أنه ومن دون «أغريغيت آي كيو» لما كان معسكر المغادرة فاز في الاستفتاء الذي حُسم بأقل من 2 في المائة من الأصوات.
واعتبر هذا الموظف السابق لدى «كامبريدج أناليتيكا» من جهة أخرى أنه يجب «إصلاح (فيسبوك) وليس حذفه»، وذلك تعليقا على الدعوات لإلغاء هذا الموقع. وقال إن «التواصل بات مستحيلا من دون هذه المنصات؛ لكن لا بد من وضع ضوابط لها».
وروى وايلي من جهة أخرى مجريات توظيفه الملتبسة في 2013، من قبل شركة «إس سي إل» الأم لـ«كامبريدج أناليتيكا» التي ساهم في تأسيسها.
وأضاف كيف اكتشف بعدها أن «سلفه مات في ظروف غامضة داخل غرفته في أحد فنادق نيروبي، بينما كان يعمل لحساب أوهورو كينياتا» الرئيس الحالي لكينيا، بحسب ما نقلت عنه «لوموند».
وأكد وايلي من جهة أخرى تورط ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب في الشركة البريطانية، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يقصد لندن «مرة في الشهر على الأقل»، وأن قدومه حث وايلي على ترك منصبه، بحسب «ليبراسيون».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».