السجائر الإلكترونية لا تحمي من إنجاب أطفال مشوهين

سيجارة الكترونية (رويترز)
سيجارة الكترونية (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية لا تحمي من إنجاب أطفال مشوهين

سيجارة الكترونية (رويترز)
سيجارة الكترونية (رويترز)

يعتقد الكثيرون أن استخدام السجائر الإلكترونية يمكنه بالفعل تقليل مضار التدخين عليهم وعلى الأشخاص المحيطين بهم، إلا أن دراسة جديدة أكدت العكس.
ووفقا لبحث أجرته جامعة «فرجينيا كومون ولث» الأميركية، فالسجائر الإلكترونية لا تحمي النساء المدخنات من إنجاب أطفال مشوهين خلقيا.
وبعدما أجرى العلماء اختبارات عدة على الفئران، وجدوا أن بخار السجائر الإلكترونية مضر جدا، ولا يقل عن ضرر السجائر العادية خاصة فيما يتعلق بالأذى الذي من الممكن أن يتعرض له جنين امرأة مدخنة.
وأفادت الدراسة أن تعريض الفئران للسجائر الإلكترونية أدى إلى ولادة فئران صغار مشوهين خلقيا، ما يثبت أن مضار التدخين هي نفسها، «ولا ينفع اللجوء إلى البدائل المطروحة في الأسواق اليوم».
وتحظى السجائر الإلكترونية بشعبية كبيرة جدا خاصة في الولايات المتحدة، حيث إن أكثر من تسعة ملايين أميركي يستخدمون هذه السجائر كبديل «صحي وفق اعتقادهم» لأنواع التبغ الأخرى، وفقا للدراسة.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.